اقتباسات عايض المطيري

‫ وقال ابن حجر رحمه الله: وكَّل الله بالرؤيا ملكاً أطلَّع على أحوال بني آدم من اللوح المحفوظ فينسخ منها ويضرب لكل من قصته مثلاً، فإذا نام مثّل تلك الأشياء على طريق الحكمة لتكون له بشرى أو نذارة أو معاتبة.

الخسارة، الضغوط، الألم، الحزن، التعب، ‏إنما هي منبهات لك أن الحياة تحتاج منك إيمانًا أعظم، وجهدًا أكبر، وصبرًا أكثر، ‏استعن بالله، وأصلح ما يمكنك إصلاحه ‏ قبل فوات الأوان

قال ابن الأثير -رحمه الله-: عند شرحه ما جاء في حديث الصلاة على النبي _صلى الله عليه وسلم- ﴿بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ﴾ أي أثبت له وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة، وهو من برك البعير إذا ناخ في موضع قدمه.

الرسول الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم يقول عن سورة البقرة: ﴿…أخذُها بركة…﴾ يعني قراءتها وحفظها والعناية بها ستُعطيك بركة في أهلك ومالك وولدك وجسدك وروحك وصحتك وفي حياتك تعريف البركة قال الراغب: «البركة هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء»

بغيًا: أي حسدًا وليس طلبًا.

فومها: أي ثومها وقيل القمح وليس معناه: ﴿الفول﴾

بقرة: ٢٠، قاموا: أي وقفوا وثبتوا مكانهم متحيرين، وليس معناها أنهم كانوا قعودًا فوقفوا.

‫ سورة البقرة هي للقلوب صفاء، ‏وسعادة لمن يسكنه الحزن والشقاء، ‏وحصـن للإنسان من الألـم والـدَّاء، وأخذها بركة كما أخبرنا خير الأنبياء، وتركها حسرة وندامة على فقد العطاء.

﴾يقول ابن القيم رحمه الله:

‫ ‏ما يكاد العين والحسد والأذى، ‏يتسلط على مُحسن متصدق، ‏وإن أصابهُ شيءٌ من ذلك، كان ‏معاملًا فيه باللطف والمعونة والتأييد.

قال ابن القيم رحمه الله: ‏إن الذكر؛ ينور الوجه والقلب، ويجلب الرزق، والملائكة تستغفر للذاكر، كما تستغفر للتائب.

لا تيأس فالذي أوجدك من العدم، لن يُعجزه ما تكنّه في صدرك من الغمّ

سورة البقرة، أشبه ما تكون بالتمرة لن يطيب لك طعمها إلا بعد مضغها، إذن تكرارها ومجاهدة النفس على قراءة البقرة سيُورث في حياتك حلاوةً وفرحا.

إذا أراد الله شيئًا تعطلت قوانين الطبيعة، فحينئذٍ البحر لا يُغرق، والنار لا تحرق، والجبل لايعصم، والحوت لا يهضِم، والعذراء تلد، لا تُقل مستحيل، لا تعامل الله بالقلق، عاملهُ باليقين، ليعاملك بالمعجزات.❤️

نعمةُ الأمنِ من أعظمِ النّعم التي مَنّ الله ُبها على الإنسان، فلا يَطيبُ طعامٌ، ولا تجدُ لذةَ شرابٍ، ولا يُنتفَعُ برزقٍ إذا فُقِدَ الأمنُ.

الدعاء أعظم قوة تواجه بها الكربات،‏

جمال الديار بمن سكن فيها من الجار!

﴿ وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ﴾ البقرة: ١٨٦، ‏القرب الذي يعوضك كل بعد، ولو فقدت ثمينا، أو رحل عنك حبيب، أو قسى عليك قريب، ‏القرب الذي يذهب الوحشة وقلبك به يطيب.

الله أكبر، في قلوبنا أولًا،‏أكبر من كل آلامنا ومواجعنا، أكبر من مخاوفنا، أكبر من جراحنا، أكبر من أحزاننا.

إن جحد البعض ما قدمته إليه من معروف وإحسان ومعاملة حسنة، فربك حفظه ولن ينساه، ينمّيه لك حسناتٍ تسرك يوم القيامة

﴿إِنَّ اللهّ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ البقرة:٢٠، هنا تذوب كل الصعوبات، وتتحقق الأمُنيات، ويتبدد الهم، ويزول القلق