اقتباسات أحمد المرسي

تلك الصداقة التي تنشأ من تشابُه المحنة، وهي أقوى صداقة.

كمن سُحِبَت منه روحه، شيء ما فقدته نفسه، ولم يكن يعرف ما هو، ربما قلبه، أو إيمانه،

كان هناك بكاء لا تستطيع أن تبكيه، صراخ تستطيع أن تهز به أركان الدنيا وتزلزل به أعمدة السماء فيهوي العالم على إثره، ولكن ما كان يجب أن تصرخه.

إنه فوز بلا قيمة، إن الحياة كلها بلا قيمة، وكل أمانينا فيها بلا قيمة.. أنا سأموت وحدي.. لقد أصبحت كبيرة.. سأموت وحدي..

إن المنحة الوحيدة التي يمكن أن يمنحها العقل لكل من فقدوا الأمل هي المقدرة على خداع أنفسهم بأمل جديد.

هل تفعل الحياة كل ذلك بالإنسان؟ تلقيه إلى هذا المصير بعد معركته الطويلة معها، عجوزًا، واهنًا، مهملًا، ملقى على هامشها، مجردًا من الأماني، منسيًا في إسطبل خيل يتحدث عن ماضيه أكثر من حاضره بكل هذا الأسى؟

الخيل حرة، تعشق الحرية، أنت قايل الخيل دي مبسوط هنا؟

الخيول أصيلة يا ولدي، ما بتعيش إلا في الصحرا، طلعت من الرمل، وما بتعيش إلا فيه، الخيل دا محلها ما هنا؛ في الإسطبل دا، ولا عشان تتسابق، الخيل ما خلقوها للسباق.

الخيل مغرورة في وشها العز، ما بتحب إلا اللي بكرمها،

أحيانًا تكون أمنياتنا غير المحققة هي ذريعتنا للاستمرار.

ما أشدَّ ألمه ذلك الإنسان الذي لا يجد من يخبره كم هو يتألم، إن نصف الألم يزول بالحديث عنه والشكوى منه.

ولكنها جميلة جمالًا هادئًا، بلا أي صخب أو بودرة ومساحيق تجميل، بملابس سوداء متواضعة، وجسد هزيل ضئيل

شايف العالم المقلفطين دول اللي يتحطوا في فاترينة الخياط، واقفين إزاي. بص، الكاس في الإيد الشمال، بس اليمين فاضية علشان يسلموا على بعض. سلام نصب في

❞ أنا أقول دائمًا إن الأمنيات مثل خيول السباق، يمكن أن يعيش الإنسان طوال عمره يراهن عليها، وهو يعلم أنه سيخسر، لكنه لا يملك مع شوقه للفوز إلا أن يفعل ذلك، دون أن يفقد الأمل، إنها أمنيات كاذبة، أمنيات خطرة ❝

‏! لو كانت الأمنيات خيولًا كنت اشتريتها.. ❝

ولكنها ليست كذلك

رأى فيها يومها الحياة تخرج وتولد وكأنها معجزة، فعشقها.

قرر الاقتراب، شيء ما جذبه إليها، ربما جمالها البادي، جسدها ضئيل رشيق، ليس كخيل الميري، لها تينك الأذنين النشيطتين، والأنف ذو الفتحتين المتسعتين، وكأنهما تشربان الريح إذا ما ركضت، والذيل المرفوع من كفلها بانسيابية شديدة، كقوس كامل يرتفع ثم يسقط

ذكَّرته رائحة الخبز بها، طعمه يشبه طعم حضنها الدافئ، قاوم دموعًا في عينيه، وهو يشعر بالغربة الشديدة.

طعم الباستيليا التي قال عنها الأفندي؟! لا، إنه طعم مصر نفسها، طعم الأفندية اللامعين المبهرجين، طعم الخواجات ذوي القبعات وزوجاتهن الشقراوات اللاتي يأتين لشراء الخيول، طعم

أخذ يتأمل غلافها الورقي اللامع منبهرًا، إن كل شيء يأتي من مصر يكون لامعًا، مبهرجًا، جميلًا.

إنه يركب الفرس أفضل مما يفعل الرجال الكبار، لقد وُلِدَ بجوارها، عاش تحتها، تعرفه ويعرفها