"إنني لا أعرف سعادةً في الحياة غير سعادة النفس، ولا أفهم من المال إلا أنه وسيلةٌ من وسائل تلك السعادة، فإن تمت بدونه فلا حاجة إليه، وإن جاءت بقليله فلا حاجة إلى كثيره".
ماجدولين > اقتباسات من رواية ماجدولين
اقتباسات من رواية ماجدولين
اقتباسات ومقتطفات من رواية ماجدولين أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
ماجدولين
اقتباسات
-
إن الرجل الذي يتزوج المرأة لمالها إنما هو لصٌّ خائن؛ لأنه إنما يأخذ ما يأخذ من مالها باسم الحب وهو لا يحبها، وعاجزٌ أخرق؛ لأنه قعد عن السعي بنفسه لنفسه، فوكل أمره إلى امرأة ضعيفة تقوته وتَمُونُه، وساقط المروءة متبذلٌ؛ لأنه يَأْجُر جسمه للنساء، كما تَأْجُر البغي نفسها للرجال، ليستفيد من وراء ذلك قوته.
مشاركة من Azza Adel -
رحمتك اللهم وإحسانك، فأنت تعلم أني رجلٌ ضعيفٌ لا ناصر لي ولا معين، فكن أنت ناصري ومعيني، اللهم إني أعترف بأني أذنبت إليك في اغتراري بنفسي، واعتدادي بحولي وقوتي، وأني أغفلت قضاءك وقدرك، وما تجريه على عبادك من أحكام السعادة والشقاء، والسلب والعطاء، فقدرت لنفسي من سعادة المستقبل وهنائه ما لا أملكه ولا سبيل لي إليه إلا بمعونتك وقوتك، فاغفر لي ذنبي، وخذ بيدي في نكبتي، فقد أصبحت أعجز الناس عن الصبر والاحتمال.
مشاركة من Azza Adel -
فأظل أنتقل من مكان إلى مكان، وأفر من الحديقة إلى المنزل ومن المنزل إلى الحديقة، كأنني أفتش عن شيءٍ، وما أفتش إلا عن نفسي التي فقدتها ولا أزال أنشدها، فإذا نال مني التعب أويت إلى أشجار الزيزفون في الحديقة لأستريح في ظلالها قليلًا، فلا يكاد يعلق نظري بأول زهرة يروقني منظرها من بين أزهارها حتى أشعر كأني أنتقل من هذا العالم شيئًا فشيئًا إلى عالم جميل من عوالم الخيال، فأتغلغل فيه كما يتغلغل الطائر المحلق في غمار السحب وتمر بي على ذلك ساعات طوال لا أعود من بعدها إلى نفسي إلا إذا شعرت بسقوط الكتاب من يدي، فإذا استفقت وجدتني لا أزال في مكاني، ولا يزال نظري عالقًا بتلك الزهرة الجميلة التي وقفت عليها.
يقولون إن فصل الربيع فصل الحب، وإن العواطف تضطرم فيه اضطرامًا فتأنس النفوس بالنفوس، وتقترب القلوب من القلوب، وتمتلئ الحدائق والبساتين بجماعات الطير صادحةً فوق زواهر الأغصان وجماعات الناس، سانحة بين صفوف الأشجار، أما أنا فلا أصدق من كل هذا شيئًا، فإن أجمل الساعات عندي تلك الساعة التي أخلو فيها بنفسي فأناجيها بهمومي وأحزاني، وأذرف من العبرات ما أبرد به تلك الغلة التي تعتلج في صدري.
وأعجب ما أعجب له من أمر نفسي أنني أبكي على غير شيء، وأحزن لغير سبب، وأجد بين جنبي من الهموم والأشجان ما لا أعرف سبيله ولا مأتاه، حتى يُخيل إليَّ أن عارضًا من عوارض الجنون قد خالط عقلي، فيشتد خوفي واضطرابي.
إن الذين يعرفون أسباب آلامهم وأحزانهم غير أشقياء؛ لأنهم يعيشون بالأمل ويحيون بالرجاء، أما أنا فشقيةٌ؛ لأني لا أعرف لي دواءً فأعالجه، ولا يوم شفاء فأرجوه.
كل أسباب العيش حاضرة لدي، وأبي لا يعرف له سعادة في الحياة غير سعادتي، ولا هناء غير هنائي، ولا يعجبه منظرٌ من مناظر الجمال في العالم سوى أن يراني باسمة، ويرى أزهار حديقته ضاحكة، بل ربما أغفل أمر حديقته أحيانًا حتى تذبل أوراقها وتموت زهراتها في سبيل قضاء مرافقي وحاجاتي، فأنا إن شكوت فإنما أشكو بطرًا وأشرًا وكفرانًا بأنعم الله التي يسبغها عليَّ ويسديها إليَّ، فغفرانك اللهم ورحمتك، فإني ما اعترفت بجميلك، ولا أحسنت القيام بشكر أياديك.
إني لأذكر يا سوزان تلك الأيام التي قضيناها معًا، وتلك السعادة التي كنا نهصر أغصانها، ونجني ثمارها، ونطير في سمائها بأجنحةٍ من الآمال والأحلام؛ فأندبها وأبكي عليها، وأحن إليها حنين الليل إلى مطلع الفجر، والجدب إلى ديمة القطر.
(٣) من إدوار إلى استيفن
الآن عرفت أنك لا تثق بي ولا تعتمد عليَّ، وأنك لا تزال تنظر إليَّ بالعين التي تنظر بها إلى أولئك الذين أثرت
مشاركة من أفراح