اقتباسات روضة الحاج

❞ لا تسألي

⁠‫مَنْ غادروكِ

⁠‫وبدَّلوا

⁠‫وتنكَّروا

⁠‫لمَ غادروكِ وبدّلوا وتنكّروا؟

⁠‫ما ضرَّ لو لمْ تعرفِي!

⁠‫والجُرحُ؟

⁠‫أدري أنَّه

⁠‫وجعٌ جليلٌ

⁠‫أخضرٌ

⁠‫لم يشتفِ ❝

❞ لقد كان يكفيني من الماءِ

⁠‫لونُه

⁠‫فكنتَ سراباً

⁠‫يا صديقي وجاحِفا

⁠‫تأخَّرتَ

⁠‫حتى جفَّ في الروحِ ظلُّها

⁠‫وملَّت هوىً

⁠‫يستنزفُ الذاتَ

⁠‫زائِفا

⁠‫وها أنا ذي أمضي

⁠‫كأنِّيَ لم أكُنْ

⁠‫هنا

⁠‫أرتجي آلاً بخيلاً وصائِفا

⁠‫أعودُ

⁠‫كأنِّي ما انكسرتُ

⁠‫قويةً

⁠‫يُؤمِّنُني القلبُ الذي كانَ خائِفا! ❝

❞ تأخَّرتَ

⁠‫كانَ الوقتُ منتظراً معي

⁠‫وقلبي على تلك الثنيِّاتِ

⁠‫واقفا

⁠‫تأخَّرتَ جداً

⁠‫كنتُ كُلِّي ترقُّباً

⁠‫وكان الذي في الصدرِ

⁠‫يبكيكَ

⁠‫نازفا

⁠‫تأخَّرتَ

⁠‫توقيتُ اعتذارِكَ جارحٌ

⁠‫فلو جئتَ قبلَ الآنَ

⁠‫يا صاحِ آسِفا

⁠‫لروَّضتَ شيئاً ما

⁠‫جموحَ مواقفي

⁠‫لَكَمْ أبدلَ التوقيتُ

⁠‫مِنَّا مواقفا!

⁠‫تأخَّرتَ

⁠‫حتى آلفتنِي مخاوفي

⁠‫وحسبي انكساراً

⁠‫أنْ ألِفتُ المخاوِفا! ❝

❞ وشيئاً فشيئاً

⁠‫تعلّمتُ درسي

⁠‫وغلَّقتُ كُلَّ الدروبِ التي

⁠‫استنزَفتنِي

⁠‫وجمَّعتُ نفسي

⁠‫تخلَّيتُ عن كُلِّ ما

⁠‫زادَ عن حاجةِ الروحِ

⁠‫ما كان ثِقْلاً عليها

⁠‫وغادرتُ أمسي

⁠‫وصادقتُ

⁠‫هذي الجراحَ التي

⁠‫عزَّ أنْ تتشافى

⁠‫تقبَّلتُها

⁠‫وتقبَّلتُ يأسي ❝

❞ أمي تقولُ ليَ الحياةُ

⁠‫قصيرةٌ

⁠‫فتحمَّلي

⁠‫وتجمَّلي

⁠‫وتعلَّمي

⁠‫حتى متى يا أمُّ

⁠‫في هذي الدُنى أتعلَّمُ؟! ❝

❞ وتضيقُ بي هذي الحياةُ

⁠‫على رحابتِها

⁠‫تطاردُني المواجعُ في

⁠‫فلاةِ العمرِ مثل غزالةٍ

⁠‫لكنَّني وكعادتي

⁠‫في الحربِ لا أستسلمُ! ❝

❞ وهذا الذي قد تبقَّى معي

⁠‫يقيني وصبري

⁠‫وقلبي الذي كلَّما اختبَرَته الجراحُ

⁠‫تسامى عليها

⁠‫ولم يركعِ

⁠‫لقد أوجعَتنِي التباريحُ

⁠‫حتى كأنَّ الحياةَ

⁠‫هي الركضُ بالجُرحِ

⁠‫من موجِعٍ نشتكِيه

⁠‫إلى موجِعِ! ❝

❞ خُذْ نصفَ قلبِكَ

⁠‫وارتحِلْ يا صاحبي

⁠‫أنا دونَ قلبٍ كاملٍ

⁠‫لا أقبلُ!

⁠‫‏غادرْ بربِّكَ

⁠‫لستُ نادمةً

⁠‫أنا من خُيِّرتْ

⁠‫فاخترتُه واختارني

⁠‫هذا الرحيلُ الأنبلُ ❝

❞ ضيَّعتَ قلباً رائعاً

⁠‫أوَتعلمُ؟

⁠‫وظلمتَ نفسَكَ وحدَها

⁠‫مثلي أنا

⁠‫لا تُظلمُ!

