ان ما ورائي في الحياة أفظع من الموت
بداية ونهاية
نبذة عن الرواية
تعتبر رواية «بداية ونهاية» من الروايات الواقعية التي تتضمن فترة 1935 م حتي 1939 م من تاريخ مصر. وحاول نجيب محفوظ أن يصور حياة الطبقات الثلاث في القاهرة وصراعاتها عن طريق رسم حياة أسرة فقيرة في هذة الرواية. فالکاتب يصور تطلعات کل من الطبقة الشعبية والمتوسطة والأرستقراطية وطموحاتها في مجتمعة ليعبر عن التباين الموجود بين طبقات المجتمع التي تعيش في بيئة واحدة. وهذا التصوير في الواقع نقد المجتمع المصري آتداک. تهتم هذة المقالة بالشخصيات النسائية في ضوء النقد النسوي وواهمية الموضوع تأتي من أن المرأة لم تحظ طوال التاريخ بأية نظرة أنسانية کريمة وعانت من ظلم المجتمع لها.قد يلفت انتباهك اسم الرواية "بداية ونهاية "، ويتركك حائرًا متسائلًا، بداية ماذا؟ ونهاية ماذا؟ وسرعان ما ستتبدد تلك التّساؤلات من خلال سير الأحداث، فتدرك أنّ اسم الرّواية يختصر قصّتنا في كلمتين، ويضعها في إطار مُتقن، رسم كاتبنا من خلاله أحداث قصّته، موضّحا أنّ النّهاية لتلك القصّة ما هي إلّا المصير المحتوم لبدايتنا، فالبداية كانت بالموت والنّهاية مع الموت، وما بينهما ما هو إلّا مجموعة من التّفاصيل والأحداث تتناول شخصيّات القصّة و تضحياتها، كيف بدأت كلّ منها؟ وكيف انتهت؟ هذا ما سيعرضه لنا الكاتب بإتقان محكم ونسيج متقن، فقد صال وجال في بحور اللّغة وألوانها، ممّا لن يدع مجالا للشّكّ في نفسك بأنّ ما ينقله هو صورة طبق الأصل لواقع نحياه، وستجد نفسك وقد ارتبطت بأبطاله وألفتهم، حتى بتّ تحيا معهم، فمصابهم مصابنا، وحزنهم حزننا، بكينا كما بكوا، وضحكنا حين ضحكوا.عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 424 صفحة
- [ردمك 13] 9789778616279
- ديوان
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mostafa Farahat
أن تقرأ لنجيب محففوظ فهذا معناه ، أنك ستتعرض حتمًا لصدمة مزلزلة نتيجة عدم درايتك للواقع الذي تعيش فيه ، لأنه دائمًا يقول من خلال رواياته أنه كان وسيظل الوحيد الذي استطاع أن يقرأ الواقع ويشفه على ورق رواياته، فلا تخرج الرواية المحبرة بقلمه، رواية بالمعنى الضيق، بل إنها تخرج ملحمة إجتماعية ، يكون هو بطلها الأول والأخير .
في الرواية " نجيب " يطرح سؤالين : أي بداية ؟ ، وأي نهاية ؟ ، وتقريبًا هما ذاتا السؤالان اللذان يتنبادران إلى ذهنك عندما تقرأ العنوان ، لكنك ما إن تشرع في القراءة وتبدأ الأحداث في التسرب، تبدأ عقدات الغموض في التفكك واحدة بعد الأخرى ، وتصل إلى الإجابة الأولى " أن البداية هي الموت " ، وهنا يتساءل نجيب " ما هو الموت " ، أحقًا من الممكن أن يموت الإنسان وهو يأكل ويشرب ويضحك، هكذا دون مقدمات ، يا له من شئ مرعب ومحير في ذات الوقت ، بشكل يجعلك تقف حياله محتجًا ثائرًا وخائفًا يائسًا .
