إن هذا الحمار يدور هكذا ليل نهار في هذه الغرفة المسماة بالسيرجة، وهو مغمض العينين لكي لا يرى هذا الثقل الذي يجره لأنه إن رآه، إن رأى هذا الحجر الضخم فسوف لا يجره وسوف يمتنع عن الدوران ولابد أن حميرًا غيره رأت هذا الحجر الضخم فامتنعت عن جره وإلا لما اخترع هذا الغماء الذي يوضع على العينين فيجعل صاحبه يظن أنه يسير في طريق سهلة معبدة، كما تسير بقية الحمير ولعله من هذا الاختراع الذي رُوِّضت به الخيل والبغال والحمير، اخترعت تلك الأغطية التي توضع على عيون بعض الناس لكي لا يروا تلك الأثقال التي يجرونها خلفهم، وإلا
المؤلفون > أمين يوسف غراب
أمين يوسف غراب
05 مراجعة