اقتباسات أحمد المرسي

استمتع بالحاجة الحلوة لآخر لحظة.

إن كل شيء يأتي من مصر يكون لامعًا، مبهرجًا، جميلًا.

جمال الحياة ليس في ضوضائها، ولكن في صمتها الوقور المُعتِم

إنه لا رئيس إلا ما تقتضيه الأحوال!

وكأنه يحكي عن ألم غير ألمه، وتساءل هل هكذا يصبح الحديث عن الموتى بعد مرور الوقت؟ وكأنهم ليسوا جزءًا من قصتنا! كيف نخون أحباءنا بهذه السهولة؟ ماذا سيفعلون لو أنهم عادوا ووجدونا ما زلنا نقترف الحياة؟

فشاهد السماء ممتلئةً بالنجوم، وكأنها شظايا ألماس منثورة على بساط من المخمل الأسود،

كان دخول أتوموبيل لتلك البلدة حدثًا كبيرًا، فلم يكن أغلبهم قد رآه من قبل. ويوم دخل اعتبره الكثير منهم عفريتًا يشكل خطرًا عليهم!

أن يمنحها العقل لكل من فقدوا الأمل هي المقدرة على خداع أنفسهم بأمل جديد.

لم يعد هو ذاته هذا الشخص القديم، أصبح بقايا رجل، بقايا تخوض رحلة هزلية في الصحراء لأجل هدف غير مضمون، إلى أي مدى من العبث يمكن أن تقودنا الهشاشة النفسية؟

وفي قلبه استقر حزن عميق مثل مرساة سفينة أصابها العطب.

الموت يتنفس في كل ليلة فوق عنقها، تشعر بأنفاسه فوق جلدها تزحف كحرباء، أما هو فمازال مُنعمًا بتلك المنحة الدنيوية؛ منحة الغد، بكل ما فيها من وهم وأمل،

شكلك كده باطك والنجمة.

ولكنه كان ممن يظنون بجهل أنه طالما لم تُقَل الحقيقة فإنه يمكن إنكارها.

غرباء هؤلاء البشر الذين كلما نظرنا لوجوههم شعرنا بالحب والحزن في آن واحد.

لقد هوت حياته فوق رأسه كقلعة قديمة.

لا يوجد مصير أسوأ من أن يُترك الإنسان وحيدًا في مواجهة موته!

يعيشون طوال حياتهم وهم يجرُّونها وراءهم، كمن رُبِطَت فيه جثة، وهو كان يجرُّ جثة أمانيه المُتعفنة وراءه في تلك الليلة.

كان سليم حقي في هذه اللحظة المثال الحقيقي لرجل هزمته نفسه.

إن الحياة ذاتها عبث بلا هدف، إنه مثل الديك المذبوح؛ يرفرف وجسده يرتد بلا إرادة منه يمينًا ويسارًا بلا غاية؛ إن ما يحركه ليس روحه، ولكن طلوع

والسماء ملطخة بدم المغيب.