اقتباسات عمرو خالد

عشْ نفسية الامتنان، تأملْ دائمًا في النعم التي لديك، النعم التي مِن حولك، واحمدِ الله عليها، لا تستصغر أيَّ نعمة، كبّر النعم التي لديك، فلو زالتْ منك ستفقدها وتندم عليها، لأنها معك الآن ربما لا تُقدّرها جيدًا، قدّرها الآن لتدومَ

تأملتُ طويلًا في معنى السعادة، ووجدتُّ أنها تعني غيابَ الألم والمعاناة، أنتَ تكون سعيدًا عندما تخلو حياتك من أيِّ ألم أو معاناة، وهذا بطبيعةِ الأمور أمرٌ غير ممكن أنت يمكنك أن تكونَ سعيدًا لأوقات طويلة، لكن ليس كلُّ الوقت؛ لأنَّ هذا يتنافى مع طبيعة تجربتنا الأرضية.

استغفرْ بلسانك، قل.. أستغفر الله العظيم، بينما عقلك يتذكّر كلَّ ذنب أو خطأ ارتكبته، واشعرْ بقلبك ينطقُ ويقول: سامحني يا رب، استغفر بتركيزٍ وأنت تشعر بكلِّ كلمة ينطقها لسانك، بكل فكرة تردُ على ذهنك، بكل شعور يتحرك به قلبك.

تقول الدراسات العلمية في علم النفس الإيجابي: إن تصفية الذهن والروح ثلث ساعة يوميًّا كفيلة بأن تخفِّف معاناتك النفسية؛ لأنها تجعلك (لو مارستها بطريقة صحيحة) تُركِّز على اللحظة. وهذا هو دورُ الذِّكْرِ؛ يجعلك تعيش اللحظة بعيدًا عن ألم الماضي وخوف

‫ إذن التقوى تتوسط الإحسان والتوبة، كلما تذكرت وعشت التقوى اقتربت من الإحسان، وكلما أخطأت في التقوى عدت لمنزلة التوبة، فإذا تُبت تعود من جديد للتقوى.

ان الله سبحانه وضع نواميس ثابتة (قوانين) لهذا الكون ، منها قانون الجاذبية ، والشمس كيف تشرق من المشرق ، والماء ، والنار ، فالله في بعض الأحيان ولعباده المؤمنين يغير هذه القوانين ، فهذا لكي يعلمنا الثقة فيه .

فالله يأتي بالنجاة من قلب التهلكة ، فسأعطيك نماذج كيف يغير الله هذه القوانين لكي نتعلم الثقة فيه .

ـ سيدنا ابراهيم "قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين"

ثم جاء قول الله "قلنا يانار كوني برداً وسلاماً على ابراهيم" فمن يستطيع أن يخاطب النار إلا الله عز وجل .

"وأرادوا به كيداً (هم الذي أرادوا) فجعلناهم الأسفلين"

فهل نرى كيف جاءت النجاة من قلب التهلكة ، ممكن من يقول لماذا لم ينجيه قبل أن يضعوه في النار ، فالجواب كيف يعلمنا كيف نثق به .

لماذا قصص الأنبياء ؟ (( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ))

سورة يوسف ..هناك الكثير من المشكلات التي تبحث عن حلول ..

وهناك أمراض لابد لها من علاج .. فكيف نتجاهل كل هذا ؟؟ ماذا نستفيد من موضوع يرجع بنا إلى الوراء آلاف السنين ؟؟

يقول اللهُ تعالى: ﴿ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ﴾، نحن نحسنُ من أجل أنفسنا لا من أجل الناس، نحسن لأننا عبادُ الله.

ونصل مع خواطرنا القرآنية إلى الجزء الثامن والعشرين، الذي تدور سوره كلها حول محور واحد، كما رأينا في الجزء السابق.

⁠‫جزء الإنتماء للإسلام.

والخروج عن المنهج الرباني في البعد عن الدنيا والتفرغ للعبادة هو تماماً كقسوة القلب والبعد عن الروحانية، فسق بفسق.

إن السورة تدعوك للاختيار بين المادية والروحية… فهي تتحدث عن أناس تفرغوا للعبادة تماماً، وفي المقابل عن أناس قست قلوبهم من كثرة انصرافهم للعمل وانشغالهم بالدنيا على حساب الطاعة. والسورة توضح أن كلا الفريقين على خطأ.

وقبل أن نبدأ مع آيات السورة، لا بد أن نذكر حقيقة محزنة، أن أمتنا التي تقرأ في كتابها وفي دستورها سورة الحديد لا تعرف كيف تصنع الحديد 😢

وسورة الحديد تتحدث أيضاً عن الاختيار بين المادية والروحانية، لكنها لا تقول لك: اختر بينهما، لكنها تقول: وازن بينهما.

وسورة الواقعة هدفها بوضوح: اختاروا أن تكونوا بين أحد هذه الأصناف الثلاثة:

‫1.  السابقون المقرّبون

‫2.  أصحاب اليمين

‫3.  أصحاب الشمال

هذه السورة احتوت على معنى جديد بين سور القرآن، وهو إشراك الجن مع الإنس في التكليف وفي توجيه الخطاب.. لذلك نرى فيها خطاباً مباشراً للجن في قوله تعالى ]سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلثَّقَلاَنِ[ (31).

وتأتي في الجزء 27 سورتان، تكملان بعضهما البعض بين سور الاختيار… سورتا القمر والرحمن. فسورة القمر هدفها: "تعرّف على الله من خلال النقم" بينما سورة الرحمن "تعرّف على الله من خلال النعم".

وتتحدث سورة النجم عن الاختيار أيضاً، لكن بين مصدرين من مصادر العلم والمعرفة: بين ما هو وحي من عند الله تعالى، وبين ما هو شكوك وأوهام.

سورة الطور ختمت بما يتناسب مع بدايتها وبداية السورة التي تليها.

تركز سورة الطور على أن مصير كل إنسان في الآخرة رهن بما كسب وعمل في الدنيا.

ثق بأن الله هو الرزاق، وثق بالكرم الإلهي، وكن كريماً.