تبدأ الرواية بخطي واحد وهو موت الأب،ليرحل ويخلف وراءة مأساة الفقد والحرمان وفي نفس الوقت يتركهم يتركهم للفقر يلتهمهم دون رحمة . " الأم " تحاول أن تتدارك الأزمة بصرامتها المعهودة، " حسن " الابن الأكبر لا يكاد يحس بهول المصيبة التي وقعت عليهم، وبدل أن يساعدهم تمادى في إنحرافه أكثر " " حسين ، حسنين " ،هما أكثر اثنين زلزلهما الحدث ، يأخذا من وسط التلاميذ من فصولهم ويعرفا فجأة أن أباهم مات ، وعليهم أن يستقبلوا الحياة الجديدة دون جزع أو تهاون، عليهم أن يقبلوا بما لم يتخيلوا أن يقبلوه يومًا، والأهم أن عليهم أن يتقبلوا الفقر المدقع ويسلما له أنفسهما ينحل عظامهم دون رحمة ، أما " نفسية " فمأساتها أشد، تلك التي تؤكد لك بحكايتها آلاف الحكايات التي تحدث اليوم ، وهو أن الكثير في بعض الأحيان عليه أن يتنازل عن أشرف ما يملك كي يعيش، والأهم من ذلك كله ممنوع عليه التشكي ومحرم عليه التذمر ، فمن أجل أن تستحق الدنيا والحياة عليك أن تتتلظي بنارها ، بل أن تكون طعمًا لتلك النيران .
الرواية جعلتني أؤمن على كلام " حسنين" شعرت أن منطقه في الأغلب ربما يكون أقرب إلى الصواب، وتبادرت الأسئلة إلى ذهني، هللو ترك الوالد قبل رحيله لهم ما يدفع به عنهم غائلة الفقر ، هل كان من الممكن أن تتغير حياة الأسرة ، هل كان من الممكن أن يكف " حسن " عن حياة الصعلكة والتشرد؟ ، هل كان من الممكن أن لا تتنازل " نفيسة " عن أعز ما تملك ، هل كان من الممكن أن يكمل " حسين " تعليمه العالي مثل " حسنين " الذي كشفت له الحياة عن ثغرها إلى حد ما ؟ ، الأجابة قطعًا " نعم " .
وهذا يؤكد على منطقية الحوار الذي دار بين حسين وحسنين :
-يجب أن نكون أغنياء
- وإذا لم يكن هذا ؟
- فعلينا جميعًا أن نكون فقراء
- وإذا لم يكن هذا ؟
- إذن نقتل ونثور ونسرق
- هذا ما نفعله منذ آلاف السنين
- يعز علي أن أتصور أن تمضي حياتنا في عناء وقذارة إلى الموت
الحقية أن الرواية أثارت بداخلي الحنق والغضب،على تلك الفوارق الطبقية التي نعاني منها من قديم الأزل ، والتي تسحق بداخلها آلاف الأرواح ، وتسف من أحلام الناس الذين يتشبثون بأهداب أمل كي يشعروا أنهم لا زالوا على قيد الحياة ، وهنا أتذكر مقولة " لإدوارد غاليانو " يقول فيها : لا أريد مجرد البقاء حيًّا ، أريد أن أعيش " ، هكذا ببساطة هو حلم المعذبون في الأرض، الذين لا يعيشون إلا على أمل البقاء فحسب .
عندما يصل بك " نجيب " إلى ذروة الحديث تجده مرة واحدة يقول لك " استعد .. أنت على وشك النهاية " ، تؤمن بالفعل على كلامه، أنه لابد من نهاية إلى هذا العذاب وهذا الألم، ليس عدلاً أن تمضي الحياة كلها على نفس الوتيرة دون تغير لو حتى طارئ يغير من نطيتها المؤلمة ، لكن أحيانًا النهايات المؤلمة تدفعك إلى ندمك في استعجالها يومًا ، وهذا بالضبط ما فعله " نجيب " هنا ، لكنه لابد وأن يجيب على النصف الثاني من السؤال " أي نهاية " ، لبيفاجئك بالإجابة ، بأن النهاية مثل البداية الموت ، وكل ما عانيته وسط هذين السؤالين ما هي إلا تفاصيل صغيرة جدًا .
إن مصر تأكل بنيها بلا رحمة ، مع هذا يقال عنا إننا شعب راضٍ ، هذا لعمري منتهى البؤس، أجل غاية البؤس أن تكون بائسًا ، هو الموت نفسه، لولا الفقر لواصلت تعليمي ، هل في ذلك شك ؟ ، الجاه والحظ والمهن المحترمة في بلدنا وراثية ، لست حاقدًا ولكني حزين ، حزين على نفسي وعلى الملايين، لست فردًا ولكنني أمة مظلومة، وهذا يولد فيّ روح المقاومة ويعزيني بنوع من السعادة لا أدري كيف أسميه .
