اقتباسات منى سلامة

❞ لسانك لا يتذوق المأكولات والمشروبات فحسب، إنه أيضًا يتذوق أفكارك، ومشاعركَ، شهواتكَ، وجموح آرائك؛ لذلك تجده لاذعًا تارة وحلوًا تارة، سليطًا تارة وناعمًا تارة؛ لأنه يأخذ نكهة الكلمات التي يُمررها قلبكَ إليه. ❝

❞ ⁠‫يمكن للمرء أن يثبت أنه على قيد الحياة بتحديد القيمة التي يضيفها إلى هذا الكون؛ أثركَ هو قيمتكَ، وفي الوقت ذاته هو إثبات أنكَ كائن حي عاقل، تختلف عن اللبلاب والقمل ولعاب الكلب. ❝

❞ لا يُمكنكَ إسكات أربع أصوات يتعرض لها قلبكَ: النفس، الهوى، الدنيا، الشيطان؛ هذه الأصوات تتضخم في الوحدة التي تحسبها فراغًا. ❝

❞ نَم يا صغيري وغدًا سيكون يومًا أبهج، ادرس يا صغيري كي تُصبح رجلًا أفضل، اعمل يا صغيري كي تعيش في وطنٍ أجمل، هكذا تُمارَس علينا أقذر الخِدَع منذ الصغير، لا يوجد يوم أبَهج، أو شخص أفضل، أو وطن أجمل ❝

❞ وتكون مصابًا بالعمى السلوكي عندما تأتي بنفس الأفعال التي تستنكرها من الآخرين؛ تتهمهم بالزيف والكِبر والكذب والخيانة والعنصرية والطبقية، بينما أنت غارق في بعض هذه الصفات، أو كلها! لا ترى أفعالكَ التي تؤذيهم، وتحسبهم هم من يسببون لك الأذى. ❝

❞ أخطر أمراض اليوم هو شهوة الظهور والاستعراض؛ الناس جوعى لأن يكونوا مرئيين! ليس هذا فحسب، بل لأن يكون عدد من يراهم كبيرًا، كبيرًا جدًّا؛ لم يعد يكفيهم أن يكونوا محط أنظار أحبّائهم وأقربائهم وأصدقائهم ❝

❞ فالناس يقتلون بعضهم بطرقٍ أشد نظافة من الدماء والأشلاء -بالقهر مثلًا- يُمارسون على غيرهم صنوف الإذلال، حتى يستسلم أكثرهم إحساسًا، لا يُنجيه منهم إلا الموت. الإحساس هو خطيئة العصر! إحساس أقل؛ ألم أقل. ❝

❞ لا يهمني ما يحدث لهذا العالم الذي يُشترَى فيه السلام بالقيود والعبودية، نهاية كتلك كنتُ أنتظرها، كان لا بد لهذا العالم من أن يُفني نفسه بنفسه، نحن حفنة من الدود تعيش في جسد واحد، دود بشهيّة شرهة ❝

❞ الإنسان هو العدو اللدود لهذا الكوكب، كأنه ما أتى إلى العالم إلا ليُدمِّره، وما جاوَر الطبيعة إلا ليُفسدها. ❝

– كل منا يعيش في الحياة بوجهين.. وجه يراه الناس.. ووجه خاص لا يظهر إلا في أوقات الخلوة بمعزل عن الأعين.. الوجه الخاص هو نقطة ضعفنا.. هو الثغرة التي يستطيع بها إنسان أن يدخل ويتغلغل في أرواحنا..

ما أفسده العالم تصلحه «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».

‫ وفي العلاقات الإنسانية نتطهَّر بالأوجاع، نمرُّ من نفق الألم، فتتفسَّخ شرنقة السذاجة، ونتحول إلى أشخاص أكثر قسوة، وأكثر قدرة على مواجهة الأذى.

الإنسان حين يبدأ في تدمير ما حوله لا يدرك أن يد هذا الدمار ستطاله بشكل أو بآخر.

لم يكن طائر الدودو سوى أنا، قتلوني لعجزي عن إتياني بما فوق طاقتي، قتلوني لأنني لم أرقى لطموحاتهم، قتلوني لأنني أنا، ولستُ أنا التي أرادوا مني أن أكُونها.

أما إن سألتني فسأجيبكَ بأن أخطر أمراض اليوم هو شهوة الظهور والاستعراض؛ الناس جوعى لأن يكونوا مرئيين! ليس هذا فحسب، بل لأن يكون عدد من يراهم كبيرًا، كبيرًا جدًّا؛ لم يعد يكفيهم أن يكونوا محط أنظار أحبّائهم وأقربائهم وأصدقائهم

ما تفعله بجسدك في العشرين والثلاثين لا ينساه لكَ أبدًا؛ يبيّت النية كي ينتقم منكَ في الستين، إنها العدالة الشعرية في أبهى صورها.

الحُبُ حكاية لا نهاية لها

«دراكيولا» لم يمت؛ غيَّر شكله ثم عاد للعيش بيننا ‫ ضحكتْ «شفق» ظنًّا أن الخالة تمزح، لكن أمارات الجدية فوق وجه الخالة بددتْ ابتسامتها سريعًا، بينما الخالة تردف: ‫ - لكنه لم يعد يتغذَّى على الدماء، بل على الطاقات ‫

أن البصيرة هي الحاسة الأصيلة‏

‫مَن حازها مَلَك ومن فقدها هلَك!‏

‫عينه ترى ولا يرى‏

‫أذنه تسمع ولا يفطن‏

‫يفتح فمه للبوحِ‏

‫فيتساقط هزيل الحرفِ‏

‫يمنح يده للسلامِ ‏

‫فتَحيد به عن المَرامِ‏

‫

❞ ‫مرفوض! ‫ بكلمة واحدة، وبدون إبداء أسباب أتاني رد مدير دار النشر في رسالة إلكترونية مقتضبة، يجاورها وجه تعبيري سمج، بسمة كالحة أثارت غضبي أكثر مما فعلت «مرفوض» ‫ الدار الأولى والوحيدة التي جرؤت على تقديم روايتي لها بعد تردد ❝

‏