فتوى للإمام عز الدين بن عبد السلام في عهد المظفر قطز، حيث أفتى بأخذ دينار من عامة الناس، فذكر لهم ما شرطه العز على الأمراء حين أفتى بذلك، وهو أن يتقدم كل أمير منهم ويحلف بالله أنه لا يملك فضة، ولا ذهبًا، ولا لزوجته وأولاده مصاغ، ولا غيره قال ابن دقيق العيد: (فلما سمعوا هذا من الشيخ قام كل منهم، وأحضر من موجوده وموجود أهله من حليٍّ وغيره، ثم حلف كل واحد منهم أنه لا يملك غير ذلك، فعند ذلك كتب لهم هذه الفتوى، أما أنا فإنه يبلغني أن كل أمير يجهِّز بنته بأنواع اللؤلؤ والفصوص، ويعمل بكالى فضة لبيت
المؤلفون > محمد براء ياسين > اقتباسات محمد براء ياسين
اقتباسات محمد براء ياسين
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمد براء ياسين .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتاب
ابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
وقال الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد أيضًا: لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلًا العلوم كلها بين عينيه، يأخذ منها ما يُريد ويدع ما يريد) (270).
والشيخ أيضًا يثني على ابن دقيق العيد، ويسميه: (الشيخ الإمام قاضي القضاة تقي الدين ابن دقيق العيد)(
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
ومن أخباره فيها: مجالسته للإمام تقي الدين ابن دقيق العيد، قاضي القضاة بالديار المصرية، وثناء ابن دقيق العيد عليه الثناء العظيم
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
كانت غاية الشيخ من السفر للقاهرة: هي استنصار الأمراء وأرباب الدولة هناك للقيام بواجبهم في نصرة الشام وأهلها. اجتمع الشيخ بالسلطان والأمراء، وحثهم على الجهاد ونُصرَة الشام، بقُوَّةٍ وصَرَامة.
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
يقول الذهبي في وصف الشيخ: (أحيا الله به الشام - بل والإسلام - بعد أن كاد ينثلم بتثبيت أولي الأمر، لما أقبل حزب التتر والبغي في خيلائهم، فظُنَّتْ بالله الظنون، وزُلزِل المؤمنون، واشرأَبَّ النفاق، وأبدى صفحته)
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
وفي حثِّ أصناف المسلمين على القتال يقول الشيخ: (ولا يفوِّت مثل هذه الغزاة إلا من خسرت تجارتُه، وسفِهَ نفسَه، وحُرِم حظًّا عظيمًا من الدنيا والآخرة، إلا أن يكون ممن عذر الله تعالى؛ كالمريض والفقير والأعمى وغيرهم، وإلا فمن كان له مال وهو عاجزٌ ببدنه؛ فليغزُ بماله، ففي الصحيحين عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - أنه قال: (من جهز غازيًا فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا).
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
وقد حفظ ابنُ مُفلح تقرير شيخه في وجوب دفع التتار ودونه في «كتاب الفروع»، حيث يقول: (وقال شيخنا: جهاد الدافع للكفار يتعيَّنُ على كل أحد، ويحرم فيه الفرار من مثليهم؛ لأنه جهاد ضرورة لا اختيار، وثبتوا يوم أحد والأحزاب وجوبًا، وكذا لما قدم التتار دمشق)(
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
وتحدَّث الشيخُ عن الأراجيف المتنوعة التي انتشرت في الشام في تلك اللحظات العصيبة من جهة أهل النفاق وغيرهم، فقال: (وهكذا لما قَدِم هذا العدوُّ كان من المنافقين من قال: ما بقيت الدولة الإسلامية تقُوم؛ فينبغي الدخول في دولة التتار!
وقال بعض الخاصة: ما بقيت أرض الشام تُسكَن؛ بل ننتقل عنها إما إلى الحجاز واليمن، وإما إلى مصر!
وقال بعضهم: بل المصلحة الاستسلام لهؤلاء كما قد استسلم لهم أهل العراق، والدخولُ تحت حكمهم!
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
وجلس الشيخ تقي الدين ابن تيمية في مكانه بالجامع يوم الاثنين ثاني صفر يفسر آيات الجهاد، ويحضُّ الناس على لقاء العدو، وعلى الغزو [والإنفاق في سبيل الله، ويوجه وجوب قتالهم، ويُقلِّلُ عدَدَهم]، ويُضعِّف أمرَهم، ويُوبِّخ من قصد الهرب، ويحضُّه على إنفاق مقدار ما يُخرِجه في ذلك للغزو، واستمرَّ يجلس أيامًا متوالية
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
وفي الحديث عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم -: (عليكم بالجهاد، فإنه بابٌ من أبواب الجنة، يُذهِب الله به عن النفوس الهمَّ والغمَّ)، وقال - صلّى الله عليه وسلّم -: (لن يُغلَب اثنا عشر ألفًا من قلَّةٍ وقتالٍ، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العُسْر يُسرًا).
