اقتباسات أسامة عبد الرءوف الشاذلي

‫ شعر الشاب العربي ورفقاؤه بالإهانة، ومنعتهم قلةُ العدد من الاشتباك بالأيدي، فتشابكوا بالألسنة، وردُّوا على الهتاف بالسباب والبصقات. أصابت (مينا) إحدى البصقات، فثار بشدة، وسبّ الشاب الذي بصق عليه، فردَّ عليه الشابُّ بحَجرٍ كاد أن يصيبه.

❞ إهداء

⁠‫إلى من يسيرون على طريق المحبة،

⁠‫ويبحثون في أنفسهم عن الخلاص كونوا معافين ❝

قد أصبحنا كالغرباء في هذا البلد يا شيخ (عابر)، لم يبق من ملامح بصري القديمة الكثير، ويضيّقون على التجار الشرفاء الخناق يومًا بعد يوم بالضرائب والمكوس حتى ينشغل كل واحد منا بقوت يومه، فلا يلتفت إلى شيء آخر!

الناس تميل إلى العدل، فإن لم يجدوه، مالوا إلى القوة أملًا فيه

أتدري يا بني؛ إن الحياة في الصحراء هي الفطرة، فالأصل في الحياة هو الحركة والتنقل من مكان إلى مكان، وحينما يُكثِر المرءُ من الترحال لا يتعلق قلبه بشيء ويدرك أن الحياة في ذاتها رحلة تنتهي، لتبدأ رحلة أخرى في مكان

الطائر الغريب قد يطير مع السرب ولكنه حين يحط على الأرض يظل وحيدًا منزويًا.

فزينة الفقر العفَافُ وآفةُ الغِنَى الشُّح!

الإنسان ظالمٌ، جاهلٌ حين يظن النشأة بلا مُنشِئ، وأن السفرَ بلا مقصد، وأن الرحلة بلا نهاية!!

تعلَّمنا الشكرَ على النعمةِ والصبر على البلاء وأن نتوكأَ على الأعمال الصالحة في أيام الانكسار.

ليتك يا (يوسف) تعلم أني قد كفرت بكل الأوطان، إلا أنت! ليتك يا (يوسف) تعلم أني قد خُلقت لأجلك، وكي أحيا بين ثنايا أضلعك. قرباني هو روحي التي تفديك، وكاهني هو قلبٌ متيّم

عجيبٌ أمر الدنيا، حينما تأخذ، وحينما تمنح بغير ترتيب ولا تدبير.

قول الحق يُحرر الإنسان، ويُحرر خيالَ الناس أيضًا، فيصنعون الأمجاد لمن ينطق به حين تخرس الألسنة، ولكنهم يصنعونها عادةً بعد أن يصمت إلى الأبَد!

أخشاه، خشية العبد أن يعصي سيده، وأخشاه خشية المحب أن يغضب حبيبه.

فعلمت أن الأرض تتقدس حين تسود فيها عدالة السماء، فإذا عمَّ فيها الظلم والجور فهي أرض ملعونة ولن يشفع لها بيت ولا حجر، وعلمت أن الإنسان هو أسمى ما على الأرض وأن الرب يَسُرُّه أن تُعمَّر القلوب

لا توجد أم غير جميلة، ولكن أمي هي أجمل النساء!

نعم، أنا (شمعون)، (شمعون) التائه منذ فارق حضنك،

أدركت أن السعادة في تحقيق الغايات وليس تحقيق الأحلام، فالحلم ما هو إلا وسيلة للوصول إلى الغاية!

❞ - أين ندفنه؟ هل ندفنه في مقابر القبط، أم في مقابر المسلمين؟

⁠‫قال (موهوب) في حيرة:

⁠‫- لا أعلم! ❝

❞ ـ هو يتجلى علينا كيفما نراه! قد عميت أعينكم عن رؤية رحمته حين أنجاكم من فرعون، وحين أنجاكم من الهلاك في البرية، وتكبرتم على أوامره فحق عليكم أن تروا كبرياءه وجبروته كي تذكروا نعمته عليكم ❝

انكمشت على نفسها كطفل يرتعد خوفًا من الظلام، حدقت في الفراغ بعينين لا يطرفان وكأنها تتصفح لوحًا سُطِرت عليه ذكريات سنواتها الفائتة، ومَضت أشعة القمر المتسللة عبر فرجات الجدار على دمعة تحجرت على مقلتها لبرهة ثم انسابت على وجنتها في