أما حكم غزو التتار في بلادهم، فيقول الشيخ في بيان وجوبه: (والله قد فرض على المسلمين الجهاد لمن خرجَ عن دينه وإن لم يكونوا يقاتلونا، كما كان النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وخلفاؤه يُجهِّزون الجيوش إلى العدوِّ، وإن كان العدوُّ لا يَقصِدُهم، حتى إنه لما تُوفِّي رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - وكانتْ مُصيبته أعظم المصائب، وتفرَّقَ الناسُ بعد موتِه واختلفوا، نَفَّذَ أبو بكر الصديق رضي الله عنه جيشَ أسامة بن زيد الذي كان قد أمره رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - إلى الشام إلى غزو النصارى، والمسلمون إذ ذاك في غايةِ الضعف.
مشاركة من Eftetan Ahmed
، من كتاب