فاعلم أنه سبحانه وتعالى يخاطب العباد غلى حسب عقولهم،
فكأنه يقول: أيها العباد، إن نظرتم لأهل الغفلة أن لأهل الغفلة والعدوى بداية،
فلأهل الإيمان والتقوى نهاية: «و العاقبة للتقوى»،
فخاطب العباد على حسب ما تصل إليه عقولهم، وتدركه أفهامهم.
مثالين آخرين كلمة«الله أكبر» والصلاة خير من النوم، فلو قيل:فليس في النوم خير، قالت النفوس:قد أدركت لذاذته وراحته، فسلم لها ما أدركت، ثم قيل لها: مادعوناك إليه خير مما هو خير عندك. «الصلاة خير من النوم»؛لأن ماملت إليه من المنام عرض يفنى، وما دعوناك إليه معاملة يبقى جزاؤها ما يفنى: «وما عند الله خير وأبقى» (الشورى:٣٦)
مشاركة من عبدالسميع شاهين
، من كتاب