كيف يفلح من يؤثر ما يراه بعينه على ما يبصره بعقله، وما يدركه ببصره أعز عنده مما يراه ببصيرته.
صيد الخاطر
نبذة عن الكتاب
فصل: لا تأخذك العزة بالإثم وإني تدبرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين فرأيتهم في عقوبات لا يحسون بها ومعظمها من قبل طلبهم للرياسة فصل: المحافظة على الوقت ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه، وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة. ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل. ولتكن نيته في الخير قائمة، من غير فتور ربما لا يعجز عنه البدن من العمل فصل: نقد الصوفية واعلم وفقك الله: أنه لو رفض الأسباب شخص يدعي التزهد. وقال: لا آكل ولا أشرب، ولا أقوم من الشمس في الحر، ولا استدفئ من البرد، كان عاصياً بالإجماع. وكذلك لو قال وله عائلة: لا اكتسب ورزقهم على الله، فأصابهم أذى، كان آثماً. كما قال عليه الصلاة والسلام: كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت. فصل: لكل بدعة أصل تأملت الدخل الذي دخل في ديننا من ناحيتي العلم والعمل، فرأيته من طريقين قد تقدما هذا الدين وأنس الناس بهما .فصل: اغتنم شبابك قبل هرمك فصل: اللذات الحسيةالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 376 صفحة
- [ردمك 13] 9789771438344
- دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب صيد الخاطر
مشاركة من 7amod97
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إشراق الفطافطة (Ishraq Abdelrahman)
قليلة هي تلك الكتب التي ما أن أغلقها حتى تشتاقها النفس كأنها صديق حان وقت رحيله فترافقه الى المطار لتودعه وتشتاق له منذ اللحظة التي يخبرك فيها عن الرحيل. حاولت أن أطيل المسير مع خواطر ابن الجوزي لكن هيهات هيهات فكل طريق له نهاية وفي كل اجتماع لا بد من ساعة الفراق وما كل ما يتمنى المرء يدركه.
أحمد الله أن وفق ابن الجوزي لكتابة هذا الصيد الرائع من جميل اللآلئ في تربية النفوس وتزكيتها والإقبال على الله والتزهد في هذه الدنيا الفانية بقدَرَ فلكل مقام مقال والمؤمن الكيس الفطن يعلم كيف يوازن بين طلب الدنيا والآخرة فيجمع بين العلم والعمل بين التزهد والكسب بين اشباع رغبات النفس والصوم وغيرها من طيب الكلام والحث على تطهير هذه النفس التي نحملها بين جنباتنا والتي ما يفتأ يخاطبها بالزجر حيناً وبالتلطف أحياناً أخرى ليربيها ويعلمها ويعلمنا بالمنطق والقول الحسن ما ترتاح له العقول قبل القلوب.
وأذكّر نفسي بدايةً أن هذه الدعوة لتزكية النفوس والتزهد ليست حالة عابرة تنتهي بانتهاء كلمات هذه الكتاب نلجأ اليها فقط لشعورنا بالتقصير ورغبة عابرة لتطهير أنفسنا من وخز الضمير بل هي منهج حياة قدوتنتا فيها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين.
الكثير الكثير مما أعجز عن قوله الآن الا أن هناك عبارة حفرت في عقلي ونقشت بحروف لا تمحى كانت السبب أساساً في قراءة الكتاب حيث كان يراودني دائماً أنني دائماً أتساءل وأبحث وأحياناً أصل بحمدٍ من الله وأحياناً كثيرة أصل الى مرحلة أعجز فيها عن المعرفة وادراك الحكمة من وراء ما يجري في هذه الدنيا من أحداث فتثور النفس لشعورها بالعجز وقلة الحيلة بل يصل في أحايين كثيرة الى تعنيفها وزجرها عن محاولة الفهم لقصورها عن الادراك ليجيب ابن الجوزي بهذا الجواب الشافي أن لكل جارحة من الجوارح تكليف وتكليف العقل التفكر والتسليم عند العجز هو أداء لواجب التكليف وأسمحوا لي بالإطالة في اقتباس هذه الخاطرة التي نزلت كلماتها علي برداً وسلاماً.
((تفكرت يوماً في التكليف، فرأيته ينقسم إلى سهل، و صعب.
فأما السهل فهو أعمال الجوارح، إلا أن منه ما هو أصعب من بعض، فالوضوء والصلاةأسهل من الصوم، والصوم ربما كان عند قوم أسهل من الزكاة.
