اقتباسات د. مصطفى محمود

وقداسة الشخصية الإنسانية هي في استسرارها واستغلاقها ، فإذا افتضحت انتهت وسقطت هيبتها واستنفدت بذلك العلاقة الإنسانية أغراضها ... وما يلبث بعدها أن يتحول الاثنان إلى ألد الأعداء.

و كلما أمسكت بحالة من حالاتي و قلت هذا هو أنا .. ما تلبث هذه الحالة أن تفلت من أصابعي و تحل محلها حالة أخرى .. هي أنا .. أيضاً.

إن أقوى الشهوات يمكن أن تموت وتذبل بالترك..

إن النار كامنة في الحجر ولكنها لا تخرج من كمونها إلا بقدح الحجر بالحجر

قدح الذكورة بالانوثة هو الذي يولد الشرر..

إبتعد واهجر واترك وغض بصرك

إضرب خيمتك في فلاة..فاذا إشتقت...عض علي بنانك...واصرخ وابكي وانشد الشعر,

والرحماء قليلون ، وهم أركان الدنيا وأوتادها التي يحفظ بها الأرض ومن عليها ..

ولا تقوم الساعة إلا حينما تنفذ الرحمة من القلوب ..

ها أنا أدعوك .. فلا أكف عن الدعاء ..أنا المحتاج .. أنا المشكلة .. وأنا المسألة .. وأنا العدم .. وأنت الوجود .. فلا تضيعني .

(( الله يقضي و يقدر ويجري قضاءه وقدره على مقتضى النية و القلب ... إن شرا بشر و إن خيرا بخير . ))

الخائفون أن يندثر الإسلام من الأرض بهذه الإبادة التي تجري للمسلمين في كل مكان فإني أقول لهم حتى لو أبادوا الألف مليون مسلم وبقي واحد سيبدأ الإسلام من جديد بهذا الواحد

المرأة كتاب عليك أن تقرأه بعقلك أولاً، وتتصفحه دون النظر إلى غلافه.. قبل أن تحكم على مضمونه

ربِّ مهما عظمت ذنوبي فإن عفوكَ أعظمُ و مهما كَبُرَت آثامي فإن إحسانك أكبَرُ . "

..

هل انت صادق؟ سؤال يجيب عليه الكل بنعم.. فكل واحد يتصور أنه صادق وأنه لا يكذب.. وقد يعترف أحدهم بكذبة أو بكذبتين ويعتبر نفسه بلغ الغاية من الدقة والصراحة مع النفس، أنه أدلى بحقيقة لا تقبل مراجعة. ص71.

إن الخروج إلى الفضاء الذي يبدو في الظاهرة معجزة علمية هو في الحقيقة عملية هروب نفسية من عجز الإنسان الروحي ومشكلاته المتفاقمة على الأرض .. وهي عملية هروب أنيقة ولا شك .. وهي تثبت أن الإنسان مخادع ومراوغ عبقري يعرف كيف يغطي عجزه بأثواب مادية ساطعة البريق .

إن الإنسان الذي خطا ربع مليون ميل في الفضاء إلى القمر عجز عن خطوة طولها بضعة أمتار ليعاون زملاء له يموتون بالجوع في الهند وآخرين يسحقهم الظلم في القدس وفيتنام ..

وأمريكا تلتقي بروسيا على سطح القمر وتعجز عن أن تلتقي بها في مجلس الأمن .

لقد إقتربت المسافات بين الكواكب والنجوم وإزدادت المسافات بين الناس على الأرض بعداً .

المعجزة الحقيقية لا تكون في خرق النظام .. وإنما المعجزة الحقيقية هي في إحلال النظام .

إن معجزة الكون في إنضباطه بقوانين مُحكمة دقيقة .

إن ما يظهر لنا من أمر هذه الكون يتوقف على الموقف النسبي الذي نلاحظ منه الأشياء والحقيقة يمكن أن تتخذ ألف شكل لأعيننا إذا إتخذنا ألف موقف نلاحظها منه . نقطة الماء إذا نظرنا إليها بالعين غير نقطة الماء إذا نظرنا إليها بالميكروسكوب غير نقطة الماء إذا نظرنا إلى بخارها بالإسبكتروسكوب

إﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻢ ﻳﺸﻒ ﺃﺣﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻓﻸﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﻛﻴﻒ ﻧﺤﺐ ..

~~

الفصل الأخير وادع الغابة

الجلسة الأخيرة لقراءاتي الأولي لكتاب الغابة

أهم شئ يلفت انباهك هذه المقارنة بين حزن أهل المدن وفرح أهل الغابة

وأهم شئ بالنسبة لي من قراءة هذا لفصل وربما من قراءة الكتاب كله

أنني تعرفت علي شاعر السودان العظيم محمد الفيتوري

عندما ذكر د.مصطفي محمود مقاطع من قصيتده الرائعة بعض معانينا فرحت أبحث عن أشعار الفيتوري والتي راقتني كثيرا

وهنا أقدم قصيدته الأخيرة كاملة

بعض معانينا العذاب يخفيها

يمتصها حتى يﻻشيها

يبني ستارا حولها قائما

تلمسه الروح فيدميها，

بعض معانينا حياة تموت

يموت فيها الفرح

يموت حتى الحنين

ونحن نجثو حولها خاشعين，

بعض معانينا خطى مثقﻻت

بالحقد والنقمة

ملوية اﻷعناق مستكبرات

ﻻتعرف الرحمة

ﻷنها تخوض في الظلمة，

ثقي إنك موهوبة وأن الله قد خصك بشىء وأنك لم تخلقى لتشبهى الملايين من أمثالك وإنما أنت جئت إلى الدنيا فى بعثه مقدسة لتكتشفى جوهرتك وتصقلينها

الندم هو صوت الفطرة لحظة الخطأ

على خطايانا يجب أن نبكي حقًا وليس على أي هجر؛ أو أي فراق؛ أو أي مرض؛ أو أي موتٍ؛ وذلك حال الذين قدروا الله حق قدرهِ

إني لا أعيش.. ولكني أتدحرج كحصاة كبيرة ثقيلة تسوقني الوظيفة إلى المكتب.. ويجرني الزواج إلى البيت.. ويدفعني الملل إلى المقهى.. ويلقي بي الجوع إلى مائدة الطعام.. ويقهرني الغيظ على التدخين. ويقذف بي التعب إلى الفراش.