اقتباسات عايض المطيري

⁠‫من بركات القرآن وخاصة سورة البقرة أنَّها تزرع في خلاياك جبرًا، وفي عروقك قوة، وتهمس حروفها المباركة في سمعك أن الله سيستجيب لك، وتزمل قلبك المتعب بمغذيات الأمل أن ما أنتَ ساعٍ إليه هو في الحقيقة ساعٍ إليك، ولعلَّها مسألة وقت

﴿قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَالله غَنِيٌّ حَلِيمٌ﴾

البقرة:٢٦٣

ينام العـبد على أمر قد يئس منه، ‏ويستيقظ على انفراجـه بعد منامه، ‏لأن مدبر الكون لا ينام سبحانه.

هُناك شيء جميل ينتظرك بعد الصبر،‏ ليُنسيك مرارة الألم فقط ثق برب البشر.

﴿ وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ﴾

البقرة: ١٨٦

﴿وَيَسأَلونَكَ عَنِ المَحيضِ قُل هُوَ أَذًى﴾

البقرة: ٢٢٢

﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ ٱلبَحْرَ﴾ البقرة: ٥٠، ‏تأمل «بكم» وليس «لكم» ‏حين يصبح المؤمن جنديا في مراد الله تعالى فيفتح الله عز وجل «به» الفتوح!

﴿قَدْ نَرَىْ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ ، من كرمه سبحانه أنه لا يحقق دعوات عباده فحسب، بل حتى رغباتهم الهامسة في قلوبهم يحققها دون طلب

﴿وَلَنَبْلُوَنّكُمْ بِشَىءٍ منَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِۗ وَبَشِّرِٱلصٰبِرِينَ﴾

﴿ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَالله يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ ﴿٢١٦﴾

من أسرار سورة البقرة: أن علاج الخوف والحزن في الصدقة.

مخاوفنا المالية، والخوف من المستقبل،كلها من وساوس الشيطان .. ﴿ الشَّيطانُ يَعِدُكُمُ الفَقرَ﴾

‏سيفرجها الله ويغنيك من فضله. إنه وعد الله.. ﴿واللهُ يَعِدُكُم﴾ البقرة:٢٦٨

إذا تولى الله تعالى أمْرَك، فقد جاءتك السعادة رغمًا عنها؛ قال تعالى: ﴿ اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ البقرة: ٢٥٧.

الدعاء للآخَرين وعدم الاقتصار على الذات، من أخلاق العظماء، وصفات الأنبياء.

﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ البقرة: ٣٨

فمن ذا يستغني عن دعاء الله إلا جاهلٌ بالله؟!

- لا يضرك أحد ويؤذيك، إلا وقد ظلم نفسه، تأمل، قول الله:

⁠‫﴿ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ البقرة٢٣١، وتؤكد الآية أن الاعتداء على الآخرين ‏هو ظلم للنفس أولًا؛ قبل أن تظلم غيرك.

قال ابن القيم: جمع الظلمات وهي طرق الضلال والغيّ لكثرتها واختلافها، ووحّد النور وهو دينه الحق، وطريقه المستقيم الذي لا طريق إليه سواه.

- ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ ٱلبَحْرَ﴾ البقرة: ٥٠، ‏تأمل «بكم» وليس «لكم» ‏حين يصبح المؤمن جنديا في مراد الله تعالى فيفتح الله عز وجل «به» الفتوح!

من أسرار سورة البقرة: أن الفرج قد يكونُ في أمور كنت تظنُّ فيها هلاكك؛ ولكن كن مع الله ولا تُبالِ، وأحسن به ظنك، ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ﴾ البقرة:٥٠