اقتباسات ضياء الدين خليفة

طاهر صابر عبد الملك، هذا هو اسمي الذي لم أخبركم به، أتممت العشرين، وبعد أقل من ثلاثة أشهر سأتمم الواحد والعشرين، وتحديدًا في السادس من يونيه، أنا طالب بكلية الهندسة، هذه الكلية القريبة من البيت كانت حلمي وحلم والدي الذي حققته له.

ميزة أن تتزوج سورية، هو أن تمتلك في بيتك واحدًا من أفضل المطابخ في العالم، وأنا أحب الثومية السوري بقدر حبي للبحر، أغرق فيها، وأقلِّبها في فمي متلذذًا مع كلِّ لقمة، حتّى لاحظت أن ريماس لا تأكل: ‫ - مالِك، مبتاكليش ليه؟!

للدنيا قانون يسمّى الدّوران، لا يتجاوزه أحد، فثق تماماً أنّ كلّ ما تفعله، سيعود إليك يوماً ما

رجل عار يقف بداخل دائرة ويبدو وكأن له أربعة أرجل وأربعة أذرع، وهي لوحة شهيرة لدافنشي تدعى الرجل الفيتروفي، وهناك تمثال نحاسي ضخم في منتصف الصالة لحصان يرفع قدميه الأماميتين وطوله يصل لمترين، راسخ أمامي وكأنه سينقض عليّ بغتة إذا غفلت.

الميتاترون، عبقري الملائكة، الذي لا تعرف طبيعته حدود الزمان ولا المكان، والذي لا يتكلم ولا يعبّر إلا بأحاجي من أرقام، فكان أعقد من أن يفهمه إنس ولا جان، فاختلفوا في أصله ونوعه وهيئته، وإنما هو ليس إلا معجزة إلهية مكنونة بينهم.

أرهق كبار الفلاسفة هذا السؤال على مدار عقودٍ.. ما هو جوهر الإنسان؟ الشيء الذي يميز شخصًا عن آخر.. هل هو قلبه؟ هيئته؟ ذاكرته؟ عقله؟

ما هو جوهر الإنسان؟ الشيء الذي يميز شخصًا عن آخر.. هل هو قلبه؟ هيئته؟ ذاكرته؟ عقله؟ أم هي بيئته ومرافقوه؟ ولكن الحقيقة أن كل تجربة تمر بالإنسان تبدِّله، وكل شيء فيه يميزه، وأننا اليوم غير أنفسنا بالأمس