اقتباسات كمال رحيم

فالتعاطف حِسٌّ إنسانيٌّ يأتينا أو يتكوَّن فينا من تلقاءِ ذاته ودون استدعاءٍ أو إذنٍ منَّا،

عيني وحدها التي قاتلت!

وكأن الخيال الذي هو جزءٌ مني يعمل بمعزلٍ عني وقادر على أن يعصف بي أنا ذاتي، يعبث ويضيف ويحذف حسبما يتراءى له..

خلايا الذاكرة هي الأخرى تدوِّن وتصوِّر بعدساتٍ غير عدساتِ الأعين الدقيقة المنضبطة، عدسات مطَّاطة مَرِنة،

كفَّة الميزان بداخلها مائلة، غير أنها تحاول إرضاءَ ضميرها ولو بالكَذِب،

كانت بورسعيد غالية عليهم، هي شوارعهم وبيوتهم وأمهم وأباهم، النسوةُ بالذات أكثرُهُنَّ يدمعن والقويةُ منهنَّ مهما تماسكت أول ما تصعد ومع أول دورة لعجلات الباص تكادُ تنهار.

❞ بورسعيد كانت حُلْوة في ذلك الزمن ولا تُلام إذا تغندرت وأخرجت لسانها للبُلْدان المطلَّة على ساحل المتوسط. ❝

❞ بورسعيد في ذلك الوقت (أوائل الستينيَّات) كانت في عزِّ بهائها..

⁠‫تجارة وتوكيلات وبواخر تجتاز القناة، والليلُ كما النهار ضوء وحركة، ❝

مِن بعدك يا أبي صارتِ الدنيا أضيَقَ من سَمِّ الخِياط، لا أُمَّ ولا حاضر أو حتى مستقبل، لم أعُد أفرِق عن أيَّةِ نبتةٍ بلا جذور، فبقصدٍ أو غير قصد قد تسحقُها أقدام عابر سبيل، أو تلوكُها دابَّةٌ تمرُّ عَرَضًا!

‫ ولم يكن يخشى الظاهر فقط، يتحسَّب أيضًا من المجهول القادم في الغدِ أو من «المستخبِّي» حسب تعبيرنا نحن البسطاء، فالغامض الذي في الغيب عنده شرٌّ على الدوام، ليست فيه رائحة الخير بالمرة،

ولم يكن يخشى الظاهر فقط، يتحسَّب أيضًا من المجهول القادم في الغدِ أو من «المستخبِّي» حسب تعبيرنا نحن البسطاء، فالغامض الذي في الغيب عنده شرٌّ على الدوام، ليست فيه رائحة الخير بالمرة، لا أنسى أبدًا إشاحاته البائسة كلَّما تحدَّث في هذا الموضو

ينام على لحم بطنه ولا يخون آيات القرآن التي يتلوها في صلاته، أو يقايض ببعض كرامته على عَطيَّةٍ من الناس يرجوها،

‫ ينام على لحم بطنه ولا يخون آيات القرآن التي يتلوها في صلاته، أو يقايض ببعض

ففي أحد مسلسلات الكارتون التي أشاهدها على شاشة الأبيض والأسود التي في بيتنا، الشرِّير دائمًا بهذا الشارب وهذه اللِّحْيَة، وكأنهما إضافة جديدة للنفور منه ومن كُلِّ مَنْ لهم هذه الهيئة!

خلايا الذاكرة هي الأخرى تدوِّن وتصوِّر بعدساتٍ غير عدساتِ الأعين الدقيقة المنضبطة، عدسات مطَّاطة مَرِنة،

لمَن يفهم في الجمال بورسعيد كانت حُلْوة في ذلك الزمن ولا تُلام إذا تغندرت وأخرجت لسانها للبُلْدان المطلَّة على ساحل المتوسط.

فليس الرديء رديئًا على طول الخط، مع الشَّرِّ الكامن فيه قد نجد بعض الخير

فليس الرديء رديئًا على طول

أنت كمَن يضع ثمرةً في كفِّ يده ويتكلَّم عنها، ومُحصِّلة ما يقول لا تزيد على كونها وَصْفًا للقشرة التي تُغلِّفها، أما الثمرة ذاتها، حامضة، مالحة، لاسعة، حُلْوة، مُرَّة، أنت لا تدري عنها شيئًا..

إحساسي باليُتْم تضاعَفَ خلال هذه الدقائق التي جلستها؛ فمِن بعدك يا أبي صارتِ الدنيا أضيَقَ من سَمِّ الخِياط، لا أُمَّ ولا حاضر أو حتى مستقبل، لم أعُد أفرِق عن أيَّةِ نبتةٍ بلا جذور، فبقصدٍ أو غير قصد قد تسحقُها أقدام عابر سبيل، أو تلوكُها دابَّةٌ تمرُّ عَرَضًا!