اقتباسات من كتاب أوراق الورد

كأنَّ لكِ فيضاً من الجمال والسِّحر يستغرق العالمَ، ويغمر الكونَ ولا يكتفي بما ينتهي دون مالا ينتهي، أو كأنكِ أنتِ مُجتلى هذا الفيضِ لعيني؛ وكأنكِ وسيلةٌ في اتصال روحي بروح الجمالِ الأزلي.

ومن بعض هذا السرِّ تلك الابتسامة الواقعةُ على ثغركِ ترقُّ فيها الروحُ مرَّةً وتتكاثف مرَّة، حتى كأنها وهي في الرسم -لونٌ روحيٌّ ظهر يتموَّج على شفتيكِ، فما أُقلَّب فيه عيني إلَّا شعرتُ أنَّ روحي تذوب فيه كما يتمازج لونان في السماء على الشفق الأحمر.

وجعلتني من وحي جمالك المتنزِّل على قلبي أشعر أنَّ هذا الجمال السماويّ أنشأ فيَّ صفة ملائكيةً ترفعني فوق إنسانيتي.

وعندما أتأمل انبثاق الفجر، يخيَّل إليَّ من جماله وروعته أنَّ الوجودَ في سكونه وخشوعه نفسٌ كبرى تستمع مصغيةً إلى كلمةٍ من كلمات الله لم تجيء في صوتٍ ولكن في نور.

وعندما أبصركِ أنتِ، أوقن أنَّ الحسنَ المعشوقَ ما هو إلا خيالُ الجنة الأخروية يناله من الدنيا إنسانٌ في إنسان.

في نفسي عالُم أحلامٍ من خلق عينيك الذابلتين.

وفي نفسك عالم أسرارٍ من خلق أفكاري المعذَّبة.

خرجنا كلانا بالحبِّ والجمال من حدِّ الإنسان إلى حدّ العالم.

وتحوَّلنا كلانا بالهوى من حالة شخصٍ إلى حالة عقل.

ولو وُلد النور لكان وجهَك الجميل المشرق، ولو وُلدت الكهرباء التي هي سرُّ النور لكانت أسرارَ عينيك، ولو تولَّدت القوةُ التي هي سرُّ الكهرباء لكانت فتنةَ حُبك، وكل المعاني التي في نفسي لا تتَّخذ صورَها إلا منك لأنك بجملتك تمثالُ الشِّعر.

دواءُ كلِّ محبٍّ حبيبهُ.

أريدها لا تعرفني ولا أعرفها، لا من شيء إلا لأنها تعرفني وأعرفها … تتكلم ساكتة وأرد عليها بسكوتي. صمت ضائع كالعبث، ولكن له في القلبين عمل كلام طويل …🤍

اللهم صلى وسلم وبارك عليه وسلم

"وكنتُ أرى أنّ الحبَّ هو الطريقة التي يعثرُ بها الإنسانُ على روحهِ وهو مغشّى بمادِيَته، فيكونُ كأنّه في الخلدِ وهو بعدُ في الدُّنيا وأكدارِها، فأصبحتُ أرى الحبَّ كأنّه طريقةٌ يفقدُ بها الإنسانُ روحهُ قبل الموت، فيعودُ كأنّه ضاربٌ غمرةً من الجحيم وهو قارٌّ في نسيمِ الدُّنيا!".

- الرّافعي | أوراق الورد

ب عليها النور حتى خيل إليَّ أنها

دعي الذنوب إذا التقينا

تعالي لا أعد ولا تعدي!

يدمدم الحب على قلبه

كأنه في نفسه ينهدم

⁠١

ومية، وقابوس ومنية، والمخبل السعدي والميلاء، ووضاح اليمن وأم البنين، وبشر وهند، وابن أبي ربيعة والثريا (وثريات كثيرة …) والأحوص وسلامة،

«وأنا والله في أمرك مغلوب، والسبب أني أنا المحب وأنت المحبوب، ولا أتجلد عليك فأغرك وأخون حبك، ولا أتصنع عليك فأغشك، وأغم قلبك … اعمل ما شئت فأنا الصابر، وافعل كيف شئت فأنا الشاكر، وقل فلي سمع يعشق قولك، والتفت تر آمالي ترفرف حولك، وافعل فأنت المعذور، واستطل فما أنا المضرور بل المسرور، وارجع إلى الواد الذي بيننا فكل ذنب لك مغفور».

إن حقيقة الجمال الذي يغمر العالم أراها كأنها بجملتها مستقرة في الموضع الضيق الذي بيني وبينك وبين قلبي، تملأ مع هذا الكون عالمًا آخر من شعوري بك.

😍😍😍😍😍

لا تزال الكلمة كلمة من اللغة حتى تقوليها أنت، فإذا هي كلمة من الفن؛ وإذا فيها ذاتية وحياة ولها تاريخ؛ ولو بمرورها من شفتيك!

أنت شخصان في الفؤاد. فشخص

عند ظني، وآخر في يقيني

واحد كيف شئت أنت، وثانٍ

كيفما شئته أنا وظنوني

لا بهذا رحمتني أو بهذا

بل بعقلي عذبتني وجنوني!

في بعدك لا أشعر بالزمن يفنى من الساعات والأيام، بل مني ومن حياتي، فأنا في بعدك أذوب، أذوب فناء، أي أذوب شوقًا، وأفنى صبرًا وعمرًا بين كل ساعة وساعة!