اقتباسات من رواية دميان

فمثلاً هناك نوع من الفراشات، عث الليل، تكون فيها الإناث أقل بكثير من الذكور والعث يتوالد تماماً مثل بقية الحيوانات الذكر يخصب الأنثى والأنثى تبيض فإذا أخذت أنثى العث، كثير من علماء الطبيعة جربوا هذه التجربة، فإن الذكور ستأتي لزيارة هذه الأنثى ليلاً وسيأتون عن بعد ساعات فكر في الأمر عن بعد عدة أميال تحس هذه الذكور كلها بالأنثى الوحيدة في المنطقة ويبحث المرء عن تفسير لهذه الظاهرة ولكن تفسيرها ليس سهلاً لا بد من أن تفترض أن لديها حاسة شم شبيهة بحاسة كلب الصيد الذي يستطيع أن يكتشف ويلاحق رائحة تبدو وكأنها عصية على أن يُحس بها، أترى؟ الطبيعة

لا تسأل منذ البداية عما إذا كان هذا مسموحاً أم مُرضياً لأساتذتك أو أبيك أو إله من الآلهة. إن فعلت ذلك دمرت نفسك.

❞ لكل إنسان «مهمة» خاصة به. لكن ما من مهمة يستطيع المرء أن يختارها وأن يحددها وأن ينجزها كما يرغب. كان من الخطأ البحث عن آلهة جديدة، ومن الخطأ الفادح محاولة تقديم شيء للعالم. إن على المتنور واجباً واحداً، أن يبحث ❝

❞ ولا حقيقة إلا تلك التي نحملها فينا ولهذا فإن هناك الكثيرين ممن يعيشون حياة غير حقيقية. إنهم يعتبرون الصور الخارجية حقائق ولا يسمحون للعالم الموجود في داخلهم أن يكشف عن نفسه. تستطيع أن تكون سعيدا ًبهذه الطريقة. ولكن ما أن تتعرف ❝

❞ «الأشياء التي نراها هي الأشياء ذاتها التي نحملها في أعماقنا. ❝

❞ والأفكار التي نعيشها هي وحدها التي لها قيمة، ❝

❞ ولو أن الإنسان يركز قوة إرادته كلها على غاية معينة فإنه لا بد من أن يحققها ❝

❞ ولقد أدركت اليوم أنه ما من شيء في الدنيا أكثر إثارة للاشمئزاز للإنسان من اختياره الطريق الذي يوصله إلى نفسه. ❝

❞ والناس يريدون دائماً ما هو مقبول لديهم وما يجعلهم على صواب. ❝

❞ وقصتي ليست قصة مفرحة. فهي ليست بالقصة الحلوة أو المتوافقة، كما هو الحال في القصص المخترعة، إن لها طعم الهراء والتشوش، طعم الجنون والأحلام، مثل حياة كل من يتوقف عن خداع نفسه. ❝

❞ جميل أن ندرك أن في أعماقنا شخصاً ما يعرف كل شيء». ❝

❞ هناك طرق عديدة يستطيع الله أن يجعلنا بها وحيدين ويقودنا بها إلى أنفسنا. ❝

❞ كنت أعيش صخب تدمير الذات ❝

❞ كان تحرري من الأوهام قد زين وثلّم مشاعري ومتعي المعهودة. الحديقة ينقصها الشذا والغابة تفتقد جاذبيتها. وبدا العالم من حولي، كبيع التصفية لبضائع مستعملة من العام الماضي، باهتاً خالياً من أية فتنة. الكتب ركام من الورق والموسيقى صخب من الصرير. ❝

❞ كان عالم طفولتي يتكسر من حولي ❝

❞ «إننا نتكلم كثيراً. الحديث البارع عديم القيمة تماماً. كل ما نفعله في هذا السياق هو أن تخسر نفسك. وخسارة الذات خطيئة، على المرء أن يكون قادراً على التسلل إلى داخل نفسه تماماً مثل السلحفاة». ❝

❞ على كل منا أن يكتشف بنفسه ما هو مسموح به وما هو ممنوع، ممنوع عليه. إن من الممكن لشخص ما ألا يتجاوز في حياته كلها قانوناً واحداً، ومع ذلك يظل سافلاً والعكس صحيح. ❝

❞ والأفكار التي نعيشها هي وحدها التي لها قيمة، أنت تعرف الآن أن عالمك المعترف به ليس إلا نصف العالم وكنت تحاول أن تعبر عن النصف الثاني بالطريقة ذاتها التي يعبر بها المعلمون والقسس. ولن تنجح في ذلك. وما من أحد ❝

❞ لم أكد أنتبه إلى التقارب الروحي الخاص حتى رأيته مترجماً إلى اقتراب مادي. ❝

❞ كثيرون يجربون الموت والعودة إلى الحياة، وهذا قدرنا، مرة واحدة في هذه المرحلة وخلال حياتهم كلها. تصبح طفولتهم فارغة وتبدأ بالانهيار تدريجياً. كل ما يحبونه يبدأ بالابتعاد عنهم وبغتة يحسون أنهم محاطون بالوحشة والبرد الفاني في هذا الكون. وكثيرون جداً ❝