وهو داء يصيب بعض السكارى، إذا وجدوا أنفسهم بين الغرباء» لا شك في استمتاع الرجل بالعمل الذي يحبه ويتقنه ويضفي على حياته المسرة، ووفق تعبيره الدقيق المكثف: «إن هذه المهنة هي التي تجعلني أرى الناس على حقيقتهم، عراة كما ولدتهم أمهاتهم» يتيح له العمل الذي يحترفه أن يظفر بالصدق الذي لا مجال فيه للكذب والخداع والتلون والادعاء، وتتبلور خلاصة الفلسفة التي يعتنقها ويتشبث بها في قوله للراوي، وهو من زبائن الحان: «إنني أمقت الكذب والرياء والنفاق والخداع، لا لأنها تصيبني بأذى، بل لما أراه من أذاها بأصحابها إنها تمسخ البشر، وأنا أحب الناس وأريد أن أعاشرهم وهم على الفطرة التي
المؤلفون > مصطفى بيومي
مصطفى بيومي
25 مراجعة