اقتباسات دون نورمان

يبدو مِن الطبيعيِّ أنْ يلومَ الناسُ البيئةَ المحيطة على مصائبهم، ومِن الطبيعيِّ أيضًا أنْ يلوموا شخصيَّة الآخَرِين على مصائبهم، كما يحدث العكسُ عندما تسير الأمورُ على ما يُرام، فعندما تنجح الأمورُ يعزو الناسُ الفضلَ في ذلك إلى قدراتهم وذكائهم، بينما

إنَّ الفشلَ يعني التعلُّم، فنحن نتعلَّم من فشلنا أكثر ممَّا نتعلَّم من نجاحنا. لا شكَّ أنَّنا نكون سعداءَ عندما ننجح، ولكنَّنا غالبًا لا نعرف لماذا نجحنا، لكنْ عندما نفشل، غالبًا ما نحاول معرفةَ السبب لضمان ألَّا يحدثَ ذلك مرَّةً أخرى.

تؤدِّي الأفكارُ الإدراكيَّة إلى العاطفة، وتقود العاطفةُ الأفكارَ الإدراكيَّة فالعقل مصمَّمٌ ليتفاعلَ معَ العالَم، وكلُّ فعلٍ يحمل معَه توقُّعات، وهذه التوقُّعات تقود العاطفةَ، وهذا هو السبب في أنَّ كثيرًا مِن اللغة مبنيٌّ على الاستعارات الجسديَّة، وأنَّ الجسدَ وتفاعلَه معَ البيئة

إنَّ كلمةَ سكيومورفيك (Skeuomorphic) هي المصطلح التقنيُّ لدمج الأفكار القديمة المألوفة في التقنيات الحديثة حتَّى معَ أنَّها لمْ تعُدْ تلعب دورًا وظيفيًّا.

يختلف تذكُّر الماضي عن تذكُّر الحاضر القريب، فهو يتطلَّب مجهودًا أكبر ويعطيكَ نتائجَ أقلَّ وضوحًا.

ما الذي أكلتَه على العشاء قبل ثلاثةِ أيَّامٍ؟ اختلف الشعورُ الآن، وستستغرق وقتًا في تذكُّر الإجابة، والذكرى ليستْ بالوضوحِ نفسِه أو بكمال ذكرى الحاضر القريب، وعلى الأرجح ستبذل مجهودًا ذهنيًّا كبيرًا في التذكُّر.

نحن نصمِّم الأشياءَ للإنسان، لذلك علينا أنْ نفهمَ الإنسان والتكنولوجيا على حدٍّ سواء،

تشير العلاماتُ الدالَّةُ إلى أشياءَ، وتحديدًا الأفعالَ الممكِنةَ والطريقةَ التي ينبغي أنْ تُنفَّذَ بها. يجب أنْ يكونَ مِن الممكِن فَهمُ العلامات الدالَّة، وإلَّا لنْ تنجحَ.

إمكانيَّاتُ الاستخدام هي التفاعلاتُ الممكِنة بين الناس والبيئة، بعضُ إمكانيَّات الاستخدام ملموسٌ وبعضُها الآخَرُ ليس كذلك.

إنَّ إمكانيَّةَ الاستخدام هي العلاقة بين خصائصِ غرضٍ ما وقدراتِ الكائن التي تحدِّد كيف يمكن أنْ يُستخدَمَ الغرضُ.

• ⁠إمكانيَّاتُ الاستخدام هي التفاعلاتُ الممكِنة بين الناس والبيئة، بعضُ إمكانيَّات الاستخدام ملموسٌ وبعضُها الآخَرُ ليس كذلك.

التصميمُ المتمحور حول الإنسان، وهو منهجٌ يمنح الأولويَّةَ لاحتياجات الإنسان وقدراتِه وسلوكِه أوَّلًا، ثمَّ يصمِّم وَفقًا لهذه الاحتياجات والقدرات وطرق التصرُّف.

’’إنَّكم تصمِّمون للناس بالشكل الذي تريدونهم أنْ يكونوا عليه، وليس بالشكل الذي هم عليه بالفعل

‫ إنَّ سهولةَ الاكتشاف والفَهم أهمُّ صفتَين للتصميم الـمُتقَن.

يجب أنْ يوضِّحَ تصميمُ البابِ كيف يعمل دون الحاجة إلى لافتاتٍ، وبالتأكيد دون الحاجة إلى التجرِبة والخطأ.

ممَّا يعني أنَّ مبادئَ التصميم هنا، المبنيَّةَ على علم النفس وعلى طبيعةِ إدراك البشر وعاطفتِهم وتصرُّفاتهم وتفاعلهم معَ العالَم، ستظلُّ على حالها دون تغييرٍ.

إنَّ تمييزَ التصميم الـمُتقَن في الواقع أصعبُ بكثيرٍ مِن تعرُّف التصميم الرديء، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى أنَّ التصميماتِ الـمُتقَنةَ تتوافقُ معَ احتياجاتِنا لدرجةٍ تجعلها خفيَّةً في حياتنا فتخدمُنا دون أنْ نلاحظَها، وعلى الصعيد الآخَر، تبرز عيوبُ التصميم الرديء على نحوٍ

يهدف إلى تحويل القرَّاء إلى أشخاصٍ يتَّسمون بقوَّةِ ملاحظةٍ تمكِّنهم من تمييز التصميمات السخيفة والرديئة التي تتسبَّبُ في كثيرٍ من مشكلات العصر الحديث، ولا سيَّما تلك المتعلِّقة بالتقنيات الحديثة.

تبدو الحياة اليوميَّة أحيانًا حربًا لا نهائيَّة معَ الارتباك والأخطاء المتواصلة والتوتُّر ودورة مستمرَّة من تحديث ممتلكاتنا وصيانتها.

إنَّ المهندسِين مدرَّبون على التفكير المنطقيِّ، ونتيجةً لذلك، يعتقدون أنَّ الجميعَ يفكِّرون بهذه الطريقة ويصمِّمون الآلاتِ وَفقًا لذلك المنطق، عندما يواجه الناسُ صعوبةً، ينزعج المهندسون لكنْ غالبًا ما يكون انزعاجُهم للأسباب الخطأ.