اقتباسات جبران خليل جبران

اقتباسات من رواية الأجنحة المتكسرة ….

الجندي الذي رأى السيوف محتبكة فوق رأسه وسواقي الدماء تجري تحت قدميه لا يحفل بالحجارة التي يرشقه بها صبيان الأَزِقَّة.

.

أما بعد ..

.

ليبقَ هذا الطائر حيّاً ،ليبقَ هذا البلبل مغرداً حتى المساء ،حتى ينتهي الربيع ،حتى ينتهي العالم ،حتى تنتهي الدهور ،لا تخرسه ؛ لأن صوته يُحييني ،لا توقف جناحيه ؛ لأن حفيفهما يزيل الضباب عن قلبي .

كذا تُحيي الشمس الحقول بحرارتها، وبحرارتها تُميتها.

«من أعماق هذه الأعماق نناديك أيتها الحرية فاسمعينا، من جوانب هذه الظلمة ترفع أَكُفَّنَا نحوكِ فانظرينا، وعلى هذه الثلوج نسجد أمامك فارحمينا.

ما هذه الحياة التي تعانقنا يومًا كالحبيب ويومًا تضعفنا كالعدو؟

: «إن العواصف والثلوج تُفْنِي الزهور ولكنها لا تميت بذورها.»

إن من تختاره السماء نصيرًا للحق لا تفنيه المظالم ولا تميته الثلوج والعواصف.»

النور الحقيقي هو ذاك الذي ينبثق من داخل الإنسان، ويبين سرائر النفس للنفس ويجعلها فارحة بالحياة مترنمة باسم الروح.

وسوف تمر مخاوف هذه الليلة بمجيء النهار.»

إن قلب المرأة لا يتغير من الزمن ولا يتحول مع الفصول، قلب المرأة ينازع طويلًا، ولكنه لا يموت. قلب المرأة يشابه البرية التي يتخذها الإنسان ساحة لحروبه ومذابحه.

فالمحبة هي الحرية الوحيدة في هذا العالم؛ لأنها ترفع النفس إلى مقام سامٍ لا تبلغه شرائع البشر وتقاليدهم، ولا تسوده نواميس الطبيعة وأحكامها.

إن النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور وتشاركها بالإحساس، مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عن وطنهما،

فالمحبة هي الحرية الوحيدة في هذا العالم؛ لأنها ترفع النفس إلى مقام سامٍ لا تبلغه شرائع البشر وتقاليدهم، ولا تسوده نواميس الطبيعة وأحكامها.

ثم أخذت يدي بيد تضارع زنبقة الحقل بياضًا ونعومة، فأحسست عند ملامسة الأكف بعاطفة غريبة جديدة أشبه شيء بالفكر الشعري عند ابتداء تكوينه في مخيِّلة الكاتب.

للكآبة أيدٍ حريرية الملامس قوية الأعصاب، تقبض على القلوب وتؤلمها بالوحدة، فالوحدة حليفة الكآبة، كما أنها أليفة كل حركة روحية.

والصبي الحساس الذي يشعر كثيرًا ويعرف قليلًا هو أتعس المخلوقات أمام وجه الشمس؛ لأن نفسه تظل واقفة بين قوتين هائلتين متباينتين: قوة خفيفة تحلق به في السحاب وتريه محاسن الكائنات من وراء ضباب الأحلام، وقوة ظاهرة تقيده بالأرض وتغمر بصيرته بالغبار، وتتركه ضائعًا خائفًا في ظلمة حالكة.

فالحب قد اعتق لساني فتكلمتُ، ومزَّق أجفاني فبكيتُ، وفتح حنجرتي فتنهدتُ وشكوتُ.

الصبية اللبنانية مثل ينبوع يخرج من قلب الأرض بين المنخفضات فلا يجد ممرًّا ليسير به نهرًا نحو البحر فينقلب بحيرة هادئة تنعكس على وجهها أشعة القمر والنجوم.

توطئة

كنت في الثامنة عشرة عندما فتح الحبّ عينيَّ بأشعته السحرية، ولمس نفسي لأول مرة بأصابعه النارية. وكانت سلمى كرامة المرأة الأولى التي أيقظت روحي بمحاسنها، ومشت أمامي إلى جنة العواطف العلوية، حيث تمر الأيام كالأحلام وتنقضي الليالي كالأعراس.

أستحلفكم يا رفاق الصبا بالنساء اللواتي أحبَّتْهنَّ قلوبكم أن تضعوا أكاليل الأزهار على قبر المرأة التي أَحبَّها قلبي؛ فربَّ زهرة تُلقونها على ضريح منسيٍّ تكون كقطرة الندى التي تسكبها أجفان الصباح بين أوراق الوردة الذابلة.

تدرسكم على بيادرها لكي تُظهر عريكم،

وتغربلكم لكي تحرركم من قشوركم،

وتطحنكم لكي تجعلكم أنقياء كالثلج

"هذا ماقيل في المحبة"