إنك سلبتني سعادتي يا ماجدولين، ولكنك لم تعطيني شيئًا بدلًا منها أعيش به، بل تركتني وشأني كما يترك المسافر رفيقه الجريح الظامئ في الصحراء المحرقة التي لا ظل فيها ولا ماء وينجو بنفسه غير مبالٍ بما تصنع به المقادير من بعده، فما أقساك! وما أبعد الرحمة من قلبك!
ردي عليَّ أماني وآمالي، ولياليَّ التي قضيتها فيك ساهرًا متململًا، وحياتي التي وضعتها بين يديك، ووكلت أمرها إليك، وأعيدي إليَّ عطفي وحناني، ورحمتي وإشفاقي، وجميع عواطف قلبي التي ضننت بها على أهلي وقومي جميعًا وآثرتك بها من دونهم، وعقيدتي في الحب والهناء، وإيماني بالله وبقاء الخير في الأرض.
ماجدولين > اقتباسات من رواية ماجدولين > اقتباس
مشاركة من tariqalnggar
، من كتاب