هذا الكتاب للعلامة #ابن_الجوزي، كتبه في منتصف القرن السادس الهجري في #بغداد كخواطر متفرقة، ثم جمع بعد وفاته في هذه النسخة المحققة غير المنقحة، فترى فيه التكرار الكثير. و هو لا يقع في فصول أو أبواب بل هو صيد خاطره. و يقع في ٣٦٧ صفحة بغير ترتيب.
"الواجب على العاقل أخذ العدة لرحيله، فإنه لا يعلم منى يفجؤه أمر ربه ،ولا يدري متى يستدعى. وإني رأيت خلقا كثيرا غرهم الشباب و نسوا فقد الأقران ،وألهاهم طول الأمل ، فالعاقل من أعطى كل لحظة حقها من الواجب عليه ،فإن بغته الموت ،رئي مستعدا ،وإن نال الأمل ازداد خيرا"
"تأملت الدخل الذي دخل في ديننا من ناحيتي العلم والعمل فرأيته من طريقين قد تقدما هذا الدين وأنس الناس بهما. فأما أصل الدخل في العلم والاعتقاد فمن الفلسفة ،وأما أصل الدخل في باب العمل فمن الرهبانية"
"ولقد سبرت السلف كلهم فأردت أن أستخرج منهم من جمع بين العلم حتى صار من المجتهدين وبين العمل حتى صار قدوة للعابدين، فلم أر أكثر من ثلاثة :أولهم الحسن البصري، وثانيهم سفيان الثوري، وثالثهم أحمد بن حنبل."
"رأيت جماعة من العلماء يعصون الله ويظنون أن العلم يدفع عنهم، وما يدرون أن العلم خصمهم، وأنه يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب ؛وذلك أن الجاهل لم يتعرض بالحق والعالم لم يتأدب معه"
"نظرت في قول أبي الدرداء-رضي الله عنه-ما أعرف شيئا مما كنا عليه اليوم إلا القبلة، فقلت واعجبا كيف لو رآنا اليوم وما معنا من الشريعة إلا الرسم"
"ومن هذا خاف الحسن البصري فقال: أخاف أن يكون اطلع على بعض ذنوبي فقال: لا غفرت لك. فليس إلا القلق والخوف لعل سفينة الرجاء تسلم-يوم دخولها الشاطئ-من جرف"
"أعجب الأشياء اغترار الإنسان بالسلامة، وتأميله الإصلاح فيما بعد، وليس لهذا الأمل منتهى، ولا للاغترار حد"
تقييمي للكتاب ⭐️⭐️⭐️⭐️
#مراجعات_كتب #أمة_اقرأ_عادت_تقرأ #عمرو_يقرأ #اقتباسات