اقتباسات جينيفر شانون

مهما كنت ذكيًّا، ومهما كانت بصيرتك واضحة، يصبح كل شيء مشوهًا عند رؤيته من منظور الخوف.‏

عادة ما أقول لمرضاي الذين يعانون من مرض القلق إنهم هم المحظوظون؛ إنهم محظوظون من ناحية أن قلقهم أكثر خطورة من أن يتم تجاهله، على عكس معظم الأشخاص الذين يمكنهم تحمل قلقهم؛ لذلك لديهم الدافع الحقيقي للبحث عن المساعدة،

عندما يجب أن يكون كل شيء تحت السيطرة، فإن ماتحاول السيطرة عليه هو قلقك.‏

إن الاعتقاد بأننا قادرون على تغيير الآخرين أو جعلهم سعداء يؤدي إلى الاستنزاف الشخصي والمهني.‏

❞ القلق واسع الانتشار بحيث لا ندرك معظم الوقت أننا نعيشه ❝

إن كان الاعتناء بحاجاتك الخاصة هي من خسائر الاعتناء بالآخرين ، فأنت تبالغ في تحمل المسؤولية.‏

إن الاعتقاد بأن الطريقة الوحيدة لتكون سعيدًا ومطمئنًا هي بسعادة الآخرين واطمئنانهم، تُحمِّلَك عبئًا من المهام والمشاكل اللامتناهية - الكثير من المسؤوليات التي لايستطيع تحملها شخص واحد.

إذا استُنزفت أنت، لن تتمكن من مساعدة مَن تحب عندما يحتاجون ويستحقون مساعدتك.‏

هل شعرتَ يومًا كما لو أن حياتك مزوّدة بجهاز تغذية وريدية يملؤك بالخوف؟

عندما يكون البروتوكول الافتراضي لديك هو ضمان نتيجة جيدة في كل ظرف، فسينتهي بك المطاف بأن تعامُل الحياة بحد ذاتها كتهديد - شيء يجب التحقق منه، وتحليله، وتقييمه، والتحكم فيه، والانتصار عليه. بدلًا من أن تستمتع بالحياة

‫‏• عدم احتمال الشك: يجب أن أكون متأكدة 100%.‏

‫‏• المثالية: يجب ألا أرتكب أية أخطاء.‏

‫‏• المبالَغة في تحمل المسؤولية: أنا مسؤولة عن سعادة وأمان الجميع.‏

‫‏إن هذه الافتراضات معايير مستحيلة.

كسر الدورة

‫‏الخطوة الأولى لكي تكسر دورة قلقك هي أن تقلب منهجية القرد على رأسها، فيجب قلب الافتراضات مثل يجب أن أكون على يقين، يجب أن أكون مثاليًّا، وأنا مسؤول عن كل شيء وعن كل شخص إلى أنا مستعد لأن أكون غير متأكد، أستطيع ارتكاب الأخطاء، وأنا مسؤول عن نفسي.‏

ولكن إن لم تستطع الاسترخاء حتى يتغذى العالم بشكل جيد، وتنعم كل الدول بالسلام، وتحظى البيئة بالأمان، فأنت تبالغ في تحمل المسؤولية.‏

❞ عندما تتوقف عن تغذية القرد، أنت تبين للقرد أنك تستطيع التعامل مع الموقف، وأنه في المستقبل ليس هناك داعٍ للإنذار. مع الوقت، سيتعلم عقل القرد أن يتلقى هذا الموقف المعين على أنه غير مهدد.‏ ❝

فالاسترخاء ضروري من أجل سلامتنا وصحتنا العامة، الذهنية والجسدية على حد سواء، ولكن إن كنت تحاول الاسترخاء لأنك خائف من القلق بحد ذاته وترى مشاعرك المقلقة كتهديد، فهو استراتيجية أمان، وهذه مشكلة لأنك تغذي عقل القرد، فإذا عززت ما تحاول تخفيفه، فأنت عالق، ولديك القليل من الأمل لتتوقع المزيد منه.‏

يراقب عقل القرد كل شيء في عقلك وجسمك - ليس فقط ما تلتقطه بحواسك من العالم الخارجي، بل وما تشعر وتفكر به في داخلك.

❞ ففي كل مرة أغذي فيها القرد في كل تكرار في مراحل الدورة، مقابل راحة مؤقتة من القلق، كنت أضمن لنفسي المزيد من القلق في المستقبل.‏ ❝

❞ بمجرد أن تتعلم كيف تستجيب للقلق بحكمة، ولا تقوم برد فعل نحوه، لن تصبح مرنًا تجاه القلق فحسب، إنما ستُفتح أمامك إمكانيات لا متناهية. وستوسع الخبرات والمعارف الجديدة عالمك ❝

❞ تهدف استراتيجيات الأمان ومنهجيات القرد إلى استبعاد المجازفة. مع ذلك، من دون بعض المجازفة، تصبح الخبرات والمعارف الجديدة مستحيلة. تصبح أفكارنا، وسلوكنا، ومستوى القلق لدينا صلبة وقابلة للتوقع. ومع الوقت، ونتجاهل رغباتُ القلب. ❝

❞ إن التفكير باستخدام عقلية القرد أشبه بأن يكون المرء رامي سهام يظن أن عليه أن يصيب قلب الهدف، أما إصابة أي مكان آخر من الهدف فهو رمية خاطئة، فقط عندما يصيب سهمه مركز الهدف، ضمن دائرة الأمان، سيسمح لنفسه بالارتياح ❝