لنتبادل الأدوار انت انتظر وانا لا اعود
في حضرة الغياب > اقتباسات من كتاب في حضرة الغياب
اقتباسات من كتاب في حضرة الغياب
اقتباسات ومقتطفات من كتاب في حضرة الغياب أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
في حضرة الغياب
اقتباسات
-
ولأذهبنَّ، بلا عُكَّاز وقافية، على طريق سلكناه، على غير هدى، بلا رغبة في الوصول، من فرط ما قرأنا من كُتُب أنْذَرَتْنا بخُلُوِّ الذرى مما بعدها.
مشاركة من Khulod Alharby -
تخاف على الحاضر من سطوة الماضي، وتخاف على الماضي من عَبَثيَّة الحاضر، فلا تعرف أين تقف من هذا المفترق. هل أنتَ ما كنتَ أم أنتَ ما تكون الآن؟ وتخاف نسيان الغد في حمأة السؤال: في أيِّ زمن أنا؟
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
لم تنم جيداً منذ وصلت إلى رام اللـه من عمان قبل يومين، حيث وقفتَ على جسر اللنبي كأسيرٍ محترمٍ بين جنود ينظرون إليك بفضول ثقيل، وينتظرون أوامر أخرى من أجهزة أَمْنٍ أخرى للتأكُّد من أنك أنتَ أنتَ، لا آخر يتقمَّصُكَ وينتحل اسمك ليجرِّب هذا الذلّ، ليكتب شعراً عن مراوغة الظل.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
تتساءل: أي داهية قانوني أو لغوي يستطيع صوغ معاهدة سلام وحسن جوار بين قصر وكوخ، بين حارس وأَسير؟.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
أتيت ولكنني لم أَصِلْ.
وجئتُ، ولكنني لم أَعُدْ!
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
لقد ورث الذاكرة عن أهلٍ خافوا عليه من النسيان
منذ وُلد الوطن، بعيداً عن أرض الوطن… ولد الوطن في المنفى. وُلد الفردوس من جحيم الغياب.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
الحنين وَجَعٌ لا يحنُّ إلى وَجَع. هو الوجع الذي يسبِّبه الهواءُ النقيُّ القادمُ من أعالي جبل بعيد، وجع البحث عن فرح سابق. لكنه وجع من نوع صحيّ، لأنه يذكرنا بأننا مرضى بالأمل… وعاطفيون !
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
ونادراً ما يأتي صباحاً. ونادراً ما يتدخل في حديث عابر مع سائق تاكسي. ونادراً ما يتطفل على قاعة مؤتمر، أو على الموعد الأول بين أُنثى وذكر.
هو زائر المساء، حين تبحث عن آثارك في ما حولك ولا تجدها، حين يحطّ على الشرفة دوريٌّ يبدو لك أنه رسالة من بلد لم تحبَّه وأَنت فيه، كما تحبُّه الآن وهو فيك
كان معطىً وشجرة وصخرة، وصار عناوين روح وفكرة، وجمرةً في اللغة. كان هواء وتراباً وماءً، وصار إلى قصيدة.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
الحنين ندبة في القلب، وبصمة بلد على جسد. لكن لا أحد يحنُّ إلى جرحه، لا أحد يحن إلى وجع أو كابوس، بل يحنُّ إلى ما قبله
إلى زمن لا ألم فيه سوى ألم الملذات الأولى التي تذوّب الوقت كقطعة سكّر في فنجان شاي، إلى زمن فردوسيّ الصورة. والحنين نداء الناي للناي لترميم الجهة التي كسرتها حوافرُ الخيل في حملة عسكرية.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
فقد خُلِقَتْ حوّاءُ للتوِّ، وللتوِّ ولدتَ بلا ذاكرة.أنتِ غدي وحاضري ولا أمس لي
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
الحنين يكذب ولا يتعب من الكذب لأنه يكذب بصدق. كذب الحنين مهنة. والحنين شاعر محبط يعيد كتابة القصيدة الواحدة مئات المرات.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
وكلما توغَّلْتَ في وحدتك، كتلك الشجرة، أَخذك الحنين برفق أمومي إلى بلده المصنوع من موادَّ شفافةٍ هشّة، فللحنين بلد وعائلة وذوق رفيع في تصفيف الأزهار البرية.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
ألحنينُ مسامرةُ الغائب للغائب، والتفات البعيد إلى البعيد. الحنين عَطَشُ النبع إلى حاملات الجرار، والعكس أَيضاً صحيح.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
إن لا وعيه هو الذي يقاوم الموت. ولكن استعدّوا لما هو أَسوأ! وفكرتَ فيما بعد، أيهما أسوأ، أن ينتصر عليك الموت فتطير في رحلة البياض؟ أم أن تنتصر على الموت بالجنون فتسير في شوارع الفضيحة؟
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
وأدركت ما لم تدرك من قبل: أدركت أن الموت لا يوجع الموتى، بل يوجع الأحياء.
الصرخة هي الصرخة في البابين: باب الدخول، وباب الخروج. أَمَّا العَدَم، فإنه يكتفي ببلاغة الوعيد من بعيد.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
«هل الموتُ نومٌ طويلٌ، أم النوم موت قصير؟» تأخرت في النوم… فانهضْ !
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
كم كُنْتَ تمقت الأرق! لأنه يستعصي على المحاورة، عنيد شديد المراوغة سعيد بقدرته على المناورة. كلما جامَلْتَهُ ازداد ثرثرة واستبسالاً على وهن الجسد العاجز عن شرف المقاومة أو راحةِ الاستسلام
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
والنائمون سواسية على الرغم من اختلاف السُّرُر والسرائر. لكن اليقظة هي التي تفرِّق بين النائمين.
لو نام العالَمُ أكثرَ لصارتِ الفوارقُ أَقلَّ.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr