اقتباسات نور عبد المجيد

تيجي نقبل التحدي؟!

‫ نظرت إليه سميحة في خوف، وسألت في لوعة كبيرة:

‫ - تحدي إيه؟!

‫ أجابها في ضعف أكبر:

‫ - نبتسم!!

القوة أهم من السعادة.. الوعي أحسن من الجهل.. صدقني الدرس يستاهل..

يعد.. كان من الممكن أن تنتفض لو كان الجالس في الصالون هو أحمد زهدي.. كان من الممكن أن تخطو على دقات قلبها ونبض شرايينها إن كان عمرو جابر.. لكن زائر الصالون ليس أحدهما.. القصة تختلف كثيرًا..

تنهدت في حزن.. لا شيء على الأرض واضح أو محدد..

قد إيه المشي في التراك حلو لما يكون معاكِ صحبة.. بصي مافيش حد ماشي لوحده.. حتى لو كان فيه واحد أو اتنين لوحدهم.. حتلاقيهم بيخرجوا أسرع أو بيحاولوا يعملوا أي حاجة تحسسهم أ

حدثها عن الأشياء الصغيرة التي تسعد القلوب وتنير حناياها ورغم هذا ننساها.

لا جدوى إن ماتت الآن إن كانت لا تضحك!

‫استدارت تنظر إليه وقدماها ترقصان بين السقوط في الماء أو بين ذراعيه!

يبكيها البعد عن طريق الحق والصواب؟! سيقولون "حين لم تعان من فقر أو مرض

‫يحتاج شيئًا منها.. يحتاج ريحًا من رائحتها.. يحتاج ولو حفنة تراب خطت عليها.. فتح شفتيه يأخذ بها نسمة من نسمات الشتاء الباردة..

‫تحتاج كأس خمر.. إن غفر الله لها كل الذنوب التي ارتكبتها في حق أمها وجسدها.. في حق قلبها وكرامتها يوم أسلمتهما إلى ناير.. إن غفر لها كل هذا عساه يغفر لها شرب كأسين من الخمر..

‫لا فائدة.. اثنان لا يمكن إقناعهما عاشق ومكسور! العاشق يظنه أقوى من الأقدار، والمكسور لا يرى فيها أملًا ولا منها رجاء! بيبا كلاهما!

لكن بيبا حالها حال نساء الأرض..

‫حين تُعشق تَهْجر وحين تُهْجَر تركض خلف هاجرها من أرض إلى أخرى!

لا ننساهم إن هجرونا، لا ننساهم إن ظلمونا.. أحيانًا نغلق عليهم حجرة صغيرة في القلب لكن هم دومًا وفي كل وقت يخيل لنا فيه أننا نسينا.. يطلون علينا ويُخرجون لنا ألسنتهم لنسقط من جديد في الألم والشوق والذكرى..

حين تكتمل القصص تنتهي.. القصص الناقصة وحدها يطول عمرها وتلتهب فصولها وتطاردنا في أحلامنا وتجلد ضمائرنا..

‫لا تهدأ ولا نحن نفعل أبدًا..

‫إما أن تكتمل وتموت وإما تعذبنا حتى نموت نحن!

‫لم يعد الحب قضيتي، أنا فقط أتمنى لو أفهم…

‫"لا شيء يبقى العمر غامضًا وإن بقي يجب أن نعلم أنها إرادة الله وأن خلف حدوثها رحمة"..‏

إن أعجبته الحياة هناك قد لا يعود، لم يخبر أمه بما يخطط له بعد، لكن أصابته جودي في مقتل.. ليست صدمة حب أو خذلانا، هي لطمة يعلم أنه يحتاج وقتًا طويلًا ليفيق منها..

هل أحبته حقًا؟ أم كانت فقط تريد صدرًا وجسدًا وشفاهًا ويوم أراد منها الزواج ثارت ثورتها متذرعة بإخباره أمها وأمه؟!

‫هل أصبح الرجال الآن تسلية النساء؟

ابتلعت اهانته الثانية وكيف لا تبتلعها وهي تشعر أنها في حضرة ساحر لم تلد الارض مثله

ربما لهذا أوصى الله بهن بشدة لأنه يعلم أن من فرط قسوتهن يهرب الأبناء من أمهاتها..

‫فلتهرب..

‫هو لا يراها امرأة شابة جميلة بل يراها معجزة رسم خطوطها فألقى فيها الله من أجله الروح..