وكنت أظنُّ أن ذلك التفاني الذي يبذله عادل في عمله هو مثال لما علينا فعله تجاه الوطن لنثبت إيماننا، إذا أردنا أن نتجاوز ذلك فنقول إن القبول بأجر لا يكافئ الجهد هو قربان نقدِّمه للوطن لنحصل على صكوك الولاء لكن
المؤلفون > مريم عبد العزيز > اقتباسات مريم عبد العزيز
اقتباسات مريم عبد العزيز
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات مريم عبد العزيز .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتاب
هناك حيث ينتهي النهر
-
كنت هائِمةً في الشوارع أفكِّر في عادل الذي ليس هناك مَن يمكنه الوصول إليه أو يتوقَّع متى يمكن له أن يعود، وأفكر أن الأوطان قِططٌ تبتلع أبناءها ثم تدَّعي أنها تحميهم.
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
ثم ها هي قلاع الغضب التي شيَّدتُها لأحتمي بها تنهار أمام حزن عينيها، آه من دموع النساء… هذه الكائنات الحزينة.
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
أنا أعرف الطريق لقبر أبي يا سلمى، لكني لا أعوِّل على قبره،ولا أتوقَّع أبدًا أن أجد فيه إجابة على أي سؤال، فقد عاش هو أيضًا يبحث عن إجابات لم يعثر عليها قضى أيامه يؤمن بأفكار بالية، ويدافع عن حقوق أناس
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
الموت بعد مرض يُنْهِكُكَ من صراع اليأس والأمل. والموت فجأة يترك صدمة لا يزول أثرها بسهولة، مثله مثل الفراق: دون مقدِّمات
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
هل ما يجمعني بأم بطة هو أن كلًّا منا وجد في الآخر عِوَضًا عمَّن فقدهم؟ أم أنني أرى فيها صورة لي في شيخوختي: امرأة وحيدة تواجه الفقد بشجاعة مَن لم يعد لديه ما يخسره؟
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
نحن نتحوَّل بقوة خفية لصورة أخرى من الأجيال التي كنَّا نسخر منها في أيام نشوتنا بالنصر
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
كل الرجال في هذه المدينة يلفُّهم الغموض، كأنهم صناديقُ مغلَقةٌ بأقفال أُلْقِيَت مفاتيحها في البحر. على عكس النساء؛ يفتحن قلوبهن كمَضْيَفَةٍ، ويدعونك على مائدة أحزانهنَّ، فتسمع وتشاهد وتبكي لجراحهنَّ.
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
شيءٌ في جيناتي الوراثية يُثْقِلُ كاهلي، أنا لا أتعمَّد تحريضَ التلاميذ على الارتباط بهذا الوطن الذي أشرح لهم تاريخه، ولماذا أفعل وقد كفرتُ أنا نفسي بكل هذا الهراء: الوطن والوطنية والانتماء، وهذا الإرث الثقيل من المشاعر المفرطة تجاه أوهام خُلِقَت
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
الغريب أنه على الرغم من الزحام والفضول الذي يصيب البشر في المواقف المشابهة لم تسألني واحدة ممَّن أشاركهنَّ العربة عمَّا بي. يحرمني حظي السيئ حتى من كلمات التعاطُف التي يتبادلها الناس في الشدائد.
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
فالبشر يصنعون بالخيال ما تعاندهم الأقدار في تحقيقه، ويلوون ذراع الحقائق ليشكِّلوا حكايات تشبه أحلامهم.
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
في أحيان كثيرة يفيق الإنسان من شروده وكأنه شخصان؛ أحدهما يجلس شاردًا، والآخَرُ ينظر حوله في ذهولٍ ويتساءل:«ما الذي أتى بي إلى هنا؟»، بل قد يصل الأمر لأن يبدأ السؤال بـ «مَن هذا الجالس شاردًا؟» وكأنَّ روحه خرجت تشاهد جسده
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
احتفظت لنفسها بالسترة الجوخ، وظنَّت أنها إذا وضعتها على جسدها ستستعيد الوَنَس والدفء الذي ذهب بذهاب صابر، لكنها لم تجلب لها سوى الغربة التي حلَّت عن روح أبيها لتسكن روحها.
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
ثم بتدقيق النظر في البؤرة الداكنة عرفت أنها تملك بؤرةً تشبهها في مكان ما من روحها، لكنَّ أحدًا لن ينتفض لمثل هذا الحريق كما حدث حين احترقت بعض الأوراق؛ لأن حريق الأوراق من شأنه أن يفسد عليهم أمورهم، أمَّا أرواحنا
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
ورغم الغيظ ابتسمت أواسي نفسي وأقول لها إن هذه الرائحة اللاذعة لا تفوح من ملابسي وحدي وإنما من ملابسنا جميعًا،
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
هل عرف أحدكم سوء الحظ عن قُرْبٍ مثلي؟ نَمَتْ بيننا صداقة غريبة، لم ينفر أيُّنا من الآخر،فقط في بعض الأحيان أضجر من صحبته فيفاجئني بأحد فصوله الباردة،
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
أنا لا أحب الصُّدَف، أو بشكل أدقَّ: أخاف منها؛ فما هي إلا أفخاخٌ يزيِّنها لنا القَدَر لِنَقَعَ فيها بسذاجةٍ ونحن نبتسم وندَّعي أن الدنيا ضيقة.
مشاركة من Shimaa Allam ، من كتابهناك حيث ينتهي النهر
-
خطوات يسيرها على قدميه مخترقًا واحدًا من أجمل شوارع الحيِّ: "عبد الدايم"، بأشجارِه التي ترتفع من كلا الرصيفين وتشتبك ببعضها في منتصفه صانِعةً أقواسًا خضراء تُزيِّنها في الصيف زهور البونسيانا الحمراء، وعماراتها البلچيكية المرتفعة بطرازها المميَّز لا تنقطع عنه أصوات الطيور التي تتَّخِذ من أشجار البونسيانا موطِنًا لها فتُضفي على الشارع شاعرية صوتيَّةً تتناغم مع جَمال الصورة. كانت تشغله دائمًا المفاضَلَة بين الشارعين،
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابلونجا
-
لكنها حين تستعيد سيرته تعترف أنه كان رومانسيًّا بالفعل تتذكَّره وهو يتسلَّل كالمراهقين مرَّتين كل عام ليضع لها وردة حمراء على باب شقَّتها: مرة في عيد الحب، وأخرى في عيد ميلادها لم يَمَلَّ طوال هذه السنوات، رغم أنها كانت تتخلَّص من الوردة بقسوة، فتقذفها من شُرفَتها لتسقط قتيلةً على أرض شرفته، أو تلقيها على السلم تدهسها أقدام السكان صعودًا وهبوطًا حتى يجيء يوم الثلاثاء فتدفعها بشرى بمقشَّتها إلى الشارع جُثَّةً هامدة.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابلونجا
-
فكَّر عادل أن هذا الوجه يصلح ليكون "موديل" يُزيِّنه ويصفِّف الشعر حوله وفق أحدث القَصَّات ثم يضع لها صورة ضخمة على واجهة الصالون دعاية أكثر إقناعًا من صور عارضات الأزياء الأجنبيات التي يقطعها أصحاب الصالونات من الكتالوجات الفرنسية راوَدَته الكثير من الأفكار، وعاد اسم "مسيو عادل" يتردَّد في أذنه كأنه رجع لتَوِّه من لبنان، وأحسَّ أن مشروعه سيعود للحياة بأموال شكري ووجه بشرى.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابلونجا