اقتباسات مصطفى بيومي

وهو داء يصيب بعض السكارى، إذا وجدوا أنفسهم بين الغرباء» لا شك في استمتاع الرجل بالعمل الذي يحبه ويتقنه ويضفي على حياته المسرة، ووفق تعبيره الدقيق المكثف: «إن هذه المهنة هي التي تجعلني أرى الناس على حقيقتهم، عراة كما ولدتهم أمهاتهم» يتيح له العمل الذي يحترفه أن يظفر بالصدق الذي لا مجال فيه للكذب والخداع والتلون والادعاء، وتتبلور خلاصة الفلسفة التي يعتنقها ويتشبث بها في قوله للراوي، وهو من زبائن الحان: «إنني أمقت الكذب والرياء والنفاق والخداع، لا لأنها تصيبني بأذى، بل لما أراه من أذاها بأصحابها إنها تمسخ البشر، وأنا أحب الناس وأريد أن أعاشرهم وهم على الفطرة التي

خبر أبيض. كنت أظن أنني اكتسبته كصديق فإذا به يتهمني بحيازة المخدرات أو لعله لا يستبعد عليّ هتك الأعراض» ليس موقفا من معاون الإدارة تحديدا، لكنه تراث الخوف العميق من الاعتداءات الجنسية؛ التراث الذي لم ينشأ ويتراكم من فراغ ‫ لا يقتصر الأمر على صبي الحمّار، فللصحافة المصرية، وفقا لما يقوله حقي، مواظبة لا تخل، كأنها تتابع فصول السنة: «في فتح أعيننا للمآسي التي تحدث -ونحن غافلون- بين ظهرانينا حين تنشر بين الحين والآخر نبأ اكتشاف عصابة تدرب على الجرائم جمعا من صبية قد يرتفع عددهم إلى الستين والسبعين، تحشرهم في الكهوف والمغارات، وتهتك -فوق البيعة- أعراضهم، لا أبالغ إذا

الحياة لا تتوقف لموت أحد أو مرضه، فهي تستمر وتنتصر. قد تخلو من البهجة والمتعة، لكنَّنَا نتمسَّك بها لأننا لا نملك حياة أخرى.

والمشكلة تكمن في حقيقة أن حماية «الثورة» عند ضباط الانقلاب أهم من حماية الوطن والشعب.

أدركتُ أننا في قاع الهاوية ولسنا في الطريق إليها.

واللعنة على الطغاة الذين لا بد من استقرارهم يومًا في مزبلة التاريخ.

يعلمنا التاريخ أن الطغاة أنصاف الآلهة قد يحققون بعض الانتصارات والإنجازات الإيجابية في البداية، لكن النهاية لا بد أن تكون كارثية، فهل نتعلم من التاريخ؟.

الخريطة ضبابية غائمة، والمهم ألا يتورط الجيش في الشأن السياسي، فلن يترتب على ذلك إلا فساد السياسة والجيش معًا، ولعنة الانقلابات العسكرية في سوريا درس ينبغي أن نتعلم منه.

المعيار الأساس في التقييم هو الكفاءة ورفاهية الشعب واحترام حقوقه وحرياته التي كانت تُنتهك في ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية، ولا وجود لها في الاتحاد السوفيتي والأنظمة الشيوعية كافة.

مجلة “الهلال” عن نجيب، فبراير 1970، فهو يقول: “لو خُيرّت بين الرأسمالية والماركسية لما ترددت في الاختيار لحظة واحدة، ولكن هل يعني ذلك أنني ماركسي؟”.

لا يعني أنه ماركسي بطبيعة الحال، فهو ليبرالي تقدمي يرفض الطبقية والاستغلال، ويؤمن بحرية الفكر والعقيدة في إطار مناخ ديمقراطي يخلو من القهر. إنه يشبه جعفر الراوي في “قلب الليل”، حيث حلم المصالحة بين الدين والاشتراكية والديمقراطية.