اقتباسات بشري عبد المؤمن

✔تخلَّى ولو للحظات عن الصورة النمطية القديمة للمجنون، فما نعرفه عن الوجوه الرمزية للجنون -كما يقول ميشيل فوكو- أكبر بكثير مما نعرفه عن وجوهه الطبِّية والعلاج الوصفي، فلا المجنون هو من يرتدي على رأسه تاجًا من القَش، ولا ملابسه ممزقة، ✔

ولكنكم في نوع من السجن على أيَّة حال! ‫ أجابني: هو كذلك إن شئت لكننا نعيش فيه دون أي مشاغل علاوةً على أن الحربَ تقترب كما تعلم وهذا المكان آمن إنهم لا يقصفون مستشفياتِ المجانين لو كنت مكانك لسعيتُ إلى حجز مكان

«في ربيع 1937 كنتُ أتجوَّل في حديقة مستشفى الأمراض العقلية بسيبيو في ترانسلفانيا حين دنَى مِني أحد المقيمين، تبادلنا بعض الكلمات ثم قلت له:

‫ - الجميع على ما يرام هنا؟

إلى كلِّ من يحلم..

‫ فما الحُلم إلا «جنون عابر» نُشفَى منه عندما نستيقظ.

‫ إلى مَن تعرِف نفسها..

‫ سنُحلق معًا في سماء «جنونٍ» مَا.

افتتاحية "الأمل" تطالب بالعفو عن المحاضر والجزاءات والمخالفات الإدارية التي ارتكبها المسجونون

الافتتاحية:

يا كريم...عفوك...

إذا كان الشعب المصري بأسره يطالب بالعفو عن الجرائم السياسية التي ارتكبت في عهد الفساد والطغيان...

فإن "الأمل" باسم المسجونين ترجو العفو الشامل عن المحاضر والجزاءات والمخالفات الإدارية التي ارتكبها المسجونون.

سكرتير تحرير جريدة «الطريق» من 2019 حتى 2020، المشرف العام على مدونة دار «دوّن» للنشر والتوزيع، مدير تحرير دار «مُعجَم» للنشر والتوزيع ‫ - صدر كتابه الأول «أنا يوسف إدريس» عن دار «ريشة» للنشر والتوزيع، عام 2021 ‫ يعمل حاليًّا:

محرر بجريدة المصري اليوم.

صورة الكاتب - عدسة: محمود الخواص- «المصرى اليوم»

بِشري عبد المؤمن(1)

‫ كاتب وباحث، ومُعِد أفلام وثائقية، من مواليد المنصورة عام 1996، تخرَّج في قِسم المُحاسبة في كلية التجارة عام 2017.

‫ - محرِّرٌ صحافي ثقافي، عمل في إعداد برامج تلفزيونية.

مكالمات هاتفية ورسائل عبر البريد الإلكتروني:

‫1 - دكتور محمد المخزنجي.

‫2 - الكاتب الصحفي عادل حمودة.

‫3 - نقيب الصحفيين خالد البلشي.

‫4 - الكاتب الصحفي محمد توفيق.

‫5 - دكتور سامي عبد العزيز.

كريم ثابت، نزيل ليمان طره، في العدد الأول من مجلة «السجون»: «أُتِيح لي أن أحيط باتفاقية الجلاء من بعض الذين وفدوا على الليمان أخيرًا، تفوق -بمراحل- أقصى ما كان العهد السابق يرجو أن يوفَّق إلى تحقيقه، وقد كنت بحُكم صِلَتي بالملك السابق.

نوبي من النزلاء، يدعَى الضَّوِّي محمد يحيى، تولى الإشراف على صفحة «الفكاهات» بالمجلة، وفيها يروي بعض نكاته فيقول مثلًا: «اتَّفق ضريران على سرقة ثِمار نخلة، وعندما حل المساء ذهبَا إلى النخلة المقصودة، فتسلقَها أحدهما، بينما انتظر الثاني بجانبها؛ لكي يتلقف (سباطات) البلح التي يقذف بها من فوق

وبعد القبض عليه وفي أثناء محاكمته، اتُّهم قادة ثورة 1952 بتدمير الزراعة في مصر، حُكِمَ على «لملوم» بالإعدام، ثم خُفف الحكم إلى المؤبد، ثم أُفرج عنه بوساطة ملك ليبيا إدريس السنوسي، وملك الأردن حسين بن طلال.

عدلي بك صالح باشا لملوم السعدي، والده صالح باشا، أحد أعضاء لجنة دستور 23، كان والده يرسل كسوة كل سنة للكعبة، تاريخٌ مشرِّف لعائلة إقطاعية تنحدِر من المنيا، وتمتلك 14 ألف فدان، بعد صدور قانون الإصلاح الزراعي، الذي يحدد ملكية الأفراد.

أعضاء هيئة التحرير، فهم: جابر أحمد سلیم، شقیق أحد أعضاء مجلس الشيوخ، ومصطفى کامل، ومحمد الوكيل الذي اختلس أموال المحافظة، ومحمود محمد بكر هلال، وعبد الوهاب الشعراني، وأحمد شكري، وأحمد كمال، ومصطفى عبد الفتاح، وهم جميعًا ممن يزينون أرجلهم بالقيود .

الملازم أول محسن طلعت كان وراء مجلة «صوت التائب»، كما كان السبب في «أرض الهداية»، إذ تولَّى رئاسة تحرير المجلة، ويعاونه في تحريرها مجموعة من نزلاء الليمان، كان أولهم يُدعَى «عدلي الملوم»،

وقام حسن البنا حينذاك بإصدار بيان يتبرَّأ فيه ممن قاموا بهذا الفعل فقال عنهم إنهم «ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين».

‫ هكذا استطاعت «أرض الهداية» أن تعبِّر عن صوت المساجين، لكنها لم تكن المجلة الوحيدة في ليمان طرة!

ويصف إلياس إسكندر منظر السجناء المسلمين، وهم يؤدُّون صلاة الجمعة، وكيف تكتظ بهم قاعة العنبر الفسيحة، حيث يجلسون بخشوع وإيمان.

نزلاء يدعون محمد نجيب للزيارة ‫ المُدهش أن محرر مجلة «المصور» في يناير 1953، تصفح عددًا من مجلة «أرض الهداية» فوجدها نسخة طبق الأصل من «المصور»، فتمسَّك النزلاء بباب «اسألونا»، حيث يجيب محرره عن الأسئلة التي يوجِّهها نزلاء العنابر والأقسام،

يقول الموقِّع باسم «الملحوس الموحوس»، إنه يراها فيمن يتسلم طردًا لا يخصُّه مع علمه بذلك، وفي الجاويش الذي يمنع النزلاء عن دورة المياه بحجة أن هناك مرورًا، وفي منظر المكاييل المُزمِنة التي تستعمل في صرف اللبن والعسل.

كانت تصل لنا تِباعًا وبانتظام من إدارتها رأسًا، ومع بالغ الأسف حوربت هذه المجلة من بعض المواطنين، ولا يدري أحدٌ ما السر في تحرير خطاب رسمي من إدارة الليمان لإدارة مجلات «دار الهلال» لكيلا تقبَل اشتراك أحدٍ من النزلاء؟