فاعلم أنه سبحانه وتعالى يخاطب العباد غلى حسب عقولهم،
فكأنه يقول: أيها العباد، إن نظرتم لأهل الغفلة أن لأهل الغفلة والعدوى بداية،
فلأهل الإيمان والتقوى نهاية: «و العاقبة للتقوى»،
فخاطب العباد على حسب ما تصل إليه عقولهم، وتدركه أفهامهم.
مثالين آخرين كلمة«الله أكبر» والصلاة خير من النوم، فلو قيل:فليس في النوم خير، قالت النفوس:قد أدركت لذاذته وراحته، فسلم لها ما أدركت، ثم قيل لها: مادعوناك إليه خير مما هو خير عندك. «الصلاة خير من النوم»؛لأن ماملت إليه من المنام عرض يفنى، وما دعوناك إليه معاملة يبقى جزاؤها ما يفنى: «وما عند الله خير وأبقى» (الشورى:٣٦)
التنوير في إسقاط التدبير > اقتباسات من كتاب التنوير في إسقاط التدبير
اقتباسات من كتاب التنوير في إسقاط التدبير
اقتباسات ومقتطفات من كتاب التنوير في إسقاط التدبير أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
التنوير في إسقاط التدبير
اقتباسات
-
مشاركة من عبدالسميع شاهين
-
كذلك يجب عليك وأحرى أن تشكر الله إذا عافاك من أسباب الدنيا والحرص فيها، وابتلى بذلك غيرك من غير أن تحتقرهم، بل اجعل عوض احتقارك لهم رحمتك لهم، وعوض دعائك عليهم دعاءك لهم، واقتَدِ بما فعل العارف بالله معروفٌ فيما فعله فهو عين المعروف: عَبَر هو وأصحابه على دجلة، فرأى أصحابه سمارية فيها قوم أهل لهو وفسوق وطرب، فقالوا: يا أستاذ ادعُ الله عليهم، فرفع يديه وقال: اللهم كما فرَّحتهم في الدنيا فرِّحهم في الآخرة، فقالوا: يا أستاذ إنما قلنا لك: ادع عليهم، قال: إذا فرَّحهم في الآخرة تاب عليهم ولا يضركم من ذلك شيء
مشاركة من lclkpsdk -
وقال صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر » ، وسمعت شيخنا أبا العباس يقول: «ولا فخر» أي: ولا أفتخر بالسيادة بها، إنما الفخر لي بالعبودية لله، ولأجلها كان الإيجاد؛ قال الله سبحانه : ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ (الذاريات: 56)، والعبادة ظاهر العبودية، والعبودية روحها، وإذ قد فهمت هذا، فروح العبودية وسرها إنما هو ترك الاختيار وعدم منازعة الأقدار
مشاركة من lclkpsdk -
من استسلم إلى الله في واردات الامتحان أعاد الله عليه شوكها ربحًا وخوفها أمانًا، فإذا قذفك الشيطان في منجنيق الامتحان فعرضتْ لك الأكوان قائلات: ألك حاجة؟ فقل: أما إليكِ فلا، وأما إلى الله فبلى، فإن قالت لك: سَلْهُ، فقل: حسبي من سؤالي علمه بحالي، فإن الله يعيد عليك نار الدنيا بردًا وسلامًا ويعطيك مِنَّة وإكرامًا.
مشاركة من إخلاص -
كذلك يجب عليك وأحرى أن تشكر الله إذا عافاك من أسباب الدنيا والحرص فيها، وابتلى بذلك غيرك من غير أن تحتقرهم، بل اجعل عوض احتقارك لهم رحمتك لهم، وعوض دعائك عليهم دعاءك لهم، واقتَدِ بما فعل العارف بالله معروفٌ فيما فعله فهو عين المعروف: عَبَر هو وأصحابه على دجلة، فرأى أصحابه سمارية فيها قوم أهل لهو وفسوق وطرب، فقالوا: يا أستاذ ادعُ الله عليهم، فرفع يديه وقال: اللهم كما فرَّحتهم في الدنيا فرِّحهم في الآخرة، فقالوا: يا أستاذ إنما قلنا لك: ادع عليهم، قال: إذا فرَّحهم في الآخرة تاب عليهم ولا يضركم من ذلك شيء
مشاركة من lclkpsdk
السابق | 1 | التالي |