اقتباسات سارة خاراميو كلينكيرت

الأمر الوحيد الذي سأقوله لكم هو ألّا تثقوا فيمن يضحكون دائمًا. ربَّما هذه هي طريقتهم في التعبير عن النقيض التام لما يشعرون به. أقول لكم هذه المسألة، وأنا أكتب، وثمة ابتسامة على فمي.

لا يعرف أحد ما رأته الجدة، لأنها قرّرت أيضًا أن تظل صامتة لعلها تنسى ما شعرتْ به حين رأت ابنها يموت أمام باب بيتها إذ جهلت أن الصمت تحديدًا هو ما يجعل المرء لا ينسى، لكن لكل منا طريقته في التعامل مع ألمه.

أعشق أيضًا رغبتك في العودة، قبل أن ترحل أصلًا، وأن تحدد تاريخ لقائنا المقبل، لأنك مؤمن بالمرات المقبلة، حتى مع شخص مثلي، يقدم قليلًا من اليقين ولا يؤمن باللا نهائية، ويخرج للهرولة يوميًّا لكيلا يفقد عادة الهرب.

أن ينظر المرء داخل نفسه ليس سهلًا، ولهذا نمضي غالبًا بحثًا عن شيء يُلهينا. الآن حين أجد نفسي أبحث بيأس عن أشياء أفعلها، أمنح نفسي لحظة لأفكر في ما إذا كنت أهرب من شيء ما.

نحن لا نستمتع بالحاضر لأننا نظن أن الأفضل دائمًا موجود في مكان آخر.

لطالما ظننت وأنا أهرول أن ما أريده هو الجلوس والتأمل، لكنني لما تمكنت من تكريس نفسي بالكامل للتأمل، لم أفكر إلّا في الركض.

كفاها عمرها لتعرف أن أهم الأشياء الموجودة في الحياة ليست أشياء فعلًا، وأن ما يهم المرء حقًّا، لا يُمكن لأي حقيبة أن تحمله.

أن يكبر المرء ليس شيئًا جيدًا، خاصةً حين يصبح نصيب المرء أن يكبر في ظرف يوم واحد.

في النهاية، أن يكبر المرء ليس شيئًا جيدًا، خاصةً حين يصبح نصيب المرء أن يكبر في ظرف يوم واحد.

لقد أنقذتْ الكتب حياتي.

لو أنني ذات مرَّة فكرت في الموت، فقد نبذت الفكرة بمجرد أن فكرت في أنّ الموتى لا يقرؤون.

فكرت دائمًا أنه في حالة موت أمي، فإن خياري الوحيد هو الموت معها. كانت هذه هي خطتي، وفي تلك الأمسيات المليئة بالقلق التي فقدتُ فيها أثرها، اعتدت أن أتخيل طرقًا لتنفيذ الأمر، وفي مرّات كثيرة، أفزعتني أفكاري الشخصية.

وانتظرنا الشهب لنخبرها برغباتنا. أعرف أننا طلبنا منها دائمًا نفس الشيء. لكن كلّ شهب العالم لا تكفي لإحياء الموتى.

أعتقد أن مواجهة مأساة حقيقية تجعل أي مشكلة أخرى تبدو محض حماقة، لأن معنى الجسامة يتبدل.

لا يقبل المرء الغياب، لكنه يتقبله في النهاية.

ما زال يشق عليَّ تصديق أن خمسة وثلاثين جرامًا من الصلب، وجرامًا واحدًا من البارود تمكَّنت من القضاء على عائلة. مع ذلك، أشهد بهذا الأمر، إذ قضت على عائلتي.

لكن البكاء رفاهية لا يُمكن للأمهات الحصول عليها في لحظات معيّنة

أدركت في هذه اللحظة أيضًا أن العالم الحقيقي ليس فيه ثلاث محاولات للحياة كألعاب الفيديو. توجد حياة واحدة فقط، وحين تخسرها، تضيع إلى الأبد.

إلى أبي الذي لم يعد يعيش تحت التراب، وإنّما في هذه الصفحات. لا يخطر على بالي مكان أفضل للعيش من كتاب.

إلى إخوتي لأنهم علَّموني الشجار والدفاع عن نفسي، ولأنهم سمحوا بظهور أسمائهم في هذا الكتاب.