ومتى جاهدَتِ الأُمَّةُ عدوَّها ألَّف الله بين قلوبِها، وإن تركتِ الجهادَ شغَلَ بعضَها ببعض
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
(وليس من شريعة الإسلام أنَّ المسلمين ينتظرون عدوَّهم حتى يقدم عليهم، هذا لم يأمُرِ الله به ولا رسولُه ولا المسلمون، ولكن يجبُ على المسلمين أن يقصدوهم للجهاد في سبيل الله، وإن بدؤوا هم بالحركة فلا يجوز تمكينُهم حتى يَعبُروا ديارَ المسلمين، بل الواجبُ تقدُّمُ العساكر الإسلامية إلى ثغور المسلمين، فالله تعالى يختار للمسلمين في جميع الأمور ما فيه صلاح الدنيا والآخرة)(
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
أما حكم غزو التتار في بلادهم، فيقول الشيخ في بيان وجوبه: (والله قد فرض على المسلمين الجهاد لمن خرجَ عن دينه وإن لم يكونوا يقاتلونا، كما كان النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وخلفاؤه يُجهِّزون الجيوش إلى العدوِّ، وإن كان العدوُّ لا يَقصِدُهم، حتى إنه لما تُوفِّي رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - وكانتْ مُصيبته أعظم المصائب، وتفرَّقَ الناسُ بعد موتِه واختلفوا، نَفَّذَ أبو بكر الصديق رضي الله عنه جيشَ أسامة بن زيد الذي كان قد أمره رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - إلى الشام إلى غزو النصارى، والمسلمون إذ ذاك في غايةِ الضعف.
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
وفي تلك الأيام التي أعقبت خروج التتار من دمشق أمر الأمير أرجواش أهل دمشق أن يلازمُوا الأسوار لحماية البلد، (فلازم النَّاسُ هذه الليالي المبيتَ على الأسوار، وأظهروا عددًا حسنة وتجمُّلًا، وكان الشيخُ تقيُّ الدين وأصحابُه يمشون على الناس، ويقرأُ الشيخ عليهم سور القتال، وآياتِ الجهاد، وأحاديث الغزو والرباط والحرس، ويحثُّهم على ذلك، ويحرِّضُهم)
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
كانت مخاطبات الشيخ مع قادة مملكة إيران الغُزَاة، وجنودهم وعساكرهم تهدف إلى أمرين:
الأول: السعي في مصالح أهل الإسلام، ومن في ذمتهم: من حقن دمائهم، واستفكاك أسراهم، وحصل ذلك بمخاطبته لقازان وقطلوشاه وبولاي.
الثاني: تبرئة الذمة، وإقامة الحجة على التتار، ببيان ما هم عليه من الفساد والخروج عن شعائر الإسلام،
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
ويقول الذهبي في ترجمة الشيخ: (وأما شجاعته؛ فبها تُضرب الأمثال، وببعضها يتشبَّهُ أكابرُ الأبطال، فلقد أقامه الله في نوبة غازان، والتقى أعباء الأمر بنفسه، وقام وقعد، وطلع وخرج، واجتمع بالملك مرتين، وبخطلوشاه، وببولاي، وكان قفجق يتعجب من إقدامه وجرأته على المغول
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
لم يقتصر الشيخ في لقائه بهذا القائد التتري على السعي في مصلحة المسلمين، بل سعى أيضًا في مصلحة أهل الذمَّة، واستنقذ أسرى الجميع. يقول في رسالَتِه التي أرسلها إلى ملك قُبرص بعد هذه الحادثة: (خاطبتُ مُولاي(157) في الأسرى؛ فسمح بإطلاق المسلمين. قال لي: لكن معنا نصارى أخذناهم من القدس، فهؤلاء لا يُطلَقُون.
فقلت له: بل جميع من معك من اليهود والنصارى الذين هم أهل ذمَّتِنا، فإنَّا نفتكُّهم، ولا ندع أسيرًا لا من أهل الملة، ولا من أهل الذمة
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
ممن قُتِل على يد الغزاة في الصالحية من صالِحِي المقادسة ومشايخهم: الشيخ علي بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، قيِّم الجامع المظفري، قال البِرْزالي: (وكان عبدًا صالحًا مُقعدًا في بيته، يتلو كل يوم ختمة كاملة، ولا يزال المصحف بين يديه، فلما حضر التتار إلى الجبل أُخرِج، ووضع في الجامع (المظفري)، فعذَّبوه عذابًا شديدًا حتى مات رحمه الله، وبقي أيامًا، ثم دفن بعد ذلك
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
القاضي الحنبلي -وهو الإمام تقي الدين سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر المقدسي(136)- هو القاضي الوحيد الذي بقي في الشام من بين قضاة المذاهب الأربعة في مرحلة احتلال التتار، فالقاضي الحنفي عُدِم في وقعة وادي الخزندار، والقاضِي الشَّافعي إمام الدين القزويني، والقاضي المالكي جمال الدين الزواوي غادرا إلى مصر عقيب الوقعة في 1/4/699 ه
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
(وكان قازان لما قدم بجيوشه إلى الشام سنة تسع وتسعين وستمائة، ونزل بظاهر دمشق، أتاه التكفور ملك الأرمن، قال له: أيها الملك، خذ مني ثلاثين حملًا ذهبًا، ودعني أدخل دمشق بعسكري من أحد أبوابها، وأخرج من الباب الآخر، وكان الشيخ تقي الدين ابن تيمية الفقيه الحنبلي جالسًا بمجلس قازان حينئذٍ، فلما سمع التكفور تلك قال لقازان: أمسلم أنت؟ قال: نعم. قال: إن دماءنا وأموالنا عليك حرام، ونحن نعطيك ستين حملًا ذهبًا، ولا تمكن هذا النصراني من المسلمين، فرضي قازان بذلك، ومنع التكفور من العبور)
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
-
ونقل ابن كثير عن ابن قوام كلامًا آخر قاله الشيخ لقازان، قال: (قال الشيخ لترجمان قازان: قل لقازان: أنت تزعم أنك مسلم، ومعك مؤذنون، وقاضٍ، وإمام، وشيخ -على ما بلغنا- فغزوتنا، ودخلت بلادنا على ماذا؟ وأبوك وجدك هولاگو كانا كافرين، وما غزوا بلاد الإسلام، بل عاهدا فوفيَا، وأنت عاهدت فغدرت، وقلت فما وفيت)
مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتابابن تيمية والمغول : تاريخ لم يقرأ
السابق | 1 | التالي |