الموت ، الحزن ، الألم ، الفقر ، الشقاء ، علينا أن نقتصد في معيشتنا كي نعيش ، علينا أن نقتصد في أحلامنا أيَا كي نعيش ، البكالوريا ، الإمتحان ، أمل الجامعة الزائف، الشرف ، الجاه والسلطة، الخوف، الحب العبثي ، لا أريد أن يمسك سوء بسببي ، أمر ربنا ، أمر الشيطان ، النيل ، ليكن ، وإذا ساورك الخوف ، كلا ، إن ما ورائي في الحياة أفظع من الموت ، أأنت مستعدة، لماذا تغيب الملازم حسنين ، أين أمي ؟ ، أين حسن ؟ ، أين حسين ، البداية موت ، تفاصيل مغلفة بالبؤس والعذاب ، النهاية موت .
-
لونا
مجتمع لا يرحم من ينحدر من ساكنيه لمستوى الفقر، وجدت فيه تلك العائلة نفسها بين ليلة وضُحاها تعيش واقع جديد لا مهرب منه، حاولت أن تحافظ على نفسها بالحرب ضد الفقر ولكن المحصلة أن كل فرد وجد نفسه ينهش ويأكل الأخر من دون أن يدري تحت اسم التضحية من أجل الغير
بداية ونهاية هي تجربتي الثانية مع نجيب محفوظ، وهي تجربة ناجحة جداً ومن الممكن القول أني تصالحت معه بعد تجربتي الأولى الفاشلة "الحرافيش"
هنا في هذه الرواية الأمر مختلف جداً، قد تكون فكرة رواية الحرافيش عبقرية وهذه الرواية فكرتها عادية نوعاً ما، ولكنها مختلفة من ناحية صياغتها في نص يزخر بتلك الحوارات الداخلية لشخوصها المختلفة و المكتوبة بطريقة مميزة وثرية
ملاحظة صغيرة: مزيج الأسماء في الرواية ملفت للنظر من شخصيات رئيسة حسن، حسين، حسنين وشخصيات كان له ظهور قليل حسَّان وابنته إحسان
-
خالد الاشهب
أول سؤال يتبادر إلى ذهنك بعد الإنتهاء من الرواية هو : هل يعقل أن دولنا التي قد يصل عمر بعضها إلى آلاف السنين لا تملك مؤسسات قوية تتكفل بهذه الفئات من الناس ؟ لمن و لما يدفع الناس ضرائب مباشرة و غير مباشرة إذن ؟ و ما فائدة هذا الصنم الذي يقيم الناس صرحه و يتعبدونه صباح مساء و الذي نسميه : "الدولة" ؟
بل أين المؤسسات الدينية التي نصب أصحابها أنفسهم ناطقين رسميين يإسم الدين ؟
كله سراب في سراب ...
هذه "بداية ما" .. و "نهاية ما " .. "لعائلة ما " ... إمتصتها الحياة "لحما" و رمتها "عضما" ... و في صمت !!
