اقتباسات مكاوي سعيد

ما زال يشغلني شاغل.. من منا مريض بالشيزوفرنيا.. أنا أم المجتمع؟ ولماذا أنا حائر دائما بين مجتمع أحبه ولا أقدر علي العيش فيه أو التعايش معه.. ومجتمع أكرهه وألتصق به

أنا أسير جسد ورغبة لا تنتهي وأعرف أنّ هذا الداء سيكون سبب فنائي، وأنني لن أنجو ورغم ذلك لا أودّ الإفلات حتى على سبيل المحاولة.... وأنا شخص نكرة لا أُذكر

«لا تتعلق بشيء سوف تخسره مستقبلًا» كانت لازمة عند طبيبي النفسي يصر دائمًا على نصحي بها، وأنا ما فعلت شيئًا بحياتي إلا وهو عكس هذه المقولة.. أتعلق دائمًا بما هو مؤكد أنني سأخسره.. كانت صورة هند أسفل بنورة زجاج مكتبي.. بعض قصائدي والأقوال المأثورة تغطيها تمامًا إلا أني كثيرًا ما أخرجتها وجلست أطالعها وأتأملها وأكلمها ثم أدسها أسفل قصاصاتي.. جلست زينب على هذا المكتب قليلًا لكنها لم تكتشفها ولم تهتم بقراءة مدوناتي الواضحة تمامًا أسفل الزجاج بقدر اهتمامها بسرعة إنجاز تحقيقها أو فبركة موضوعاتها..

وابتعدت.. دون أن أفسـّر حتى لنفسى أسباب هذا الهروب !

لا تتعلق بشئ سوف تخسره مستقبلاً

وكعادة الأجانب إذا ما قابلته مفردة غريبة يسارع بتدوينها في مسودة ثم يبدأ في استعمالها على الفور.

كنت وحيدًا، أخرج من البيت وأعبر شوارع وميادين حتى أصل إلى مدرستي.

‫ سكان بيتنا بمن فيهم أبي وأمي كانوا يتضررون من وجودهن بالمنزل نفسه. أسمع الجارات اللواتي يسكنَّ بجوارهن أو فوقهن يشتكين إلى أمي من ضجيجهن.

‫ لم أفعل شيئًا صائبًا في حياتي أهدرت كل الفرص التي كان من الممكن أن تغيّر مصيري، وتمسّكت بإصرار وعن عمد وبغباء شديد بمشاريع حياتيّة كانت نتائجها الحتميّة فشلاً، وعبثًا، وطيشًا ونزقًا وجنونًا وتجاهلت مقدّماتها المحبطة وراقبت بلامبالاة أشرعة الخسارة وهي تتقدّم نحوي. كنت دائمًا مصرًّا على الخوض في مستنقع الخراء حتى رأسي. أحتاج غالبًا إلى كتيبة من الأطبّاء النفسيين الأكفّاء وإلى احتجازي داخل عنبر بأعتى مستشفيات المختلّين عقليًّا ويكون موصدًا بإحكام، حيث لا تواصل ولا اتصال.

‫ظللت فترة مأخوذًا ومنتشيًا بجسدها وحركاتها المثيرة. وفي اللحظة التي تتم فيها مناورات الطيار الحربي ويجد هدفه ويقرر ضربه. في هذه اللحظة بالذات وجدت شيئًا باردًا وصلبًا خلف رقبتي! التفت وتجمد الدم في عروقي..! كان حد السكين اللامع يكاد يجز الرقبة وكان وجهها شمعيّا جدّا وكانت تصرخ في: «أنت فاكرني سهلة عشان خدمتني خدمة. عايز تمنها؟!»..‏ ‫وتوقف الكلام تمامًا بحلقي. وشل جسدي كله! وفجأة وجدتها تضحك وتسحب سكينها لتضعه أسفل الوسادة وهي تقول بهدوء: «أنت خفت؟!». لم أرد بالقطع.

فقالت بشفقة: «تلاقي دمك نشف.. استريح شوية وقوم غير شريط الكاسيت».. نهضت بفعل حلاوة الروح.. وأوهمتها بأني أغير الشريط وأنا أدس الحذاء بقدمي، ثم سحبت باقي ملابسي وجريت بسرعة تصاحبني ضحكاتها الهيستيرية في مدخل الشقة وعلى سلالمها وطوال الطريق..‏

[لو تعلم يا كريم أني الآن أتمنى أن أغوص في الوحل. أريد الموت قذارة. أن أتطهر بالوسخ فربما لن يتجنبني الوسخ ويظهر لي اشمئزازاً، العلم والتنظير والبوتقة التي نعيش فيها ونحتمي وراءها عزلتنا عن العالم الحقيقي، صنعنا عالمًا آخر موازيًا

أحيانًا كثيرة أتمنى أن أدفع عمري كله مقابل أن تعود إلى الحياة ولو لليلة واحدة.. أحملها فوق ظهري وأطوف بها العالم..

انها الأم

رواية تستحق ان تقرأ اكثر من مرة تبهر القارئ ووتأخذه الى متاهات بعيده والى واقع كلنا نغض النظر عنه.

الكتاب قيم وفيه فؤائد حلوه انصح بالقراءه والتعمق بالكتاب

البين بين هو أصعب ما ينحدر إليه المرء

مادام من ينتظرونه من لا يريدهم ومن ينتظرهم لا يأتون فلم يعد شيء يهم