اقتباسات مصطفى لطفي المنفلوطي

فما أسعد الدهر بالإنسان! وما أشقى الإنسان به!

إن اليوم الذي أشعر فيه بخيبة آمالي، وانقطاع حبل رجائي، يجب أن يكون آخر يوم من أيام حياتي، فلا خير في حياةٍ يحياها المرء بغير قلب، ولا خير في قلب يخفق بغير حب

"إن الذين يعرفون أسباب آلامهم وأحزانهم غير أشقياء .يعيشون بالأمل ويحيون بالرجاء , أما أنا فشقية لأني لا أعرف لي داء فأعالجه , ولا يوم شفاء فأرجوه"

فما أسعد الدهر بالإنسان! وما أشقى الإنسان به!

"عجيبٌ جدًّا أن يقتل الرجلُ الرجلَ لغضبةٍ يغضبها لعرضه أو شرفه فيُسمى مُجرمًا، فإذا قتل الأميرُ القاتل سُمي عادلاً !

وأن يسرق السارق اللقمة يقتاتُ بها أو يقيت بها عياله فيُسمى لصًا، فإذا أمر القاضي بقطع أطرافه والتمثيل به سُمي حازمًا !

أرأيت الان كيف أن الكلمات الصادرة من القلب بلا تكلّف و لا تصنّع لا يستطيع حائل أن يحول بينها و بين قلب سامعها؟!

اول كتاب اقرءه ف ابجد بصراحه اعجبني كثيرا وتمنيت ان لا تموت ماجدولين وحزنت كثيرا عليها كنت اتمني ان يعفو عنها استيفن ويسامحها ويتزوجها اخيرآ ولاكن كانت النهايه صادمه ومحزنه بالنسبالي.

لا يزال الدهر عابسًا في وجهي، ولكنني صابرٌ محتملٌ، لا أيأس ولا أستسلم ولا تفتر لي همةٌ حتى أنال بغيتي، والسلام.

هذِّبوا رجالكم قبل أن تهذِّبوا نساءكم، فإن عجزتم عن الرجال فأنتم عن النساء أعجز!

وأعجب ما أعجب له من أمر نفسي أنني أبكي على غير شيء، وأحزن لغير سبب، وأجد بين جنبي من الهموم والأشجان ما لا أعرف سبيله ولا مأتاه، حتى يُخيل إليَّ أن عارضًا من عوارض الجنون قد خالط عقلي، فيشتد خوفي واضطرابي.

واعلمي أن الله الذي خلق الشمس وأودعها النور، والزهرة وأودعها العطر، والجسم وأودعه الروح، والعين وأودعها النور، قد خلق القلب وأودعه الحب،

عندما يصل الشخص إلى مرحلة فوق الحقد ينتقد حتى ضلك المائل

سواء لَدي أَقَرَأْتِ كتابي هذا أم مزقته، خِلْوٌ من كل شيء يهمك العلم به أو النظر إليه.

كل ما يمكنني أن أُطرفك به من الأخبار أن أقول لك: إن أشجار الربيع قد بدأت تبتسم عن أزهارها، وإن النسيم العليل يجمع إليَّ في غرفتي في هذه الساعة التي أكتب إليك فيها شذى أول زهرة من زهرات البنفسج وأول عود من أعواد الزنبق.

I

ويمكنني أن أخبرك أيضًا — وإن كنت لا أعرف لمثل هذه الأخبار معنى — أن الغرفة التي كانت خالية في الدور الأعلى من منزلنا قد سكنها اليوم فتى اسمه «استيفن»، غريب الأطوار في وحشته ونفوره وانقباضه عن الناس، حتى يكاد يظن الناظر إليه أنه بائسٌ أو منكوب، فهو ينزل في صبيحة كل يوم إلى الحديقة وبيده كتاب واحد لا يغيره، فإذا جلس للقراءة فيه علق نظره بأول سطر يمر به ثم لا ينتقل عنه بعد ذلك، فهو في الحقيقة مطرق إلى الأرض من حيث يظن الرائي

فلما ذكرتك استروحت من ذكراك ما استروح يعقوب من قميص يوسف.

إنك سلبتني سعادتي يا ماجدولين، ولكنك لم تعطيني شيئًا بدلًا منها أعيش به، بل تركتني وشأني كما يترك المسافر رفيقه الجريح الظامئ في الصحراء المحرقة التي لا ظل فيها ولا ماء وينجو بنفسه غير مبالٍ بما تصنع به المقادير من بعده، فما أقساك! وما أبعد الرحمة من قلبك!

ردي عليَّ أماني وآمالي، ولياليَّ التي قضيتها فيك ساهرًا متململًا، وحياتي التي وضعتها بين يديك، ووكلت أمرها إليك، وأعيدي إليَّ عطفي وحناني، ورحمتي وإشفاقي، وجميع عواطف قلبي التي ضننت بها على أهلي وقومي جميعًا وآثرتك بها من دونهم، وعقيدتي في الحب والهناء، وإيماني بالله وبقاء الخير في الأرض.

لا صعب في الحياة يا مجدولين غير الخطوة الأولى، فإذا خطاها المرء هان عليه ما بعدها..

الأشقياء في الدنيا كثيرٌ، وليس في استطاعة بائسٍ مثلي أن يمحو شيئًا من بؤسهم وشقائهم، فلا أقل من أن أسكب بين أيديهم هذه العبرات، علَّهم يجدون في بكائي عليهم تعزيةً وسلوى.

الحب قطرة غيثٍ صافية تنزل بالتربة الطيبة فتثمر الرحمة والشفقة والبر والمعروف، وبالتربة الخبيثة فتثمر الحقد والغضب والشر والانتقام.

إن كنتم تريدون أن نعيش على وجه الأرض بلا حبٍّ، فانتزعوا من بين جنوبنا هذه القلوب الخفافة ثم اطلبوا منا بعد ذلك ما تشاءون؛ فإننا لا نستطيع أن نعيش بلا حبٍّ ما دامت لنا أفئدة خافقة

اخاف ان ابقى لوحدي ، لا عين تبكي لبكائي ،ولا قلب يحزن لحزني