-
نرمين الشامى
رواية تحتوى حزن وكأبة واكتئاب الدنيا
فعلا اصابتنى بالاكتئاب
لكن ماذا سنقول انه الواقع :( والذى قد يكون اسوأ ايضا
نجيب محفوظ رائع رهيب لغتة سلسلة جدا
وبراعته فى تصوير الحوار الذاتى منقطعة النظير
واخيرا ابطال بشريين ليسوا ملائكة او شياطين كما يصورهم معظم الكتاب
لكن بشر تنازعهم رغباتهم واهوائهم الحسنة والسيئة
- لكن - رغم كل اخطاء الابطال وجراائمهم
لن تمتلك سوى التعاطف معهم
فلو لم يمت الاب لأختلفت حياة الابطال من النقيض الى النقيض
النهاية اتعتبنى كثيرا نهاية بشعة وان كانت تلائم الشخصيات
-
الفتى الشارد
" لو كنا نقتصد فى احلامنا, او كنا نستلهم الواقع فى خلق هذه الاحلام
لما ذقنا طعم الاسف او الخيبة "
بعد ان تنتهى من قراءة الرواية ستكستف ان قصتها معادة ومكررة عشرات المرات
اسرة متوسطة الحال ,بعد وفاة رب الاسرة تتدهور الاحوال .تنتقل من حال الى حال
تتقشف الاسرة فى صرف الاموال ,
الرواية روعتها فى اسلوب " نجيب محفوظ" من حيث عرض الامور النفسية التى تدور فى فهم كل شخصية من الشخصيات الرئيبسية ف الرواية
-
Ahmed Adel
كل ما أقلب ف التلفزيون ويكون الفيلم ده شغال بابا يقولى : سيبه ده من علامات السينما المصرية :D
فبقوم وأسيبه لحد ما جت الفرصة إني أشتري الرواية و قررت أخيرا أقرأها وكويس إني مشوفتش الفيلم قبل ما أقرأ الرواية
والحمد لله عجبتنى بعد 10 محاولات مع نجيب محفوظ
الرواية شدتنى جدا من أول صفحة و قرأت 100 صفحة تقريبا في أول قعدة خصوصا إنها بعيدة عن جو الفتوات بتاع نجيب ده
لكن بعد كده المنحنى بدأ ينزل و بدأت أمل م الرواية
و لكن ف التلت ألأخير بالتحديد أول ما حسنين نجح ف البكالوريا و بدأت الأحداث تبقى مشوقة تانى
عجبتنى جدا شخصية فريد أفندي و حسين
وسعادة البك : خصوصا لما قال إنه مبيقولش لأ لو حد جاله ف مساعدة و شعوره إنه في حد محتاجله بيبسطه جدا :)
و نظرة حسن للحياة و إنه إزاي فاهمها أوي كده
و كرهت حسنين وأنانيته وغروره
الحوارات الداخلية للأبطال عجبتنى جدا و عجبنى فهم نجيب لنفسيه كل شخصية
لكن معجبنيش أنه كرر على لسان نفيسه إنها دميمة أو مش حلوة معتقدش ان بنت ممكن تكرر الكلمة دي بالشكل ده او ان بنت تقول على نفسها مش حلوة
عجبتنى بردو النهاية برغم غرابتها
طبعا مش لازم أقول إن الرواية افضل م الفيلم عشان بتوصف نفسية الأبطال ف مواقف معينة و تفسرلك ليه البطل اتصرف كده .... إلخ
لكن أفضل ما في الفيلم هي الموسيقى التصويرية الكئيبة التى تتناسب مع كآبة الفيلم والرواية طبعا
مناسبة جدا لجو الرواية بس مقدرتش ألاقي ال track لوحده :(
ألقاك يا نجيب ف أول أجزاء الثلاثية في شهر فبراير إن شاء الله
-
فيصل
لا أدري من أين أبدأ ولا أين هي نهايتي،
بدأت هذا الكتاب بأحكام مُسبقة،
بنظرة رجل من حاظرنا هذا يأمل الخير في ما مضى،
بقلب لم يستغرب الحُزن لا في خيال هذا الأدب ولا بواقعنا،
وما أن بدأته حرفاً بعد حرف،
كلمة بعد كلمة،
من حسن لحسين لحسنين لنفيسة وأمّهم،
وانا أحاول تلاحق الصفحات والاحداث،
وأن الحق بأفكاري ومشاعري وفي نفسي التي فلتت منّي،
بين عطفة نصر الله وطنطا والقاهرة،
وما مر بهم من عاصفة واقعية ودمار شامل،
حتى ما ثبت لي من عنوان الكتاب،
ما إن بدأ حتى بتُّ اسعى عن نهايته،
فأجد النهاية تأتي كالمقصلة،
تقطع أنفاسي معها مع آخر حروف الكتاب.
ليرحمنا الله..
-
Mohamed Khaled Sharif
"إن مصر تأكل بنيها بلا رحمة. مع هذا يقال عنا إننا شعب راض.. هذا لعمري منتهى البؤس. أجل..غاية البؤس أن تكون بائساً وراضياً."
نجيب محفوظ لا يتورع ولا يهدأ له بال، حتى يصب لك البؤس صباً، كأساً تلو الآخر، حتى تشعر أنك لن تتأثر بعد ذلك، فتتفاجئ أن كل كأس يحمل مرارة مختلفة، أشد ألماً، وبؤساً.