⁠‫مثلي تُقدِّرُ قلبَها لكنَّها

⁠‫كجميعِ من خسروا هوىً

⁠‫قد تألمُ!

⁠‫تأسى وتحزنُ إنَّما

⁠‫لا تنحني أبداً ولا تتهدّمُ!

⁠‫تبني الذي كسرته طيبتُها

⁠‫فتشمَخُ

⁠‫بينما أوجاعُها تتقزّمُ

⁠‫مثلي ستعرفُ قدْرَها

⁠‫وستفهمُ

⁠‫أنَّ الهوى

⁠‫سيظلُّ أعظمَ منحةٍ

⁠‫لكنَّه لو لم يُضِفْ

⁠‫فسيخصِمُ! ❝

❞ حرَّرتُ بالغُفرانِ روحَكَ رُبَّما

⁠‫لكنَّما روحي

⁠‫التي تتحرَّرُ!

⁠‫دثَّرتُ قلبَكَ صاحبي

⁠‫بالعفوِ لكِنْ كانَ قلبي

⁠‫من بهِ يتدثَّرُ!

⁠‫ومنحتُكَ الصفحَ الجميلَ

⁠‫تسامياً

⁠‫فوجدتُه

⁠‫وبكُلِّ شيءٍ يخطُرُ

⁠‫بمواجعي الأولى

⁠‫وبل حتى بجُرحي

⁠‫الـ لمْ يَزَلْ يتقطَّرُ!

⁠‫أنا أستحقُّ

⁠‫جمالَ هذا العفوِ أُشبهُه

⁠‫فغادرْ صامِتاً

⁠‫لا عذرَ يشفعُ

⁠‫لا حروفَ تُعبِّرُ ❝

❞ ويحَ التي باعتْ ببخسٍ صبرَها

⁠‫ثم اشترتْ شوقاً

⁠‫فما رَبِحَتْ تجارتُها

⁠‫وأعيتهَا الجراح !! ❝

❞ لقد سقطَ النصيفُ ولم أُرِدْ إسقاطَه

⁠‫لكنَّما كفِّي إلى عُنُقي

⁠‫وقُدَّامي هنا نطعٌ وسيفْ !!

⁠‫عجبي ❝

❞ يا بوَّابةً تُفضِي إلى غيرِ الهروبْ!!

⁠‫أوَ مَا رجوتُكَ حينما حانَ الرحيلُ ❝

‫ يحنو عليكِ

‫ ويصطفيكِ

‫ ومن إذا ضاقتْ به هذي الحياةُ

‫ وخيَّرته بقسوةٍ

‫ باعَ المجرَّةَ

‫ واشتراكْ!

فاصمتْ

‫ فصمتُكَ مفصحٌ

‫ كإشارتِكْ!

ولكِنْ

‫ وجهُكَ الوشَّاءُ

‫ قد قالَكْ!

شيئاً فشيئاً

‫ تعلّمتُ درسي

‫ وغلَّقتُ كُلَّ الدروبِ التي

‫ استنزَفتنِي

‫ وجمَّعتُ نفسي

‫ تخلَّيتُ عن كُلِّ ما

‫ زادَ عن حاجةِ الروحِ

‫ ما كان ثِقْلاً عليها

‫ وغادرتُ أمسي

صبرُ النساءِ على المواجعِ قصةٌ

‫ لا تنتهي ..

‫ صبرٌ دؤوبٌ مذهلُ

‫ قد تصبرُ امرأةٌ على

‫ ما لا يُطاقُ

‫ وترتجي

‫ وتؤمِّلُ

‫ إلا على بعض الذنوبِ فإنَّها

‫ لكبيرةٌ

‫ أجملتُها

‫ أأفصِّلُ؟

‫ (نقِّلْ فؤادكَ حيثُ شئتَ من الهوى)

‫ فالحبُّ لي وأنا (الحبيبُ الأوَّلُ)!

أُحبُّ معافرتي

‫ ‏كي أواصلَ صبري

قد تُحسنُ التأويلَ نفسٌ أدركتْ

‫ معنى الحيادِ وذاك مما عاقَنِي

‫ فأنا التورُّطُ في الذي رغِبتْ به

‫ نفسٌ هَوَتْ فهوَتْ …هوايَ أعاقَنِي!

‫ فاختلَّ حدسٌ طالما

‫ نجَّى خطايَ من العمى

‫ واقتادني

‫ وأفاقني

‫ أنا صفحةٌ بيضاءُ ما مِنْ حيلةٍ

‫ لأفرَّ من فخٍّ جميلٍ شاقني

‫ هذا المجازُ أجاز لي من غربتي

‫ وطناً سراباً راقني فأراقني!