كم من لحظاتٍ تحمِلُ في طيّاتِها دُهوراً من الفراق متباعدة.
على أن الفراق شيء لا وجود له، وما هو إلا عارضٌ من عوارض الذّهن المكدود. . . وما يدرينا. . لعلَّنا لم نفترق.
حديقة النبي > اقتباسات من كتاب حديقة النبي
اقتباسات من كتاب حديقة النبي
اقتباسات ومقتطفات من كتاب حديقة النبي أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
حديقة النبي
اقتباسات
-
مشاركة من هِداية الشحروري
-
أنت والحجر سواء، لا فرق بينكما إلا في نبضات القلب. ستقول: إن قلبك ينبض أسرع قليلاً من قلبه.
أليس كذلك يا صاحبي؟
أجل، ولكن قلبك ليس في سكينةِ قلبه واطمئنانه.
مشاركة من هِداية الشحروري -
أنَّ الليّل أوانُ الراحة، بَيّنما هو في الحَقِّ وَقتُ السَّعي وانكشاف الحقائق.
مشاركة من هِداية الشحروري -
إنني لا أقيسُ شوقي بدورةِ النُّجومِ في أفلاكِها، ولا هكذا أسّبُرُ غَوْره، فإن الحُبَّ إذا ما كان حنيناً إلى الوطن لن يحيط به الزمن، ولن تبلُغ غَوْره الأيام.
مشاركة من هِداية الشحروري -
إنَّ كُلَّ ما هو كائِنٌ يعيّشُ على كُلّ ما هو موجود، وكُلّ ما هو موجود يَعيّشُ في إيمانٍ بلا حُدود على فَيْضِ العلِيِّ المُتَعال.
مشاركة من هِداية الشحروري -
إذا كان القُبّحُ شَيّئاً، فلَيّسَ هو في الحَقِّ إلاّ الغشاوةُ تُغّشي عَيّنَيك، والصِّمْلاخُ يسُدُّ أُذُنَيك.
مشاركة من هِداية الشحروري -
وبين يُمناك التي تُعّطي، ويُسّراك التي تأخذ، بَوّنٌ شاسع لا يمّحوه إلا إيمانُك بأنَّ يدَيْكَ كِلْتَيْهما للأخذ والعطاء معاً. وهَيهات أن ينمحي هذا البَوْن إلا إذا أيقنت أنه لَيّسَ بِوسعك أن تُعطي، ولا بِوسعك أن تأخذ.
مشاركة من هِداية الشحروري -
إذا كنتم تنشدون الحرّيةَ فلا مفرّ من عَوْد إلى الضَّباب.
فكلُّ ما لا شكلَ له ينشدُ أبداً شكلاً، وحتى هذه السُّدُم التي لا تُحّصى تودّ لو أصبحت شموساً وأقمارا. ونحن الذين طوّفنا ما طوّفنا، ونؤوب الآن إلى هذه الجزيرة في أشكالنا هذه الجامدة، حتمٌ علينا أن يشتملنا الضَّبابُ مرة ثانية، وأن نعرف كيف كانت بدايتُنا. وهل هناك ما ستنتظمه الحياة ويتسامى إلى الذُّرى إلا وتحطّم على مهاد الهوى والحرّية؟.
مشاركة من هِداية الشحروري -
ما أولاكم أن ترثوا لأمة زاخرة النفوس بالمعتقدات خاويتها من الإيمان!
وما أولاكم أن ترثوا لأمة تلبس أردية لا تنسجها، وتأكل خبزاً لا تحصده، وتشرب نبيذاً لا يسيل من معاصرها!
وما أولاكم أن ترثوا لأمة تهتف للباغي هتافها للبطل، ويبهرها الغازي فتعده الكريم الجواد!
وما أولاكم أن ترثوا لأمة تنفر من الشهوة في منامها وتستسلم لها في يقظتها!
وما أولاكم أن ترثوا لأمة لا ترفع صوتها إلا حين تشيع ميتاً، ولا تتفاخر إلا بالأطلال، ولا تثور إلا عندما ترى رقابها بين السيف والنطع!
وما أولاكم أن ترثوا لأمة وليها ثعلب ماكر، وحكيمها مشعوذ، وفنها فن بني على الترميم والتقليد.
وما أولاكم أن ترثوا لأمة تستقبل حاكمها الجديد بالطبل والزمر وتشيعه بالنكير والصفير، لتعود فتستقبل الخلف بما استقبلت به السلف.
وما أولاكم أن ترثوا لأمة قد عقدت السنون ألسنة حكمائها، وخلفت ذوي البأس من رجالها في مهادهم!
ثم ما أولاكم أن ترثوا لأمة تفرقت أحزاباً، وظن كل حزب أنه أمة وحده.
مشاركة من سارة الليثي
السابق | 1 | التالي |