اقتباسات أحمد بهجت

يقول تعالى في سورة غافر: ﴿رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ﴾ (غافر: ١١) ‫ قال المفسرون: إن الموتة الأولى كانت في أصلاب الآباء قبل الخلق، والحياة الأولى هي الحياة الدنيا، ثم يموت الناس في الدنيا، وهذه هي الموتة الثانية، ثم يحييهم

أعتقد أن الجنة زمان وليست مكانًا..

‫ هي زمان القرب من الله تعالى..

‫ هذا جوهر الجنة..

فَهِم الملائكة أن آدم يعرف أسماء الأشياء، ويملك القدرة على الرمز للأشياء بأسماء. ويملك موهبة العلم والاكتشاف والاختراع والإبداع، وذلك سر اختياره لعمارة الأرض..

‫ قدرته على التعلم والمعرفة والإبداع.

كان الملائكة لا يعرفون حكمة استخلاف آدم..

‫ رغم ذلك، لم يكد أمر السجود يصدر إليهم حتى سجدوا، وهذه حقيقة الإيمان… أن يطيع الكائن حتى لو كان لا يفهم الحكمة.

قلت: كيف أنصرف عن الحكم بعلمك إلى الحكم بعلمي.

‫ قـال: تُحل بكلامك ما حرمته بكلامي، وتُحرم بكلامك ما حللته بكلامي. وتدعي علي أن ذلك بإذني وعن أمري.

لا شـيء مع الله ولا شيء سواه… استغنى بذاته عمن عداه، وافتقر إليه كل شيء سواه.. وما كان هناك سواه، ولا كان هناك ما عداه

لقد وقعت الأرض في حب الشمس بناء على الأمر الإلهي، ولهذا تدور الأرض حول نفسها كالعشاق، ثم تدور في مجال جاذبية الشمس حول الشمس.. فهل يدور المخلوق ـ حين يدور ـ حول مخلوق آخر إلا إذا كان يعشقه؟!

ولا أحد يستطيع أن يحدق في الشمس..والشمس ضوء. ولكن التحديق في القمر متعة، والقمر نور قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا﴾ (يونس: ٥)..انظر الآن إلى بيتك وقلبك وقل لي هل تضيئه أم تنيره؟ ‫

كان يخيل إليَّ ـ من فرط الحمق البشري والعجلة ـ أنك تستطيع أن تعانق بكارة الأشياء بالكلام. ‫ كنت واهمًا. أعترف. ‫ وها هو ذا النفري يحدثنا في المواقف والمخاطبات: ‫ ـ كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة. ‫

لا قيمة لعلم عقلي صاحبه غير موصول القلب بالله… نعم، قد يكون العلم حجابًا عن الحقيقة… زهو العلم قد يكون حجابًا… لنطرح إذن كل شيء، ولنحاول الوقوف على أول باب من أبواب الحضرة.

‫ نحن مسئولون عن القُبح البشري… نحن الذين نصنعه… حين نفتح في قلوبنا ثغرة ولو صغيرة لإبليس يولد القُبح البشري على الفور، ويولد معه العذاب الإنساني وتولد التعاسة… والحب أسهل من الكراهية..

❞ موقف الصفح الجميل.

‫ أوقفني في الصفح الجميل وقال لي: لا ترجع إلى ذكر الذنب فتذنب بذكر الرجوع… وقال لي: أطعني لأني أنا الله لا إله إلا أنا أجعلك تقول للشيء كن فيكون.. ❝

ويسند الصوفية إلى علي بن أبي طالب قوله: «ما من آية إلا ولها أربعة معانٍ: ظاهر وباطن وحد ومطلع. فالظاهر: التلاوة، والباطن: الفهم، والحد: أحكام الحلال والحرام، والمطلع هو: مراد الله تعالى من العبد بها».‏

هو زاهد يلبس الحرير.. ليس الزهد عنده هو فراغ اليد من الدنيا وإنما الزهد هو فراغ القلب من الدنيا.. وقد فرغ قلبه من الدنيا واغترب فيها..‏

‫ أن تكون الدنيا في يدك وخارج قلبك

أحمد بن حنبل يقول في سجنه أيام المحنة:‏

‫ ـ أنا جنتي في صدري..‏

يقول الصوفية: إن هناك وجودا لهذا المخلوق فمن صفا قلبه لله وشاهد حكمته ورأى بديع صنعه لم يكدره شيء حتى الكوارث والآلام لا تخدش صفاءه، ومن وصل لهذه الحال صفا في عينيه ملك الله وصار إذا اختلط بالحياة صفاء يضاف

ويتكرم الله عز وجل على أصحاب القلوب التي لا تشهـد غيره ولا تحب سواه بالمكاشفات والأسرار. وربما منع الله تعالى أو منح. ربما قبض علمه أو بسط علمه. مشيئته سبحانه وتعالى مطلقة نافذة، والمنع والمنح ليسا بسبب من جهد العباد

وأي إنسان يصيبه شيء.. تخرق سفينة عيشه.. أو يقتل له طفل.. أو يموت له أحد، أو يرى العبث يملأ الحياة حوله.. أي إنسان يقع له شيء من هذا، فما عليه إلا أن يذهب

أن كل ما سوى طيبة القلب وعمل الصالحات إلى فناء

وما أكثر الأشياء التي لا أعرفها، كلما تصورت أنني ازددت معرفة.