اقتباسات من كتاب في صالون العقاد كانت لنا أيام

وعان من الصدمات: واحدة تفتح الرأس، وواحدة تفتح العقل.. وقد انفتح رأسي وعقلي وكان لا بد من اتخاذ قرار يجيب عن هذا السؤال: إلى أين يذهب الذين يدورون حول نيران المعرفة، ويرقصون على طبول الفلاسفة؟!

‫ أحيــاؤنـــا لا يــــرزقـــون بـدرهـــم ‫ وبألف ألف يرزق الأموات! ‫ من لي بحـظ النائمـين بحـفـرة ‫ قامت على أحجارها الصلوات ‫ يسعى الأنــام لها ويجــري حولها ‫ بحـــر الـنــذور وتقــرأ الآيات! ‫ ويقال: هذا القطـــب باب المصطفى ‫ ووسيلة

كأني مشدود بخيط من المطاط إلى الأستاذ العقاد، إذا ابتعدت عنه أو باعدت نفسي، فإنني أرتد إليه بقوة. كأنه هو جزيرة المغناطيس التي جاءت في ألف ليلة وليلة، ونحن ندور حوله نقاوم أن تنسحب منا المسامير والقوائم الحديدية، فلا تبقى

ويضرب الأستاذ مثلًا بالمفكر الفرنسي چان چاك روسو الذي كتب عنه د محمد حسين هيكل باشا، والذي فتن به كل الذين اشتغلوا بالسياسة والتربية والذين درسوا في فرنسا. فيقول الأستاذ إن روسو هذا مفكر متوسط القيمة ولكن آثاره أعظم بكثير

‫ كان سقراط يبدأ التفكير بأن يعرف الإنسان.. وكنا نتعلم من الفيلسوف ديكارت أن نشك قبل أن نتأكد، وكان الفيلسوف الغزالي يهزنا بأصغر كتبه التي ألفها.. أقصد كتابه: «المنقذ من الضلال».

فلم نكن نحس بها فقد كتب الأستاذ مرة عن كيف تقدمت به السن، فقال: «لقد كنت أصعد الدرج ثلاثا ثلاثا، وصعدته اثنتين اثنتين، وها أنذا أصعده واحدة واحدة. كنت أصعده وبياض شعري يتوارى في سواده، واليوم أصعده وسواد شعري يتوارى

يقول أستاذنا الفيلسوف الوجودي مارتن هيدجر. فقد كان يصف علاقته بالحقيقة الكونية فيقول: «إنها معبودتي، إنني أركع عند قدميها، وأحني لها رأسي وعقلي وأنتظر ماذا تجود به»..

❞ ولم يكن لاجتماعات العقاد يوم الجمعة موضوع محدد.

⁠‫ولكنه كلام من وحي الساعة.. والأحداث. أو تساؤلات الزوار. ولكن الأستاذ هو الذي يقول دائمًا. ❝

أعجبني في العقاد هذا الصفاء العقلي وهذا الرواء الفني هذا الشموخ الهندسي في مقالاته هل كان العقاد ساحرًا؟ رأيته كذلك فهو يخرج بالمعاني من المعاني، ولا أعرف كيف؟ ثم هو قادر على أن يستدرجنا إلى ما لم يخطر على البال

الكتاب بس كم صفحه لماذا مايكمل معي ممكن اعرف

وكلما وجدنا أمرا صعبا استدرجنا الأستاذ ليوضح لنا ذلك. وكان يفعل، وهو أول من قدم لأفكارنا اعترافات القديس أوغسطين.. ولا يفوته أن يضحك أيضا. فيقول: إنه كان في أسوان دير للراهبات، وكانت الراهبة إذا ظهرت عليها أعراض الحمل نقلوها فورا إلى روما.. وكان الأستاذ يقول: ولما كانت أسوان صغيرة، وكلنا يعرف ماذا يجري فيها، كنا نشعر باختفاء إحدى الراهبات. ونعرف السبب. ولذلك كان من عادتنا أن نمشي وراء الراهبات ونقول لهن: ألا تحبين أن تسافري إلى روما يا أخت؟! وقبل أن نفرغ من هذه الصورة، ويدهشنا أن يكون أستاذنا العظيم ذلك الشاب الذي يعاكس الراهبات، تجيء ضحكته عالية، وضحكاتنا أيضا، فتمسح هذه الصورة..

وقبل أن يموت الأستاذ جلست إلى جواره على سريره أقول له: يا أستاذ كيف تفسر لنا أن رجلا مثلك لديه أحدث كتاب عن الصواريخ، وعنده أول وابور جاز دخل مصر؟! ولم يقل كلاما مقنعا.. فالذي حمل على كتفيه جهازا جبارا مثل عقل الأستاذ، لا يهمه كثيرا ما الذي يكون تحت قدميه.. أو في قدميه!

نظرية النسبية عند أينشتاين ونظرية السببية عند الإمام الغزالي ، كان هذا الموضوع من العقد الفلسفية التي نعاني منها في فلسفة العلوم وفي المنطق و في الفلسفة الإسلامية

الخلل و الفساد و الانحلال هي البيئة الطبيعية لتفريخ أو حضانة افكار جديدة ..هذه الافكار سوف تهدم أول ماتهدم الظروف التي الى ولادتها...

الشعب اليهودي هو شعب إنتحاري،وانه ليس في حاجة

لان يقضي عليه أحد ،لكنه هو الذي يتكفل بذلك .

لكني لا ارفض ما يقنعني ، و انا لا يقنعني إلا الذي يريح عقلي ،

ويجعلني أطمئن على مقابيسي الفكرية ،

وموازيني الجمالية...

و بغير الناس فلا أدب و لا فلسفة ولا دين.. و الذي اختار نفسه اختار سجناً انفرادياًّ، او جنوناً عاجلاً..والذي اختار غيره قرر أن يكون ظلّاً او صوتاً،وشاء أن يكون(غانية) مبذولة لكل من يدفع!

إن من الممكن أن يرى شخص واحد الشمس و لا يراها مليون اعمى ، فأنت رغم أنك وحدك ولن يصدقت أحد،فأنت أصح من كل هذه الأغلبية العمياء

" منَ الصّعب أن يكون الإنسانُ معتدلا وشابًا في نفس الوقت، أو منَ الصّعبِ أن يكون معتزّا بذوقه الأدبيّ.. وفي نفس الوقت واسعَ الأفق."

*ص7.

الشباب بتكوينهم النفسي متطرفون ، وعندما يتطرفون فإنهم يرون آن غيرهم على خطأ وهم على صواب وعيب هذه النظرة الشابة انها لا ترى كل الالوان في اللوحة ، ولا تدرك كل الفوارق في الألوان