وأما الصعب في تفاوت، فبعضها أصعب من بعض. فمن المستصعب، النظر، والاستدلال، الموصلان إلى معرفة الخالق. فهذا صعب عند من غلبت عليه أمور الحس، سهل عند أهل العقل. ومن المستصعب غلبة الهوى، و قهر النفوس، و كف أكف الطباع عن التصرف فيما يؤثره.
وكل هذا يسهل على العاقل النظر في ثوابه، ورجاء عاقبته، وإن شق عاجلاً. وإنما أصعب التكاليف وأعجبها: أنه قد ثبتت حكمة الخالق عند العقل، ثم نراه يفقر المتشاغل بالعلم، المقبل على العبادة، حتى يعضه الفقر بناجذيه، في ذل للجاهل في طلب القوت. ويغنى الفاسق مع الجهل، حتى تفيض الدنيا عليه. ثم نراه ينشىء الأجسام ثم ينقض بناء الشباب في مبدأ أمره، وعند استكمال بنائه، فإذابه قد عاد هشيماً. ثم نراه يؤلم الأطفال، حتى يرحمهم كل طبع. ثم يقال له : إياك أن تشك في أنه أرحم الراحمين. ثم يسمع بإرسال موسى إلى فرعون، و يقال له: اعتقد أن الله تعالى أضل فرعون، واعلم أنه ما كان لآدم بد من أكل الشجرة و قد وبخ بقوله:
{وعصى آدم ربه}. وفي مثل هذه الأشياء تحير خلق، حتى خرجوا إلى الكفر والتكذيب. ولو فتشوا على سر هذه الأشياء، لعلموا أن تسليم هذه الأمور، تكليف العقل ليذعن! وهذا أصل، إذا فهم، حصل منه السلامة والتسليم. نسأل الله عز وجل أن يكشف لنا الغوامض، التي حيرت من ضل، أنه قريب مجيب. ))
جزا الله ابن الجوزي عنا خير الجزاء وتجاوز عن سيئاته ونفعنا الله بما أوتيه من علم بعمل بإذن الله.
------
النسخة التي قرأتها محققة تحقيقاً وافياً فيها بيان لبعض الأحاديث الضعيفة التي استشهد بها لذلك أنصح بقراءة النسخ المحققة دائماً.
-
مروه عاصم سلامة
ملاحظة: هذا الكتاب قرأته في عام 2009 وكتبت مراجعته على (جود ريدز) في تاريخ 19-أغسطس-2012 ورغم كونه أول أيام عيد الفطر إلا أنه كان صباحاً حزينا ..ولأني أخشى أن يكون ذلك باديا في اقتباساتي من الكتاب ..أردت التنويه إلا أنه يحتوي على أجزاء أكثر جمالا وإبداعا مما ذكرت لذا عذرا على ظلمي له بتلك المراجعة .
قبل قرآءتي لهذا الكتاب منذ أعوام كان في نفسي شيئا من الإمام ابن الجوزي فقد علمت عنه انتقاده اللاذع للتصوف وتنفيره الناس من الزهاد وبالرغم من تشبثي بالحياة إلا أن أحاديث المتصوفين و الحديث عنهم يقع في نفسي موقعا جليلا ...إلى أن نصح بقرآءته الدكتور عائض القرني واقتبس منه الكثير في كتابه ((عز العزلة)) وكذلك من قبل في كتابه الشهير ((لا تحزن )) حتى أني أظن وكأنه سار على نفس نهج الإمام الجوزي في الكتابة على هيئة التدوينات القصيرة مخافة الإطالة والملل..ومن بعده نصح بقرآءته الدكتور عمر عبد الكافي ولهذا الرجل الفاضل قيمة كبيرة في نفسي فقرأته .... وكانت تدور في خاطري أفكار وبينما أقرأ خواطره كمثل
:
- أنه كان يتيما في غير فقر وحيدا بلا أخوه شأنه في هذا شأن الإمام أحمد ابن حنبل , والشافعي ومن قبلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ....شيئا ما يجعل يتميا بلا أخوة عميقا في فكره الى هذا الحد وقد يزيد الأمر بركة ان رزق اما فاضلة كوالدة الامام أحمد ابن حنبل وقد كانت ذات علم .حتى أنه رحمه الله كان ينسب اليها فيغضب كعادة الرجال العرب ..بينما رزق ابن الجوزي عمته وقد ربته على طيب العيش وحب العلم .
