اقتباسات أحمد المرسي

ف

إنّ أكثر أمانينا إلحاحًا تصبح أكثرَ كوابيسنا فزعًا عندما تتحقّق.

‫ أيّ قدرةٍ يمتلكها الزمنُ ليحوّل أسبابَ سعادتنا إلى تعاسة أبدية؟ كيف يفلحُ في هذا!.

إن الأمنيات التي لم تتحقق هي أصل عبودية كل إنسان

‫ برمهنسا يوغانندا

‫ إن هؤلاء الذين لم يصلوا لأمانيهم يعيشون طوال حياتهم وهم يجرُّونها وراءهم،

سبحان العاطي الوهاب من بعد الشبشب والقبقاب!

❞ صعبة هي الحياة، ومؤلمة، إنها لا تعطينا ما نريده أبدًا، على الأقل لا تعطينا كل ما نريده، ❝

إلى أي مدى من العبث يمكن أن تقودنا الهشاشة النفسية؟ إن المنحة الوحيدة التي يمكن أن يمنحها العقل لكل من فقدوا الأمل هي المقدرة على خداع أنفسهم بأمل جديد.

ربما ما نريده حقًّا هو تحت أرجلنا يا مرعي، وليس في سابع سماء.. ربما هو تحت حَجَر في مكان ما.

يكون علينا أن نتخلى عن الأماني التي ترفض أن تكتمل، أن ننسى الماضي معها، إن جزءًا من تعلُّقِنا بهذه الآمال الكاذبة هي لأنها جزء من ماضينا، جزء من أرواحنا، ولكن من أقرَّ هذه الأحلام إلا نحن؟ بعض الأشياء مقدسة؛ لأنه

كانت ميتسي خشاب في تلك اللحظة فوق سطح باخرة ضخمة تبحر بها وسط البحر المتوسط، نحو الشمال، وعلى حاجز الباخرة الحديدي وقفت وهي تبتسم وقد تركت هواء البحر المحمَّل برائحة اليود يتخلل شعرها، وينساب لأنفاسها ويتسرب لصدرها، وهي تشعر أنها

صعبة هي الحياة، ومؤلمة، إنها لا تعطينا ما نريده أبدًا، على الأقل لا تعطينا كل ما نريده، ولكن هو الآن يفهم حقيقتها، إن هناك ألمًا لن يزول، ولكن هناك معنى وحيد للحياة يعرفه الآن، وهو تحمُّل المضي عبر الأيام مع

ولسوف يحكي لأمه ورفاقه في مضاربهم عن كل شيء، عن مصر، وأضوائها، والأتوموبيلات التي تسير بالجاز، وعن الترامواي، ومصابيح الكهرباء، وصنابير المياه، ووابورات الفحم. ‫ سيحكي لهم عن النسوة الخواجات والأفندية ولوكاندة هليوبوليس، وعن مرايا لونا بارك السحرية، وعن ميتسي

تشبه تلك الأماني التي كان يجب أن يدعها تذهب من البداية، بحُرية، وألا يتمسك بها دون طائل.

غريب هو الإنسان، قد يعيش حياة كاملة، وبنهايتها يتمنى لو أنه محاها.

إن خيطًا رفيعًا يفصل بين الحب الحقيقي والأنانية،

الأمل يجب أن نقبله؛ لأن الحياة ما هي إلا مزيج بين فرح وحزن، ووصل وفقْد.. أما إن بحثنا عن تلك السعادة الخالصة فما هو إلا سعي سيكلل بالفشل.

بعض الأشياء يجب أن ندعها تذهب؛ لأن وجودها يجعلنا مثل الأصنام لا نرى ولا نسمع.

لقد تغيَّرت أشياء كثيرة، لم تصبح الحياة أفضل، ولكني أصبحت أرى أن الحقيقة المؤلمة أفضل بكل السبل من الوهم المريح..

هل يمكن أن تخرب أمنية حياة إنسان؟