ليس هناك من مجد أسمى من الموت فداءً للوطن
خريف البطريرك
نبذة عن الرواية
خريف البطريرك" موسوعة تعج بأغاني الساحل الكولومبي وألحانه، حيواناته وأعشابه، طرائفه ومآسيه، قصص حب وهمية وحقائق دموية، سحر وتعاويذ، مآدب من لحم بشري مبّل، وبحر يباع قطعاً مرقّمة. رواية مفزعة يتجاوز بها غابرييل غارسيا ماركيز حدود أمريكا اللاتينية، ودكتاتور كلّي الوجود يعلن حالة حرب على كل منافسيه، من الأطفال إلى الكرسي البابوي في روما... حيث يقول في ذروة خريفه، عاش أنا... يموت ضحاياه: أطفال ومعارضون، رجال دين ومتمرّدون، هنود وهندوسيون، عرب ومضطهدون آخرون. عاش أنا، يقول. غير انه في النهاية يجد نفسه وجهاً لوجه مع الموت في صفحات رائعة يكثف فيها ماركيز الوجه الآخر للحياة، الحياة التي لم يكن البطريرك يراها إلا من القفا، قبل أن ينتهي زمن الأبديّة الهائل، وقبل أن تدق أجراس الحبور وتعلو معزوفات التحرّر، ومنذ طفولة البطريرك إلى توليه السلطة أو، بالعكس، منذ توليه السلطة إلى طفولته الأولى التي نتعرف عليها مندغمة ومتزامنة مع طفولته الثانية، حسب تسلسل الأحداث وتداخلها في الرواية، يوجد زمن مغلق هو الحيّز الذي تدور فيه أحداث رائعة ماركيز هذه. حركة دائرية مغلقة ونشيد مذهل ضد الدكتاتورية، بأسلوب يجمع بين الشعر والموسيقى والسيناريو السينمائي.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 158 صفحة
- [ردمك 13] 9786144720431
- دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohammad Alloush
أماه بندثيون ألفارادو كم أن هذه الرواية مدهشه بأسلوبها و تداخل شخصياتها وأحداثها .
الرتابة حاضرة في بعض اجزائها وهذا حال معظم الروايات التي تحدثت عن الطغاة .
كيف تتحدث عن طاغية او نظام دكتاتوري دون رتابة أو ملل ؟؟ هذا السؤال لم اجد اجابته عند غابرييل غرسيا ماركيز أو غيره من الكتاب الكبار .
أما المبالغة في بعض الأحداث فأظنها في مكانها فشخصية الدكتاتور وما يتمتع به من نفوذ وسلطة مطلقة وهالة مصطنعة تنتج أغرب التصرفات ولك أن تقرأ سيرة أي منهم لتجد ذلك بوضوح .
-
Sarah Shahid
يختزل ماركيز في حياة هذا البطريرك (البطريق) حيوات أربعة عشر ديكتاتوراً هم أسلافه وأخلافه الديكتاتوريون، حيث تظهر صورتهم في المرآة مكررة صورته هو
وكذلك هي الحياة على شاطئ الكاريبي، حيث يتناوب الرؤساء فتختلف الأسماء ووالصور ولكن لا يختلف أسلوب الحكم
لا أعلم كيف تمت تسمية هذه الرواية بـ "ملحمة أمريكا اللاتينية والعالم الثالث" فأنا لم أر فيها شيئاً من العبقرية
كما أنها تشابه إلى حد كبير روايته مئة عام من العزلة باستثناء أنها مقززة أكثر منها
-
Mehdi Boudjatit
حتى اللحظة التي سمع فيها وقع حوافر تنفلق من فوهة البحر لقد كان القمر و هو يطلع بثلوجه المفرقعة, إنه مفزع, طاردوه, صاح, أطفئوا النجوم, يا للفوضى, إنه الرب يأمركم بذالك..." هذا هو الدكتاتور الذي أراد ماركيز وصفه, حياته, شهواته, سلطته و أهم من ذالك عزلته !! هو الذي عاش كما ذكر في نهاية الفصل الثاني "في عمر غير محدد, مابين مائة و سبعة أعوام و مائتين و اثنين و ثلاثين عاما " في إحدى دول الكاريبي, لم يتلق أي تعليم و و وصل إلى السلطة بعد إسقاط نظام لوتارو مونيور -أبرع و أجدر الجنرالات الأربعة عشر الفيدراليين الذين توالوا على السلطة عبر سلسلة من الإغتيالات طيلة إحدى عشرة سنة من التنافس الدموي- إذن هذه هي الدكتاتورية, جنرال بعد آخر و كما ذكر محمد علي اليوسفي في مقدمة ترجمته: حياة/موت/موت مزيف/ حياة/موت/موت مزيف/للبطريرك. حتى النهاية: موت حقيقي, سقوط الدكتاتورية و خروج الحشد الى الشوارع...
هذا البطريرك الذي لولا دعم أمه بندثيون ألفارادو لما استطاع تحمل هذه المسؤولية نظرا لحالة البلاد عندما تسلم سلطتها, لم يخضع طوال حياته إلا لأوامر زوجته الوحيدة الشرعية ليتيسيا نازارينو الراهبة التي اختطفها و تزوجها بعد إنجابها إبنه الوحيد الشرعي عمانويل, رغم أن العديد من النساء مروا بحياته من تلميذات المدارس اللواتي كان يستدرجهن بحلوى السفراء, إلى خادمات قصره أو كما سماه ماركيز البيت المدني الذي كان مسكن لكل البرصى و المشلولين و المرضى الذين كانوا ينتظرون ملح العافية من يديه اليدين الناعمتين كأيدي امرأة.
خريف البطريرك تنتمي لأدب الواقعية السحرية و رواية الدكتاتور كتبها ماركيز موزعة على ست فصول, كل فصل عبارة عن فقرة واحدة فقط بجمل طويلة جدا أي أن كل صفحات الكتاب-298- مملوءة من أولها لآخرها, كما أن كل فصل عبارة عن شهادات مختلفة لأناس عاشروا هذا البطريرك فنرى الأحداث متداخلة الحاضر و الماضي و تلميح للمستقبل.
أختم عامي الأول من القراءة بسابع رواية أقرئها لماركيز -خريف البطريرك- ليكون هذا العام عامه بامتياز و تنظم هذه الرواية إلى قائمة كتبي المفضلة, و ليبدأ عام 2016 برائعة الحب في زمن الكوليرا ضمن تحدي القراءة 2016, 1# كتاب ما يقارب 500 صفحة .
-
حمدان أحمد
هو ماركيز لا اكثر ولا اقل ..ربما ان المشكله عندي ربما ؛؛
لكن في كل الاحوال النجمتين ليست لماركيز و انما للرائع محمد على اليوسفي الذي يبدو انه بذل جهدا كبيرا لتخرج الترجمة بهذا الشكل