ولإن الأجواء الصاخبة لا تناسب طبيعته الرزينة فقد انسحب بهدوءٍ نحو الشرفة تاركًا خلفه ضحكات النساء وأحاديث النميمة، ليقف وحيدًا يتأمل السماء وهي تمطر برذاذٍ شتوي منعش، سمع حِسًّا أنثويًا يتنحنح خلفه ويقطع عليه خلوته، فالتفَتَ نحو مصدر الصوت، ليجد نفسه أمام تلك الفاتنة، أمعن النظر في شعرها المنسدل الذي يرسل قبلاتٍ صغيرة لعنقٍ طويلٍ ممتدّ، وإلى عينيها الصافيتين كنهرين هادئين، ثم إلى يدها الممدودة كي تصافحه في حرارة كأنها تعرفه منذ زمن بعيد:
المؤلفون > دعاء البطراوي > اقتباسات دعاء البطراوي
اقتباسات دعاء البطراوي
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات دعاء البطراوي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من دعاء البطراوي ، من كتاب
بونيتا : جريمة اسمها الحب
-
هل كان عليه أن يرضَى بنفسه مهمشًا في حياتها ويكتفي بصداقة آمنة ليضمن بقاءه بجوارها؟!
إنه الخوف الذي كبّله في وقتٍ سابق! الخوف من الفقدان الكامل جعله يرضَى بأنصاف الحلول.
وأنصاف الحلول هي موت بطيء..
مشاركة من دعاء البطراوي ، من كتاببونيتا : جريمة اسمها الحب
السابق | 1 | التالي |