بداية ونهاية > مراجعات رواية بداية ونهاية > مراجعة Ahmed Adly

بداية ونهاية - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب

بداية ونهاية

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

نبدأ الرواية بموت الأب ثم نتعرف على الأسرة المكونة من (حسن وحسين وحسنين ونفيسة وأمهم) ثم نبدأ برحلة البحث عن القوت الكافي لأسرة من طبقة متوسطة مات عائلها ليبقى وراءه أسرة لا عائل لها إلا خيباتها..

في هذه الرواية يأخذك عالم نجيب محفوظ إلى أحداث مكررة وواقعية لكنها في قمة القسوة تبدأ بانحراف الأخ الأكبر ثم التزام الأخت نفسية بأن تعول أسرتها قبل أن يساورها الإحساس بالنقص وعدم الأمان إلى إنحراف سلوكها ورغبتها الدائمة في التكرار برغم أن ضميرها يعاود عليها دائمًا كل كلمات التأنيب إلا أن الشهوة كانت ظائمًا تتغلب عليها..

حسين الابن الهاديء المسالم الذي لا يعيبه في هذه الدنيا إلا أنه كان ضحية لأسرة هوى حالها للفقر ثم الخراب..

الأم القوية التي أصرت أن تواجه الدنيا وتكمل مسيرتها مهما كلفها الأمر ولكن قلبها أحب بعد زوجها الإبن الصغير الذي كان بمثابة (الشيطان الأعظم)

حسنين الفتى المدلل الذي لا يعرف عن الحياة سوى رفاهيته ولا تعني الأسرة له شيئًا إلا في حين أن يكون لديه رغبة يجب تنفيذها في سبيل إسعاده أو رغبة في الحصول على صورة أبهى (أناني لأبعد حد) حتى وإن كان على حساب إخفاء ماضيه والتستر على أسرته بالقسوة التي سولت له أن ينتهي من أخيه، وعندما علم بجرم أخته قرر أن ينتهي منها ونصب نفسه إلهًا حتى سولت له نفسه أنه قدَّر لها الموت وأنه واجب النفاذ لا محالة،وحين شاهدها تهوى من فوق سور الجسر كانت مشاعره متضاربة بين رغبته في الخلاص مما يشوه صورته ومسعاه إلى الكمال وبين أنها أخته التي رفقت به وأنفقت عليه هو وأخيه من حر مالها ليستكملا تعليمهما.

رواية تستحق القراءة ولكن أيضًا تستحق العزاء على الإنسان الذي توهم أنه إنسان ثم اكتشف وهو على حافة الموت أنه لا يعرف معنى للإنسانية.

تقييمي للعمل: ٤.٥ من ٥

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق