اقتباسات أنطوان دي سانت ايكسبيري

أعرف كوكبًا حيث يوجد سيد ذو وجه أحمر، لم يسبق له أن شم زهرة. لم ينظر قط إلى نجمة، لم يحب أحدًا، أمضى حياته كلها وهو يجمع الأرقام. كان يردد مثلك طوال النهار: إنني منهمك بأمور مهمة، إنني منهمك بأمور مهمة. مرارًا وتكرارًا وهو ينتفخ كبرياء. لكنه ليس رجلًا، إنه فطر.

آنذاك لم أستطع أن أفهم شيئًا! كان يجب أن أبني حكمي طبقًا للأفعال وليس للكلمات. لقد غمرتني بعبيرها وتألقها. كان ينبغي ألا أهرب منها! كان ينبغي أن أكتشف المحبة الكامنة وراء حيلها الصغيرة البسيطة، فالأزهار متقلبة جدًّا! وقد كنت صغيرًا جدًّا، فلم أعرف كيف أحبها.

أعرف كوكبًا حيث يوجد سيد ذو وجه أحمر، لم يسبق له أن شم زهرة. لم ينظر قط إلى نجمة، لم يحب أحدًا، أمضى حياته كلها وهو يجمع الأرقام. كان يردد مثلك طوال النهار: إنني منهمك بأمور مهمة، إنني منهمك بأمور مهمة. مرارًا وتكرارًا وهو ينتفخ كبرياء. لكنه ليس رجلًا، إنه فطر.

إن محاكمة المرء لنفسه أصعب من محاكمة الآخرين، وإذا نجحت في محاكمة نفسك فذلك يعني أنك حكيم حقيقي.

ثم أسرَّ لي:

‫ - لم أفهم شيئًا! كان ينبغي أن أحكم عليها من أفعالها وليس من كلماتها.

كان عليَّ ألا أصغي إليها. لا ينبغي أبدًا الإصغاء إلى الزهور. ينبغي مشاهدتها واستنشاقها. إن زهرتي كانت تعبئ الكوكب بعطرها، لكني لم أعرف كيف أستمتع بها. وقصة المخالب هذه، التي ضايقتني، كان يجب أن تسليني…

❞ إن الكبار لا يفهمون أبدًا أي شيء بمفردهم، ومن المتعب على الأطفال أن يظلوا يقدمون لهم الشروح… ❝

❞ وقال لنفسه أثناء رحلته: «الكبار بالتأكيد شديدو الغرابة». ❝

⁠‫- أعرف كوكبًا به رجل قرمزي. لم يشم في حياته زهرة. لم ينظر في حياته إلى نجمة. لم يحب في حياته أحدًا. لم يفعل في حياته قَطُّ غير الحسابات. وهو مثلك يكرر طوال اليوم: «أنا رجل جاد! أنا رجل جاد!»،

«إن أكثر ما يثير مشاعري في هذا الأمير الصغير النائم، هو إخلاصه لزهرة، هو صورة الوردة التي تشعُّ بداخله مثل شعلة مصباح، حتى وهو نائم».

وبدا لي أكثر هشاشة. إن علينا أن نحمي المصابيح، فهبَّة ريح يمكن أن تطفئها.

«إن ما أراه أمامي ما هو إلا لحاء الشجرة الخارجي. أما الأهم فهو خفيٌّ».

إن ما يجعل الصحراء جميلة هو أنها تخبئ بئرًا في مكان ما…

أما إذا استأنستني، فكأن الشمس قد دخلت حياتي. سأسمع في خطاك دبيبًا يختلف عن كل الآخرين. فالخطوات الأخرى تجعلني أختبئ تحت الأرض. أما خطاك فستناديني كالموسيقى أن أخرج من جُحْري. ثم أنظر. هل ترى هناك حقول القمح؟ أنا لا آكل الخبز والقمح لا فائدة له عندي. وحقول القمح لا تُذكرني بشيء. وهذا شيء محزن! لكنْ لك شعر في لون الذهب، لذلك سيكون رائعًا حين تستأنسني! فالقمح الذهبي سيُذكرني بك، وسأحب صوت الريح وَسْط القمح…

… ولا حاجة لي بك. ولا أنت لك حاجة بي، فما أنا بالنسبة إليك إلا ثعلب، مثلي مثل مائة ألف ثعلب. أما إذا استأنستني، فإن كلًّا منا ستكون له حاجة بالآخر. ستكون بالنسبة إليَّ فريدًا في العالم، وسأكون بالنسبة إليك فريدًا

لم يكن يعرف أن العالم عند الملوك مختزل للغاية، فكل البشر رعايا.

لم أفهم شيئًا! كان ينبغي أن أحكم عليها من أفعالها وليس من كلماتها. لقد كانت تحيطني بعطرها وبنورها. ما كان يجب أن أهرب. كان عليَّ أن أدرك حنانها الكامن خلف حيلها البائسة، فالزهور كثيرة التناقض! لكني كنت أصغر من أن أعرف كيف أحبها.

أعرف كوكبًا به رجل قرمزي. لم يشم في حياته زهرة. لم ينظر في حياته إلى نجمة. لم يحب في حياته أحدًا. لم يفعل في حياته قَطُّ غير الحسابات. وهو مثلك يكرر طوال اليوم: «أنا رجل جاد! أنا رجل جاد!»، ويملأه هذا غرورًا. لكنه ليس رجلًا، بل فطْر!

أتعلم؟ حين تكون حزينًا للغاية تجد نفسك تحب الغروب…

فمن المحزن أن ينسى الإنسان صديقًا.

وإذا قلتَ للكبار: «رأيتُ بيتًا جميلًا من الحجارة الوردية، في نوافذه زهور، وعلى سطحه الحمَام»، فلن يتمكنوا من تخيُّل ذلك البيت. يجب أن يُقال لهم: «رأيت بيتًا بمائة ألف فرنك». عندئذٍ سيصيحون: «كم هو جميل!».