اقتباسات جينيفر شانون

ولكن بغض النظر عمَّا يظهره القلق من اختلاف أو شدة، ثمة حقيقة واحدة بالنسبة لنا جميعًا. ألا وهي أنه لا يمكننا أن نرتاح ونطمئن ما لم نشعر بالأمان،

فمقاومة قلقك أو تجنبه أو صرف انتباهك عنه هي سلوكيات ترسل رسالة خاطئة إلى عقلك؛ حيث تغذّي هذه السلوكيات دائرة من القلق دائمًا بحيث تؤدي إلى جرعة أكبر أنا أدعوها (تغذية القرد)، وبكلمة قرد أقصد عقل القرد، وهو تشبيه قديم

الحقيقة هي أنك تعيش فعلًا مع جهاز تغذية وريدية من الخوف يمدك بجرعة ثابتة من هرمونات التوتر التي تمر بك على شكل قلق وجزع، وهي وصفة طبية يكتبها لك دماغك ويوصلها إليك، ومحاولة القيام بشيء ما تجاهها إنما يجعلها أكثر

ولكن ذات يوم، وفي مكتبة محلية، رأيت عنوان كتاب لمحته على أحد الرفوف: Don’t Panic للمؤلف ريد ويلسون بدأت بقراءته مباشرة في ذلك الحين و في ذلك المكان، وخلال عدة دقائق، كنت أقف في الممر أصارع فيضًا من دموع الراحة

إن كان الاعتناء بحاجاتك الخاصة هي من خسائر الاعتناء بالآخرين ، فأنت تبالغ في تحمل المسؤولية.‏

للأسف، القرد هو أيضًا مصدر همومنا العصرية. لماذا؟ لأنه عندما يتعرّض لشيء لم يتبرمج قبلًا على تمييزه، عليه أن يخمِّن إذا ما كان تهديدًا أم لا.

‫‏لمَ القرد؟ أليس مصدر خوفنا وقلقنا أشبه بالوحش الذي يجب قهره؟ أو الشيطان الذي يجب طرده؟ هذا الجزء من دماغك هو عنصر مُخلص ومجدٌّ ومكرَّس لحمايتك، ولكنه يصبح أحيانًا متوحشًا ومبالغًا في رد الفعل، كالقرد.‏

لا يمكننا أن نرتاح ونطمئن ما لم نشعر بالأمان،

الأشياء التي تقوم بها في محاولة لضبط قلقك هي في الحقيقة ما يساعد في استمراره،

طريقة التفكير هذه موجودة دائمًا عندما نكون قلقين، فمن المثير أن نفكر بأنها السبب في كل أنواع قلقنا؛ حيث تعتمد معظم العلاجات‏ ‫‏والمساعدات الذاتية على افتراض أن تغيير طريقة تفكيرنا ستغير كل شيء، ولكن كما سيخبرك أي عالم، هناك اختلاف

الكثير منا حياته مقيّدة، فالخلفية المحدقة من القلق تبقينا متسمرين، عاجزين عن السعي لتحقيق أحلامنا.

مهما كنت ذكيًّا، ومهما كانت بصيرتك واضحة، يصبح كل شيء مشوهًا عند رؤيته من منظور الخوف.‏

منهجية القرد:‏ ما لا أعرفه قد يقتلني. يجب أن أتنبأ وأخطط لأي خطأ قد يحدث.‏

‫‏• ‏المنهجية التوسعية:‏ الأكثر أهمية هو أن أعيش الحياة بأقصاها في اللحظة الحالية

‫‏هل شعرتَ يومًا كما لو أن حياتك مزوّدة بجهاز تغذية وريدية يملؤك بالخوف؟

تعتمد ردة فعلك على الطريقة التي تعلمت أن تقوم بها بردّات فعل في الماضي

بغض النظر عمَّا يظهره القلق من اختلاف أو شدة، ثمة حقيقة واحدة بالنسبة لنا جميعًا. ألا وهي أنه لا يمكننا أن نرتاح ونطمئن ما لم نشعر بالأمان،

«ما لا تعرفه يمكن أن يقتلك»

إن هذه الافتراضات معايير مستحيلة، وكلما حاولنا أن نلتزم بها، ازداد قلقنا، وأصبحت قدرتنا أقل على القيام بالمجازفة الضرورية لنعيش بحرية ولنسعى لتحقيق أحلامنا.‏

❞ الحياة لا تتوقف عندما تبرز لك التهديدات كواقع فعلي. فنحن نواجه الصعاب، ونتجاوزها، ويمكن أن نتعلم من أخطائنا وأن نتابع حياتنا. ولا يجب أن تتوقف الحياة عندما نشعر بالمشاعر والأحاسيس السلبية المضمنة في إنذارات القرد.‏ ❝

لمَ القرد؟ أليس مصدر خوفنا وقلقنا أشبه بالوحش الذي يجب قهره؟ أو الشيطان الذي يجب طرده؟ هذا الجزء من دماغك هو عنصر مُخلص ومجدٌّ ومكرَّس لحمايتك، ولكنه يصبح أحيانًا متوحشًا ومبالغًا في رد الفعل، كالقرد.‏