اقتباسات نسمة جمال

بس أنا أمي ماكانتش بتنادي على أمنا الغولة عشان أشرب اللبن، كانت بتنادي على وفاء أختي الكبيرة، عشان تجيبلها القبقاب أبو وردة!

سالخير!

‫ حيّاها الشيء.

‫ - ياختييي!

‫ صرخت بها وركضت.

ثم وقفت بدرية وأم حنان في ضعف وقلة حيلة وانكسار تنتظران في خضوع وأدب، ريثما ينتهي زوجاهما الشجاعان من القضاء على المرأة الشريرة.

❞ ستنجو نفسها التي بين جنبيها، حينما تتعرف على أدق أسرارها، حينما يعرف الإنسان نفسه.. تلك أسمى معاني المعرفة وأنبلها، وهي الطريق الوحيد إلى الخلاص. ❝

الله يخرب بيتك! طلعي ورقة الدليل!

‫ - أطلعها إزاي بس واحنا في وسط الشارع كده؟!

‫ - إنتي حاطاها فين؟

‫ - في عبّي!

‫ - حسبي الله! تعالي هداري عليكي!

باختصار وبمنتهى البساطة، الجملة هي اللي صحت جواكي، كل حاجة دفنتيها من طفولتك، مشاكلك وعقدك اللي كانت بتطفو على السطح من وقت للتاني، فكنتي بتكتفيها وتكمميها وترميها في أوضة ضلمة جوة عقلك وتقفلي عليها.

‫ سألته أم حنان تحاول أن تفهم:

‫ - تتفرج على إيه يا مخبول؟!

‫ - على حياة الناس! البيوت المقفولة دي جواها إيه؟ الناس دي عايشة إزاي؟ بياكلوا إيه؟ شكل حياتهم إيه؟ إنتم متخيلين!

وحتى قلعت الجزمة في البلكونة عشان ماتطينش الشقة جوة.

حاول الشاب أن يتحدث معها:

‫ - اسمعيني يا فندم، حقيقي أنا مش حرامي!

‫ - أمال إيه ياخويا؟! مانت بشحم ولحم وضراضير قدامي أهو!

‫ استمرت أم حنان في عجن الرجل، آخذة في ثنيه وفرده في أوضاع هندسية معقدة.

‫ في مرة حكت تُماضر أخت بدرية لها وهي بعد في التاسعة من عمرها، أن العفاريت في بعض الأحيان يتنكرون في هيئة أطفال صغار؛ كي يأمن لهم الكبار؛ ذلك حتى يفتحوا لهم أبوابهم في الليل، وحينها… وحينها…

‫ - ده البطل بيكح من البودرة اللي الولية مليطة بيها وشها! القادرة حاطة تسعة كيلو دقيق على خدودها!

ده أنا أهون عليَّا أحرقه هو شخصيًّا ولا إني أحرق الكتاب.. الكتاب اللي طلع عنينا عشانه، وبسببه اتخليت عن كل حاجة.

❞ من بدرية وأم حنان إلى الأستاذة/ شيرين هنائي:

‫❞إحنا مشّكرين يا عسل!

‫ربنا يوقفلك ولاد الحلال!❝ ❝

‫ لملم الشيخ شتات نفسه من جديد.. لم يخرج عن شعوره هكذا منذ آخر جلسة استخرج فيها عفريتًا تحداه أن يرقص عشرة بلدي!

❞ آي.. اللعين!

⁠‫بهدوء.. بهدوء.. عليها أن تمشي مثل بسيونة بائعة الخضر، وإن لم يكن لديها الآن ترف التمايل بخصرها ذات اليمين وذات الشمال، هذا لو كان خصر بسيونة ذا استدارة كاملة رجراجة!

⁠‫تجلس بجوار الهاتف، تمسك الدليل الأصفر المزَيَّت، ربما لم يتبق ❝

‫امشي ياللي خايف من بكرة

‫بكرة أصلًا خايف م النهارده

‫امشي أو احكي بعلو حسك

‫امشي بقولك أو ارضى

‫أو اعمل خدك مداس والتاني ده مخدة

‫أو امشي أو هد الدنيا حتة هدة

‫أو خاف بقى وماتقرفناش

‫حالك مآلك لو صبرت لإمتى

‫يا دنيا وإيه يهمني

‫توسعي عليا ولا تضيقي

‫بعد حضن الضنا مين يضمني

‫في شبابي وَنَسي وف عجزي رفيقي

‫ جميل أن يكون للمرء كرامة ذات إرادة مستقلة تجره من قفاه جرًّا، تصون له ماء وجهه!

❞ ياختي ليه مابِتْنَزّلِيش شبشبك المحروس ده على راس جوزك بالمرة كل أما يمد إيده عليكي؟!

⁠‫مصمصت أم حنان شفتيها، وأخذت تلعن الذي زوّجها، والمأذون الذي عقد العقد، والمعازيم الذين حضروا الفرح، والعربة التي لم تنقلب بهما وهي توصلهما إلى منزلهما. ❝

أكتر حاجة بتفتِنّي هي الحاجة اللي بنخبيها عن نفسنا.. هل إحنا عندنا القدرة على مواجهة الصوت الكامن جوانا؟ طب إيه أكتر حاجة بتخوفنا؟ إحنا عاوزين إيه؟ إيه اللي بنخجل منه؟ إيه اللي بنشتهيه على الرغم من حرمانيته؟