كتاب ( ماذا علمتني الحياة جلال أمين )
[ ـ الشيخوخة تُضعف رغبات الناس فيما يمكن أن يحققه ] ماذا علمتني الحياة جلال أمين
[ ـ قاومت كل محاولات إفسادي .
ـ تعلمت ركوب الخيل في سن الستين .
ـ يجب المحافظة على السعادة إذا أردنا المحافظة على شبابنا وأحص نعم الله عليك . ] طبيب في رئاسة الوزراء ماهتير محمد
ماذا علمتني الحياة؟ > اقتباسات من كتاب ماذا علمتني الحياة؟
اقتباسات من كتاب ماذا علمتني الحياة؟
اقتباسات ومقتطفات من كتاب ماذا علمتني الحياة؟ أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
ماذا علمتني الحياة؟
اقتباسات
-
مشاركة من bandr altamimi
-
https://twitter.com/abuqusai2029/status/104308751473780
3264 ?s=19 مشاركة من abuqusai al-hadrami -
قال لي أستاذي روبنز مرة، في حجرته بكلية لندن للاقتصاد، إن الاشتغال بالتدريس به شبه بالزواج من امرأة دائمة الشباب. ولعله كان يقصد أن الأستاذ قد يستمر عامًا بعد آخر في تدريس نفس المقرر لتلاميذ من نفس العمر، فإذا به يجدد شبابه باستمرار من اتصاله المستمر بتلاميذ لا يشيخون أبدًا.
مشاركة من المغربية -
إذ بدت المحافظة على الاستقلال الثقافي تكاد أن تكون مرادفة للمحافظة على الشخصية بل وعلى البقاء، وبدت لي التنمية بالمعنى الاقتصادي الضيق أقل أهمية بكثير، وبدت مهمة إصلاح المعوج في الاقتصاد أسهل بكثير من مهمة إصلاح المعوج في الميدان الثقافي.
مشاركة من المغربية -
ها أنا ذا أشهد منظرًا من أكثر المناظر مأساوية. عمال يقلبون الأنقاض أملاً في أن يعثروا على جسم امرأة أو طفلة على قيد الحياة، مع أن كمية الأنقاض المنهارة تكفي بثقلها وحده أن تقضى على أى شيء حي، ولكن وجوه العمال ونوع الكلام الذي يتبادلونه أثناء عملهم لايختلف عما يمكن أن يكون أو أن يتفوهوا به لو كانت المهمة الموكولة إليهم عادية تمامًا ولا تنطوى على أي مأساة كبناء عمارة جديدة فعلا، والأب جالس أو واقف فى ردهة الفندق ولكنه متماسك لا يمكن أن يخمن أحد إذا رآه سبب مجيئه إلى هذا المكان، وهو قادر على تبادل الحديث معي أو مع غيري، أي أن ينصرف بذهنه عن التفكير فيما يجري أمام عينيه وما يتوقع أن يسفر عنه البحث وسط الأنقاض.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التى ألاحظ فيها شيئا كهذا، ولكن المفارقة هنا بدت لى أكبر منها في أي مرة سابقة: المفارقة بين حادث الموت وطريقة تلقي الناس له، حتى ولو كانوا من أقرب المقربين إلى الشخص المفقود. للخبر وقع شديد في البداية ولكن ما أسرع ما يألف الذهن الخبر ويتعايش معه. لقد ظللت فترة طويلة لا أستطيع خلالها أن أتصور كيف يمكن أن تعيش أي أم أو أب عند فقد الابن أو البنت، أو كيف يستمر العاشق الولهان في الحياة بعد فقد حبيبته.. إلخ. ولكني صادفت بعد ذلك -المرة تلو المرة- مابين لي خطئي إذ وجدت قدرة الإنسان على التأقلم مع أشد الأحداث إيلامًا أكبر كثيرًا مما كنت أتصور.
ومع مرور بضعة أيام على هذا الحادث، تأكد لي هذا أكثر فأكثر، وكانت النتيجة مزيجًا من الارتياح والفزع في نفس الوقت. الارتياح لأن الألم أقل بكثير مما كنت أتوقع، والفزع من حجم القسوة التى تبين لي أنها كامنة في الجميع بدرجة أكبر بكثير مما كنت أظن.