كيف تُكتب رواية تصلح لجميع الأزمان؟
تبدأ الرواية بالموت، لتقع العائلة المُصابة في فقر مُدقع، تقشف يصل إلى حد تغيير نوع الأكل، وبيع بعض قطع الآثاث، وجعل الأخت الوحيدة تعمل كخياطة رغم الوصمة الاجتماعية لهذه المهنة في ذلك الوقت، أصدقاء الأب الفقيد؛ يُشفقون على العائلة، فيحاولون المساعدة بطرق غير مباشرة، كإحسان لسيرة الأب التي تبدو طيبة، فتقبل الأسرة للاحتياج، فكسبوا القوت، وخسروا الكرامة، ولكن من قال أن الفقر يأتي لك وحده؟ أنه يجعل روحك حتى فقيرة، فلا تستطيع أن ترفض حسنة، أو إشفاق، تقبل حتى لا تموت! تقبل حتى تعيش! من صاحب النظرة الثاقبة الذي قال "لو كان الفقر رجلاً لقتلته!"؟ لماذا لا نصنع له تمثالاً؟
"لو كنا نقتصد في أحلامنا، أو كنا نستلهم الواقع في خلق هذه الاحلام، لما ذقنا طعم الاسف أو الخيبة."
ثم يأتي الأمل وسط الفقر، بمرور الوقت تتحسن الأوضاع أو تبقى سيئة كما هي فلا تسوء أكثر من الوضع الحالي، فنتعشم، وبعد العشم لا نجد إلا المرارة والحسرة، أننا توقعنا أن الحياة ستبتسم لنا، دعني أخبرك سراً يا عزيزي، الحياة تكفر بالبسمة لمن يحتاجها، يُمكنها أن تجعلك تأمل وعندما تظن أنك ستحقق، عندها فقط، ستعطيك أكبر صدمة في حياتك، ورُبما تُخبرك ساخرة، أن الحياة ليست للجميع، هناك فئة لا بد أن تتجرع البؤس مراراً وتكراراً حتى تفقد كُل شغف مُمكن، فتصبح خاوية الروح، وعندما تصبح خاوي الروح يُمكن أن تفعل أي شيء عكس مبادئك، من المُمكن أن تمتهن الإجرام وبيع المخدرات، من المُمكن أن تبيع جسدك، لأن الحياة لا تعطيك حُباً إلا بهذه الطريقة، وهناك من سيظن أنه يستطيع محو الماضي، لأن الحياة فقط أعطته نصف ابتسامة.
لماذا يستطيع نجيب أن يضعك في البؤس بكلماته وحكاياته بكل تلك القسوة؟
ختاماً..
هذه حكاية مؤلمة، قاسية، ستجد أحياناً وأنت تقرأها بعض الأمل قادم بقرب النهاية، لا تتعشم، هذه الرواية كالحياة، فقط ستعطيك نصف ابتسامة، وأنت تعرف الباقي.
بكل تأكيد يُنصح بها.
-
Ahmed Adly
نبدأ الرواية بموت الأب ثم نتعرف على الأسرة المكونة من (حسن وحسين وحسنين ونفيسة وأمهم) ثم نبدأ برحلة البحث عن القوت الكافي لأسرة من طبقة متوسطة مات عائلها ليبقى وراءه أسرة لا عائل لها إلا خيباتها..
في هذه الرواية يأخذك عالم نجيب محفوظ إلى أحداث مكررة وواقعية لكنها في قمة القسوة تبدأ بانحراف الأخ الأكبر ثم التزام الأخت نفسية بأن تعول أسرتها قبل أن يساورها الإحساس بالنقص وعدم الأمان إلى إنحراف سلوكها ورغبتها الدائمة في التكرار برغم أن ضميرها يعاود عليها دائمًا كل كلمات التأنيب إلا أن الشهوة كانت ظائمًا تتغلب عليها..
حسين الابن الهاديء المسالم الذي لا يعيبه في هذه الدنيا إلا أنه كان ضحية لأسرة هوى حالها للفقر ثم الخراب..
الأم القوية التي أصرت أن تواجه الدنيا وتكمل مسيرتها مهما كلفها الأمر ولكن قلبها أحب بعد زوجها الإبن الصغير الذي كان بمثابة (الشيطان الأعظم)
حسنين الفتى المدلل الذي لا يعرف عن الحياة سوى رفاهيته ولا تعني الأسرة له شيئًا إلا في حين أن يكون لديه رغبة يجب تنفيذها في سبيل إسعاده أو رغبة في الحصول على صورة أبهى (أناني لأبعد حد) حتى وإن كان على حساب إخفاء ماضيه والتستر على أسرته بالقسوة التي سولت له أن ينتهي من أخيه، وعندما علم بجرم أخته قرر أن ينتهي منها ونصب نفسه إلهًا حتى سولت له نفسه أنه قدَّر لها الموت وأنه واجب النفاذ لا محالة،وحين شاهدها تهوى من فوق سور الجسر كانت مشاعره متضاربة بين رغبته في الخلاص مما يشوه صورته ومسعاه إلى الكمال وبين أنها أخته التي رفقت به وأنفقت عليه هو وأخيه من حر مالها ليستكملا تعليمهما.
رواية تستحق القراءة ولكن أيضًا تستحق العزاء على الإنسان الذي توهم أنه إنسان ثم اكتشف وهو على حافة الموت أنه لا يعرف معنى للإنسانية.
تقييمي للعمل: ٤.٥ من ٥
-
Ahmed Gamal
احب اعمال نجيب محفوظ الى قلبى لانها كانت بداية القراءة المنتظمة لاعماله
مجتمع الاربعينات القاهرى بكل واقعيته وظروفه . واقع يحكى عن عز العمل الحكومى وما كان يمثله بالنسبه لمن يعمل فيه. موظف الحكومة نزلت عائلته طبقه اجتماعيه كاملة حين مات (تمثلت فى انهم نزلوا من طابق سكنى الى البدروم)
دائما عظمة اعمال محفوظ تتمثل فى تأريخه الساحر للمجتمع المصرى الذى لم نعش معظم فتراته.
مشهد افتتاح الروايه يعبر عما كان عليه نهج التعليم فى هذا الزمن :
-وجود امن دائم فى المبانى التعليميه
-التزام قاس بالزى المدرسى
-احترام مشوب برعب من مسئول المدرسه
فى المجمل صورة صادقه فيما لا يتجاوز 5 صفحات فى بداية الروايه
فى تفاصيل الروايه تصدق الجمله الخالدة : لو كان الفقر رجل لقتلته
من قرأ الاخوة كارمازوف يجد تشابه الى حد ما مع هذا العمل:
3اخوة بخلفيات واتجاهات مختلفه منهم (المجرم)ظاهر الفساد صالح العمق ولكن المجتمع لا يرحمه ويجرمه ومنهم (الضابط) ظاهر الطهر نجس العمق ولكن المجتمع لا يرى الا ما يحب ان يراه فيجنى على هذا ويعلو من شأن ذاك
وفى كل ذلك يظلم الجميع انثى العائله ويشارك الجميع فى اغتيال براءتها وهتك عرضها من مجتمع ظالم وظروف اسريه قاسيه ومحبه صادقه منها تجاه اشقائها مع ضعف انسانى بداخلها لينتج لنا عاهرة اكثر شرف من الكثيرين
وتبقى لنا صورة الام فى اسمى واصدق صورها. الام بواقع مر فرض عليها الحاجه والفقر وان تثكل ابنائها
فى النهايه من اجمل ما كتب محفوظ على الاطلاق
-
Ayman Gomaa
نجيب محفوظ هو ملجأى دائماً عندما اصاب ب جمود في القراءة , الوحيد القادر على ان ينتشلنى من عزلتى و افكارى ليجعلنى ألتهم الصفحات و اغرق مع شخصياته العبقرية و فى روايته بداية و نهاية أسكرتنى كلماته على الرغم من كمية الوجع و الألم الذى يخترق الرواية فى كل جوانبها .
فى قالب اجتماعى اخذنا نجيب محفوظ لعائلة من خمس افراد تعيش فى الدور السفلى " البدروم " فى فقر مضجع بعد وفاة رب الاسرة فيتدهور بهم الحال بعد معيشة كريمة نسبياً الى اهوال الفقر و الحاجة بين اشخاص من عائلة واحدة لكن الاختلاف بينهم عميق بين الرضا و الانانية و الحزم و القناعة .
