سواء لَدي أَقَرَأْتِ كتابي هذا أم مزقته، خِلْوٌ من كل شيء يهمك العلم به أو النظر إليه.
كل ما يمكنني أن أُطرفك به من الأخبار أن أقول لك: إن أشجار الربيع قد بدأت تبتسم عن أزهارها، وإن النسيم العليل يجمع إليَّ في غرفتي في هذه الساعة التي أكتب إليك فيها شذى أول زهرة من زهرات البنفسج وأول عود من أعواد الزنبق.
I
ويمكنني أن أخبرك أيضًا — وإن كنت لا أعرف لمثل هذه الأخبار معنى — أن الغرفة التي كانت خالية في الدور الأعلى من منزلنا قد سكنها اليوم فتى اسمه «استيفن»، غريب الأطوار في وحشته ونفوره وانقباضه عن الناس، حتى يكاد يظن الناظر إليه أنه بائسٌ أو منكوب، فهو ينزل في صبيحة كل يوم إلى الحديقة وبيده كتاب واحد لا يغيره، فإذا جلس للقراءة فيه علق نظره بأول سطر يمر به ثم لا ينتقل عنه بعد ذلك، فهو في الحقيقة مطرق إلى الأرض من حيث يظن الرائي
ماجدولين > اقتباسات من رواية ماجدولين > اقتباس
مشاركة من Nawras Doghmosh
، من كتاب