مشاركة من المغربية -
يدهشني الآن أيضاً طول الوقت الذي احتجت إليه لكي أتعلم كيف أن عليّ أن أضع ثقتي لا في الكتاب، مهما بدا جذاباً باسمه أو موضوعه، بل في مؤلفه. وأن أدرك أن هناك بعض الكُتّاب الذين يمكن أن يشعر معهم القارىء بالأمان، فيستطيع أن يطمئن إلى أن أي شيء يصدر عنهم سوف يكون على الأرجح جديراً بالقراءة.
مشاركة من المغربية -
كذلك فإن تجربتي ومشاهداتي، ليست فقط المستمدة من أسرتي بل ومن خارجها أيضاً، تكاد تجعلني أقطع بأن الحس الخلقي للمرء يولد مع الطفل بدرجة معينة من القوة، مثلما يولد معه أنف بحجم معين وصوت ذو نغمة خاصة. إن من بين أفراد عائلتي من لا يتصور الكذب ومنهم من يكاد يستعذبه. منهم من لا يهمه كثيراً ما إذا كان غنياً أو لم يكن، ولكن منهم من كان، منذ نعومة أظفاره، على استعداد لبيع نصيبه من المانجو التي قد يجلبها أبي معه للغذاء، وإضافة حصيلة البيع إلى مدخراته. منهم من كان دائماً يلتهم الكتب التهاماً، ومنهم من كان مجموع ما قرأه، عدا الكتب المدرسية، بعض مقالات خفيفة في كتاب أبي "فيض الخاطر"، كان يقرؤها أحياناً قبل النوم ثم سرعان ما يغلبه النعاس.
وعندما أستعرض ما آل إليه أصدقائي في المدرسة الابتدائية أو الثانوية، ممن عرفت تطور حياتهم بعد تخرجهم، أجد ما يقطع بصحة هذا الاستنتاج. كان من بينهم النابغ والمحدود الذكاء، سريع الفهم والبطيء، العميق والسطحي، من يلتقط الفكرة الصعبة بسهولة وسرعة، ولكنه قليل الصبر على الربط بينها وبين فكرة أخرى، ومنهم المتأني البطيء الذي لا يفهم بسرعة، ولكنه يصرّ على البحث عن العلاقات غير الظاهرة حتى يجدها. كذلك كان من بينهم النبيل والسافل، الشهم والنذل، المستعد دائماً للتضحية ومن لا يفكر إلاّ في نفسه. لقد دخل معظمهم، بل وربما كلهم، الجامعة وتخرجوا بشكل أو بآخر فيها، وحصل معظمهم على وظائف محترمة، وحصل بعضهم على الدكتوراة، من بين الأذكياء والأغبياء، ولكن ظل كل منهم على حاله الذي بدأ به، عقلياً وخلقياً.
مشاركة من المغربية -
قصدت مرة في منتصف الخمسينات الدكتور حسين خلاف، وكنت قد تقدمت بطلب التعيين في وظيفة معيد في كلية الحقوق، وكان وقتها رئيسًا لقسم الاقتصاد بالكلية، وكنت أطمع فى تأييده لطلبي ، فسألني عن ترتيبي في التخرج فقلت له: إني الرابع، فصمت برهة ثم قال: كل ما أستطيع أن أعدك به هو أني لن أسمح بأن يعين الخامس بدلاً منك، ثم أردف، هل تفهم ما أقول؟ قلت: نعم. قال: بارك الله فيك
مشاركة من المغربية -
كان بيع القطاع العام في نظري خطأ لا يغتفر. من الممكن أن تكون رأسمالي النزعة ولا يكون هناك غبار على ذلك، ولكني كنت أعتبر بيع القطاع العام شيئًا مختلفًا عن مجرد تفضيل القطاع الخاص. فلتشجع الرأسماليين الوطنيين كما تشاء، ولتفضل قيام هؤلاء بالاستثمارات على قيام الحكومة بها، ولكن أن تبيع مشروعات عامة ناجحة، بل ولا تجد غضاضة في بيعها لأجانب يسيل لعابهم على ما يمكن تحقيقه من ورائها من أرباح، مع أنه قد يكون من أسهل الأمور إصلاح ما قد يكون في هذه المشروعات العامة من خلل في الإدارة أو نظام التوظيف والتسعير، هذا هو ما بدا لي أمرًا لا يطاق ولا يمكن السكوت عليه.
مشاركة من المغربية
السابق | 4 | التالي |