اقتباسات نجيب محفوظ

فلماذا كانت آفة حارتنا النسيان؟!‏

ف"ي حارتنا الإشاعة حقيقة، والحقيقة حكم، والحكم هو الإعدام"

الموت الذي يقتل الحياة بالخوف حتى قبل أن يجيء. لو رُدّ إلى الحياة لصاح بكل رجل: لا تخف! الخوف لا يمنع من الموت ولكنه يمنع من الحياة. ولستم يا أهل حارتنا أحياء، ولن تتاح لكم الحياة ما دمتم تخافون الموت."

مقتبس من رواية "أولاد حارتنا"

 

انت

💙

"الصور تتعمق في أنفسنا باندماجها في مختلف الأماكن التي تمتد إليها تجاربنا.."

"ولما وطئت قدما المرأة أرض المسجد شعرت بأن بدنها يذوب رقة و عطفاً و حناناً، و أنها تستحيل روحا طائرا يُرفرف بجناحيه في سماءٍ يسطع بجنباتها عرف النبوة و الوحي فاغرورقت عيناها بالدمع الذي أسعفها للترويح عن جيشان صدرها وحرارة حُبها وإيمانها و أريحية امتنانها و فرحها ، ‏و راحت تلتهم بأعين شيقة مستطلعة، جدرانه و سقفه و عمده و أبسطته و نجفه و منبره ومحاريبه.."

وفي حارتنا لا يغض البصر عن نقيصة، ولا تعفي نقيصة من القيل والقال، والحفظ والتسجيل، لذلك فليس أبقي في الذاكرة من سير الفتوات والقوادين والعاهرات.

ولم يخل التجوال من لقاء من نطلق عليهم أبناء الشوارع، وهم رغم أسمالهم البالية وأقدامهم الحافية علي قدر كبير من خفة الروح، أما خرقهم للتقاليد المرعية فلا حدود له، يرددون الأغاني الفاحشة فنشعر بالفطرة أنها ترشح من يحفظها للنار وبئس القرار. ويوم يمر دون لقاء مع أولئك أو هؤلاء لا يحسب من العمر.

وإذا زارت أمه بصحبة أمها رفعته بين يديها وقبلته. وهو يخجل منها ويرغب في المزيد منها. وكلما صفا له الوقت ملأت خياله.

ومرة قالت له أمه بحضور أبيه:

- أنت تنظر إلي أبلة طول الوقت تريد أن تأكلها..

فقال:

- إنها جميلة.

- و ماذا تريد منها؟

تحير قليلا، ثم قال:

- أن أتزوجها!

فضحك الأب وقال:

- خيبك الله.. انتظر حتي تعرف كيف تكتب اسمك دون أخطاء..

ألا يغفرون للمسدس خطأه وهو ربهم الأعلى

نشوة الحب لا تدوم و نشوة الجنس أقصر من أن يكون لها

من لايتقدم خطوة يتأخر خطوتين

وسيظل للكلمة الطيبة أريجها على الدوام

"كظمت دوامتها بسلك صلب. أمرت قلبها بأن ينكسر وحده وفي صمت جليل و بأن يتشرب أشنع الآلام كما لو كانت ماء عذبا."

وننسى الوقت والخوف، وننسى الأهل والحارة، حتى الأشباح لا تفرقنا.

كلما رأيت أنثى خيل إلي أنني أرى الحياة على قدمين..

عندما نعي مسئوليتنا حيال الملايين فإننا لا نجد معنى للبحث عن معنى ذواتنا!

القتل هو الوجه الخلفي للخلق وهو تكملة الدورة الملغزة التي لا تتكلم.

لكي تصفو الحياة للأحياء يجب اقتلاع الخبائث الإجرامية من جذورها