اقتباسات نورا ناجي

❞ لا أحد يدري بما يحدث في قصة الشخص المجاور له، نحن كُتبٌ مُغلقة خادعة الأغلفة، كتابي كان بغلاف مُلون صاخب، لكن صفحاته كانت رمادية كئيبة، تُمرِض مَن يقرؤه. ❝

لماذا إذن لا أستطيع نسيان وجودك كاملًا؟ لماذا لا أنسى مشاعري نحوك، ولماذا تظل حاضرًا بنفس القوة؟ لماذا لا أستطيع التخلص منك؟ سنوات وأنا غير قادرة على التغلب على حزن فقدك. لا أفكر سوى في فرصة ثانية لإصلاح ما حدث، للعودة إلى نقطة البداية، أو ربما إلى ما قبلها بكثير، إلى اللحظة المثالية للظهور في حياتك، والبقاء إلى جوارك، بلا عوائق، ولا مسئوليات، ولا شعور بالذنب يتسبب في ضياع كل شيء.

‫ ما ذنبي في أن أظل عالقة في هذا الزمن الذي لا أستطيع الاندماج فيه؛ هذا الزمن الذي يُفككني شيئًا فشيئًا، أشعر بأنني أتحلل ببطء وأنا على قيد الحياة، أشعر بأطرافي تذوب، بشرتي تتفتت، عظامي تجف وتصبح أكثر هشاشة، أشعر بقلبي يتشظى، أشعر بالزمن يحلّني كما ينحل الملح في الماء، أستسلم له، وأذوب داخله؟

الوحدة تحدث أحيانًا رغم حشود البشر، الوحدة الحقيقية هي رفيقة هؤلاء المحاطين بالبشر طوال الوقت.

الوحدة بعد الزحام هي أقسى الأنواع، خذلان الأصدقاء والعائلة يكسر ويُميت.

مثل إيمان أحب التفكير في أن عنايات لا تزال موجودة، تكتب روايتها الجديدة وتُكمل حياتها مع ابنها، تجد حبًّا جديدًا، تلقى التقدير الذي تستحقه، تُنهي وحدتها، وتعرف أخيرًا معنى الحياة.

لم تعد الوحدة مُخيفة تمامًا، كانت مجرد عرض جانبي للرهافة.

❞ تذكري أن بدء أي حياة جديدة أمر في غاية السهولة رغم كل شيء، لكن الصعب هو مدى قدرتك على التخلي عن حياتك القديمة. على طمس ذكرياتك، وحذف أجزاء منها. ❝

الحزن مجرد محطة، إنه دفعة يمنحها لنا القدر، لنتمكن من تحقيق ما لا نجرؤ على فعله.

‫ لا أحد يدري بما يحدث في قصة الشخص المجاور له، نحن كُتبٌ مُغلقة خادعة الأغلفة، كتابي كان بغلاف مُلون صاخب، لكن صفحاته كانت رمادية كئيبة، تُمرِض مَن يقرؤه.

‫ أعلم أن السعادة المستمرة أكذوبة كبيرة، هناك دائمًا شيء ما يحدث، شيء ما يُذكرك بأن الحياة لا يمكن أن تمنحك كل شيء.

نحن كُتبٌ مُغلقة خادعة الأغلفة،

الحزن مجرد محطة، إنه دفعة يمنحها لنا القدر، لنتمكن من تحقيق ما لا نجرؤ على فعله.

في الحقيقة أنتِ بالفعل ساعدتِني. ساعدتِني على معرفة أنني قادرة، وأنني أستطيع المواجهة. أستطيع الوقوف بجانب نفسي. أستطيع أن أكون أنا، ولا أن أظل مجرد سلعة تُشترَى وتباع. زخرف يُزين حياة فارغة. آليٌّ يسير بالقوى الدافعة.

أنا كنت فاعل خير يا صاحبي ويَّا الناس

‫ وفوق كتافي باشيل همّي وهَم الناس

‫ لقيت جِميلي ومعروفي اتنسى وانداس

‫ حتى أعز الحبايب بالشر جازاني

‫ سألت ع الصبر قالوا الصبر له عجَّان

‫ بيخمَّره في العسل ويدوِّبه دوبان

‫ لَاجل المَرار ينبلع ويريح التعبان

لا أحد يدري بما يحدث في قصة الشخص المجاور له، نحن كُتبٌ مُغلقة خادعة الأغلفة، كتابي كان بغلاف مُلون صاخب، لكن صفحاته كانت رمادية كئيبة، تُمرِض مَن يقرؤه.

أخرجت من حقيبتي بقايا الساندوتش وجلست في الشرفة من جديد، الوحدة غريبة، تمنحك شعورًا بأنك مُراقب. اعتدلت في جلستي وكأن هناك مَن يتابعني، تخيلت معجبين سريين يلتقطون لي الصور، غرقت في أحلامي. مرت ساعة واثنتان وأنا في عالم آخر، أفقت على صوت صراخ إحدى الجارات في زوجها العائد فجرًا. عدت إلى الصالة الصغيرة، وأدرت فيها عينيَّ بتعجب، اندسست في فراشي وغرقت في النوم.

قال إنني لن أخون زوجي معه، الأحرى أن أقول بأنني سأخونه هو مع زوجي

هي غير مُغرية بمرافقة حتى الجثث الهامدة.

أنا لست خائنة، أنا عاشقة، هناك فرق كبير بين الأمرين.