إذا كنتم تنشدون الحرّيةَ فلا مفرّ من عَوْد إلى الضَّباب.
فكلُّ ما لا شكلَ له ينشدُ أبداً شكلاً، وحتى هذه السُّدُم التي لا تُحّصى تودّ لو أصبحت شموساً وأقمارا. ونحن الذين طوّفنا ما طوّفنا، ونؤوب الآن إلى هذه الجزيرة في أشكالنا هذه الجامدة، حتمٌ علينا أن يشتملنا الضَّبابُ مرة ثانية، وأن نعرف كيف كانت بدايتُنا. وهل هناك ما ستنتظمه الحياة ويتسامى إلى الذُّرى إلا وتحطّم على مهاد الهوى والحرّية؟.
حديقة النبي > اقتباسات من كتاب حديقة النبي > اقتباس
مشاركة من هِداية الشحروري
، من كتاب