انتهت الرواية بالموت كما بدأت بالموت ف كانت النهاية صادمة بعد كمية الصعاب التى تجاوزتها العائلة لبر الامأن ف كان الصراع النفسى للشخصيات اكثر ما يميز الرواية لواقعيتها الشديدة وكانت الحوارات ممتازة خاصة الحوار الاخير بين حسن و حسنين كان فى غاية البراعة و تأتى النهاية لتسدل الستار عل اكثر رواية مؤلمة قراتها لعمنا نجيب حتى الان .
عندها لا يتملكك إلا ان تسال هل كان الفقر هو السبب فيما ألت اليه العائلة فى النهاية ام كان العائلة انتهت بالفعل بعد نهاية الاب ؟.
-
Fatma Muhammed
تتحدث الروايه عن انحدار عائله بعد وفاه الاب من الطبقه المتوسطه الي الطبقه الفقيره ترصد فيها معانتها مع محنتها الجديده وتعامل كل فرد منها مع تلك الظروف الجديده القاسيه فالبعض تخلي عن أحلامه ومستقبله وحتي شرفه في سبيل انتشال اسرته من تلك الظروف القاسيه ولكن كان هناك من تشبث باحلامه بطريقه انانيه جعلته يدوس علي مشاعر كل فرد من عائلته وتحمليه بما لا يطاق ولكن بالرغم من ذلك كل واحد منهم كان يهتم بامر اسرته بطريقته الخاصه. ذلك التنوع في الشخصيات كان نقطه ايجابيه في الروايه فلم تظهر بعض الاشخاص بانهم انانيين بصفه مطلقه لا يفكرون الا في انفسهم بل كان هناك صراع داخلي لكل شخصيه تم اظاهره علي شكل حوار في غايه الاتقان والروعه فنحن امام بشر لا شخصيات خياليه يتصراع بداخلهم حب الذات وحب اسرتهم فكان ذلك الصراع يمزقهم ويجعلهم يتاخذون قرارات بدافع الانانيه تاره وبدافع الهروب من انفسهم تاره اخري.
-
BookHunter MُHَMَD
مأساة بنت بين أخوة فقراء لا تثق بنفسها و تعتقد أنها فقيرة و دميمة حتى تنجرف الى الخطيئة و يطلب منها اخوتها ان تمسح عارها بيدها. ملهاة انسانية فلسفية من
عمق الحارة المصرية كما عودنا نجيب محفوظ
01
عرف حسين حقيقة جديدة فى حياته وهى أن السعادة قصيرة الأجل وأنها لا تعمر النفس طويلا كالحزن أو الحسرة
02
إن مصر تأكل بنيها بلا رحمة . مع هذا يقال عنا إننا شعب راض .. هذا لعمري منتهى البؤس . أجل ..غايه البؤس أن تكون بائسا وراضيا
03
يا سيدى لا تسمح للهم بأن يركبك فما يجوز أن يركب الا البهائم من عباد الله. سوف تعيش طويلا و تلقى الحياة بخيرها و شرها
04
أظن أن أكبر ذنب يؤخذ به فى الآخرة هو أن نترك هذه الدنيا دون أن نستمتع بحلاوتها.
05
إذا قامت ثورة فلابد من تدخل الجيش !
06
ولكنه يؤمن أيضًا بأن لكل شئ نهاية. حتى هذا الحزن الخانق لابد أن يدركه العزاء.
-
Khaled Zaki
ثلاثية نجيب المهلكه الفقر المصلحه العقيده أختبارات قاسيه يطرحها مخضعآ لها أبطال الروايه الرئيسيون حسين حسنين نفيسه
جميعهم تحت مطرقة الفقر طلب الحياة بكل سبيل ولو كان سبيل الشيطان تداعت العقيده وتواري الدين أمام المصلحة والرغبة في الحياة أختفي تمام او تحايل عليه لحين
الجميع يسقط تحت نير المصلحة كل مدعي بعقيدة لا يجد منها ملجأ من قسوة المصلحة
تري لما انتحر حسنين او ترك خيار تراجعه للقارئ
قد أرهص الفكر أنه أن انتحر لأنه أنكر تتطلب المصلحة لغيره واباحها لنفسه فقضت عليه ثائرة لجرأته عليها رغم طلبها بشدة منه
وأن تراجع فهو مزيد من ألأمعان إذلال المصلحة وتراجع الموت أمامها
اتري محفوظ يغوص بنفس مخلوقته نبيهه يوضح كيف اعتصمت امام غواية الحاجه في عمل اخر أم أكتفي فقط ببلادة شعورها
في تنويه الي أن البلاده كالغباء ينجي في أحوال كثيره
-
Ahmed Ramadan
ماذا جنت الأسرة حتى تستحق هذا كله ؟
تساؤل في محله و إن كان مناسب لواقع الحياة , بؤس و إحباط و خذلان و آمال و رغبة و سخط و طمع فى تلخيص لإبداع نجيب محفوظ فى تصوير معاناة أسرة فقدت عائلها الوحيد و مصدر رزقها فتخبطت و عانت و ذاقت امر العيش .
رواية بؤسها صيغ في صورة مُبهرة مع تصوير لوضع اسرة عاشت دائماْ بين خيارين كلاهما مر فواجهته الام بالصبر و التحمل و واجهه الاخ الاكبر بالاستهتار و عدم الاكتراث و شارك الاخ الاوسط الام فى تحملها و صبرها و كان لها خير معين و كان الاخ الاصغر على تضحيات الاخرين فى سبيله اكثرهم جحودْا و سخط و طمع فكانت نهايته نتيجة لجحوده و ما ترتب ليه من كره للواقع نتيجة لما وصل إليه اخيه الاكبر و اخته التى سقطت فى الهاوية فى البداية على أمل الحب و الزواج و اخيرْا لإرضاء رغبة مشتعلة داخلها دفعتها لما انتهت إليه
-
رغداء قاسم
بداية ونهاية
في الرواية نقد لفلسفة التملك (معاك قرش تسوة قرش)
فالاب المتوفي لم يعد الاب و قيمته العاطفية بل صار المُرتب و الامان الذي وفره هذا المرتب
و صار هو الغرفة و الملابس و الطاولة التي ذهبت مع موته.
كعادته يقدم لنا نجيب محفوظ ما هو اكثر من مجرد قصة اجتماعية
عن عائلة تتشرد بعد وفاة معيلها،
أنه يقدم لنا شخصيات تعيش في الذاكرة وهنا قدم لنا شخصية (نفيسة)هذهِ الفتاة الدميمة التي تسعى إلى الحب و الى اشباع رغباتها فتنقلب إلى عاهرة !وهذا التحول في الشخصية صادق و مقنع للغاية ..
رواية رائعة.
-
Hassan Al-bahrani
كتمت أنفاسي ، تأثرت كثيرا ، بداية مأساوية ، ونهاية أكبر من المأساة.
رواية تجعلك تعيد التفكير في ما حولك ، تحاول أن تستوعب حقيقة الاحداث ، و خسة بعض الأنفس البشرية الأنانية.
لمن يكرهون الإكتئاب و يغمضون عيونهم عن حقيقة الحياة ، و يعيشون حياة مليئة بالورود و الزهور ، لا أنصحهم بقراءة هذه الرواية الأسوء في قرائاتي كلها. كان يستطيع محفوظ أن يختمها بطريقة أفضل من هذه الطريقة لأنه هو من صنع هذه الأحداث المزرية ، فلماذا يبخل كما تبخل الأقدار بالسعادة على أبطال هذه الرواية؟
-
Fatmaelzahraa Bekheet
كنت قد أرجأت هذه الرواية العظيمة لعلمى مابها من أحداث مؤلمة لكن لما قرإتها أيقنت ان عظمة نجيب ليس لها حدود ،من أعظم وأجمل ماقرات لم يخيب النجيب ظنى فشخصيات الرواية مكتوبة بحرفية عالية والنفوس وصراعاتها لا أحد يستطيع أن يكتب عنها مثله
الفيلم لم يخن الرواية ولم يخرج عن مسارها وأعتقد أنه من أفضل الأفلام المنقولة عن روايا لنجيب
-
tarek hassan (طارق حسن)
رائع نجيب ومتفرد في اسلوبه وهو الاهم ويجب على كل من يحب القراءة ان يقرأ الكثير لهذا العملاق
-
Mêņŋå Aḿễŗ
اقرا الكتاب ازاى انا مش عارفه اقراه ولا انزله