- اما ذمه للصوفية فوجدت أنه لم يعمم في الأمر بل كان يذم من يشتري بزهده اطماع الحياة ومن يهجر الدنيا فلا فاد نفسه ولا سواه ومن يقسو على نفسه فتقسو على غيره ممن لم يختر الزهد طريقا له إلى الله وفي الوقت نفسه كان يعلم الصادقين من هؤلاء العباد فيستشهد بهم كأمثال الفضيل بن عياض والجنيد والامام الحسن البصري رحمهم الله.
-أعجبني يقينه البالغ في شرف الجنس البشري عن كل مخلوق لربما كنا نردد مثل ذلك ولكن في قرارة النفس نجد للملائكة نقاء داخليا وجمالا خارجيا يفوق ما نطيقه بينما يقول ابن الجوزي في ذلك
:
(وإن تركت صورة الأدمي لأجل أوساخها المنوطة بها ، فالصورة ليست اللأدمي إنما هي قالب..ثم قد استحسن منها ما يستقبح في العادة ، مثل خلوف فم الصائم ودم الشهداء فبقيت صورة معمورة وصار الحكم المعنى....واعجبا أتفضل الملائكة بكثرة التعبد ! فما ثم ما يستغرب وتلك طبائعهم ... أو يتعجب من الماء إذا جرى ، أو من منحدر يسرع ، إنما العجب من صاعد يشق الطريق ويغالب العقبات))
-ستجد تأثرا ملحوظا بسورة ((يوسف)) من القرأن الكريم ولا عجب فهي أحسن القصص بلا منازع ففيها حنان الوالد وتحاسد الاخوة واصطفاء الله وابتلاء التشهي والنجاة بالعفة والاعتصام بالله ...فيها الظلم وفيهاالرؤى والتأويل والأحلام ربما لذلك وأكثر ستراه يستشهد بها في تأملاته
-أحببت كثيرا في شخصيته أنه كان يرى الإشارات ويقرأ ما يحدث حوله وكأن أقدار الناس مرت أمامه ليعلمه الله شيئا كمثل قصة الحمالان اللذان كانا يتجاوبا بالإنشاد والنغم ليقطعا الطريق ويهونا الثقل ... فقال
:
((فتأملت السبب في ذلك فإذا به تعليق كل واحد منهما بما يقوله الأخر وطربه به فينقطع الطريق وينسى ثقل المحمول فأخذت من هذا اشارة عجيبة ورأيت الانسان قد حمل من التكليف أمورا صعبة ومن أثقل ما حمل مداراة نفسه .. وتكليفها الصبر عما تحب وعلى ما تكره فرأيت الصواب قطع طريق الصبر بالتسلية والتطلف للنفس))
وكقوله في استحسان الجنيد وسري رحمهما الله لابيات في الغزل أنشدتها امرأة فقالت: أبكي وما يدريك ما يبكيني أبكي حذارا أن تفارقيني وتقطعي حبلي وتهجريني فيقول ابن الجوزي
:
((فغن أقواما فيهم كثافة طبع وخشونة فهم قال بعضهم إلام يشار بهذه؟؟ إن كان إلى الحق عز وجل فلا يشار إليه بالتأنيث وإن كان إلى امرأة فأين الزهد ؟؟ ولعمري هذا حداء أهل الغفلة وإنما أخذ الاشارة من المعنى فكأنما يخاطب حبيبه بمعنى الأبيات وما التفت قط الى تذكير أو تأنيث))
- وكأخذه اشارة من قصة سمعها عن بعض الكرماء جاءه رجلا يسأله فقال :أنا الذي أحسنت انت ألي في يوم كذا وكذا فقال الكريم :مرحبا بمن يتوسل إلينا بنا ، ثم قضى حاجته ..فناجا الله بدعاء جميل توسل فيه بنعم الله عليه ثم اختتمه بقول:(يا محسنا إلي قبل أن أطلب لا تخيب أملي فيك وأنا أطلب فبإنعامك المتقدم أتوسل اليك ))
- : أحببت حقيقة الموت في عينيه حينما قال
(( والجسد ليس هو الادمي وإنما هو مركبه فألارواح لا ينالها البلى والابدان ليست بشئ واعتبر في هذا اذا ما قلعت ضرسك ورميت في حفرة فهل عندك خبر مما يلقى في مدة حياتك؟؟ فحكم الابدان حكم ذلك الضرس لا تدري النفس ما يلقى ولا ينبغي أن تغم يتمزيق جسد المحبوب وبلاه .. واذكر تنعم الأرواح وقرب التجديد وعاجل اللقاء فغن الفكر في تحقيق هذا يهون الحزن ويسهل الأمر ))
-اليوم هو أول أيام عيد الفطر وهذه الخاطرة مرت ببالي فدفعتني لكتابة كل ذلك يقول ابن الجوزي:((رأيت الناس يوم العيد فشبهت الحال بالقيامة فإنهم لما انتبهوا من نومهم خرجوا إلى عيدهم كخروج الموتى من قبورهم إلى حشرهم فمنهم من زينته الغاية ومركبه النهاية ومنهم المتوسط ومنهم المرذول وعلى هذا أحوال الناس يوم القيامة فاعتبروا يا أولي الالباب))
-هذا الكتاب مما يوضع على الرف الاقرب ليدك فلابد ستنسى وتعود وتظل تنسى وتعود والحكمة ضالة المؤمن .
-
Ahmad Adam
ابن الجوزي، وصيد الخاطر، كتاب يعبّر عن طريقة تفكير الناس (النخبة) في ذاك الزمان الذي كتب فيه الكتاب، هناك بعض الأمور غير المقبولة علمياً ولا منطقياً، وهناك الكثير مما فيه تزكية للنفس.
ولكن هذا الرجل مغامر في الفكر، قوي في الحجة، وكتابه هذا مما هو جيد للجميع أن يقرأه.
-
أبومحمد
فتوى العلامة ابن سعدي رحمه الله , والفوزان - حفظه الله - في كتاب (صيد الخاطر )
سئل العلامة عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - عن كلام ابن الجوزي في كتابه "صيد الخاطر" ما نصه: "كلام ابن الجوزي في أول الفصول من "صيد الخاطر" في النفس منه شيء أفتونا مأجورين؟"
فقال: "الجواب وبالله التوفيق، ابن الجوزي رحمه الله وغفر له إمام في الوعظ والتفسير والتاريخ، وكذلك هو أحد الأصحاب المصنفين في فقه الحنابلة، ولكنه رحمه الله خلط تخليطا عظيما في باب الصفات وتبع في ذلك الجهمية و المعتزلة ، فسلك سبيلهم في تحريف كثير منها وخالف السلف في حملها على ظاهرها، وقدح في المثبتين، ونسبهم إلى البلاهة.
وهذا الموضوع من أكبر أغلاطه، ولذلك أنكر عليه أهل العلم، وتبرأ منه الحنابلة في هذا الباب، ونزهوا مذهب الإمام أحمد عن قوله وتخبيطه فيه، ومع وذلك فإن له في المذهب كتاب "المذهب" وغيره، وله تصانيف كثيرة جدا حسنة فيها علم عظيم، وخير كثير، وهو معدود من الأكابر الأفاضل، ولكن كل أحد مأخوذ من قوله ومتروك سوى النبي صلى الله عليه وسلم، فكلامه في كتاب التأويل، وكلامه في الفصول التي في أول "صيد الخاطر" كما أشرتم إليها يجب الحذر منها والتحذير، ولولا أن هذه الكتب موجودة بين الناس لكان للإنسان مندوحة عن الكلام فيه، لأنه من أكابر أهل العلم وأفاضلهم، وهو معروف بالدين والورع والنفع، ولكن لكل جواد كبوة، نرجو الله أن يعفو عنا وعنه وفي "صيد الخاط" أيضاً أشياء تنتقد عليه، ولكنها دون كلامه في الصفات، مثل كلامه عن أهل النار، وفي الخوض في بعض مسائل القدر وأشياء يعرفها المؤمن الذكي، وإننا نأسف على صدورها من قبل هذا الرجل الكبير القدر".
الفتاوى السعدية ص86
***
السؤال :
فضيلة الشيخ - وفقكم الله - كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي - عليه رحمة الله - ما رأيكم في قراءته؟
الجواب:
و الله فيه المفيد ؛ فيه فوائد و فيه شر , فيه شر كثير ؛ فلا يقرأ فيه إلا من هو متمكن من العلم ,يعرف الحق من الباطل ؛ و إلا فيه الفوائد و فيه شر
كثير.