اقتباسات منى سلامة

المسافة بين النية والارادة تتناسب طردياً مع حجم الظروف المضادة ، كلما ازدادت دفعت بنا الى ولوج اكثر الابواب الينا بُغضاً

كلما ضاقت بنا السبل تمنينا العودة الى حيث كنا اطفالاً صغاراً ، ليس لان مرحلة الطفولة تخلو من المسؤلية الملقاة على عاتقنا الان ، وليس لانها فترة اللهو واللعب والمرح وليس لان الحب فيها غير مشروط وبدون مقابل ، بل لأن في مرحلة الطفولة لكل مشكلة حل .. حل بسيط ، مُعجز ينأى بنفسه عن تعيقدات الحياة

يبدو أنّ هذا الفيروس الذكوري لا ينجو منه أحد .. تظنون أنكم تعلمون .. فتتباهون بأنكم تعلمون.. ثم يتضح بالتجربة أنكم تجهلون.. وتجهلون أنكم تجهلون.

العدل سيف بتَّار يا بُني، يجرحك من حيث لا تشعر، أذكى الناس وأحكمهم قد يتلبَّثْ عليهم الحق بالباطل، دومًا ستجد المتربصين بكَ والساعين في كسر ميزان عدلكَ وإعلاء عدلهم الخاص

متى يلتقي البحر بالشفق؟

‫ - هششش!

‫ وكأنه ذبابة وقفت على طبق حسائها! أو غنمة شردتْ من وسط قطيعها!

‫ «بحر» ابن «السوارفة» يُقال له «هششش»، هل فقدت عقلها؟

‫ أبوها كاد يُقبِّل يديه منذ قليل، وابنته تقول له «هششش»!

‫ هتف بها:

‫ - أقول لكِ تنازلتُ عن حقي، فتقولين لي «هششش»؟!

❞ ⁠‫بعض الأغلال لا تكون إلا في عقولنا فحسب، تُقيِّدنا إلى أفكار خاطئة، وشكوك مُهلِكة وظنون مسمومة، نحن أسرى أفكارنا، تُسيِّرنا الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا بالمرآة ❝

نحن ننضج بأشد الطرق قسوة، نحن ننضج بالصفعات!

نظرتْ إلى خط الأفق، حيث يتلقّف البحر الشفق بين ذراعيه بشوقٍ، ويذوب الشفق بين قطرات البحر ويصبغه بألوان طيفه، يتلاحمان ببطء، لكن بإصرار، حتى يذوب الشفق كاملًا في أحضان البحر، ثم يُغلق البحر بوابة الألوان ويخفي الشفق في قلبه..

‫ وكأنه ما خُلِق إلا لأجله..

❞ وَدَّ لو استمر حلمه أبد الدهر, وفي أحضان السماء يترنَّم بلحن الحياة. لكن كيف يعانق الشمس دون أن يمسه لهيبها؟!.. أبصر جناحيه وقد أصابهما البلاء, فتساقطت أحلام عمره تحت قدميه أشلاء ❝

‫كان يا ما كان‏

‫في زمنٍ من الأزمان‏

‫رأيتُ إنسانًا قلبه مشطور‏

‫نصفٌ فوق السحاب محمول‏

‫ونصفٌ بين الطين مغمور!

❞ ⁠‫“ أشَد سُجونِ الحَياةِ قسوَةً, فِكرَة بائِسَة يسْجِن المَرْء مِنَّا نَفسُه بداخِلِها ❝

رغم كل القسوة، رغم كل الألم، لا يزال يشعر أن خسارتها حفرت في حياته ثقبًا أسود، فراغًا جائعًا لا يعرف كيف يشبعه.

كل منا يعيش في الحياة بوجهين.. وجه يراه الناس.. ووجه خاص لا يظهر إلا في أوقات الخلوة بمعزل عن الأعين.. الوجه الخاص هو نقطة ضعفنا.. هو الثغرة التي يستطيع بها إنسان أن يدخل ويتغلغل في أرواحنا.. اعثري في الرجل يا ابنتي على هذا الوجه.. وستجدين أبواب قلبه مفتوحة لكِ.

كلما ازدادت الحياة تعقيدًا، وارتفع إيقاع سرعتها.. نجد أن السخط يحتل القلوب لافظًا الرضا.

بين كل رجل وامرأة رابطًا شديد الخصوصية لا يشبه أي روابط أخرى، إنه كبصمة الإصبع، مميزة، فريدة، ولا تشبه غيرها.. والمظاهر التي تعلن عن وجود الحب بين غيرهما قد لا تتوافق مع طبيعتهما..

وكذلك الحب، حولوه إلى صنم مزخرف يخضع لأوهام البشر، جسدوه بحروف وكلمات، وحصروه في أفعال وردود أفعال، ثم صدروه للناس من خلال الشاشات؛ فأصبح الناس أسرى لوثنية الحب الرومانسي بكل طقوسه التي علمتهم إياها الأفلام، وعندما يعودون إلى حياتهم الواقعية بعد انتهاء الفيلم، ويجدون أن شريك الحياة لا يأتي بطقوس الحب الرومانسي كما تلقنوها، يفتعلون الخلافات، ويصابون بإحباط عظيم، من شأنه أن يحيل الحياة كلها إلى شتاء لا ينتهي.

أن تُضرب وتسيل دماؤك في الطرقات خير لك من رأس منكس ذليل يتجرأ عليه كلاب الطرقات!

كبرت وعرفت أن العالم ليس حزنًا وفرحًا فحسب، هناك حزن تشوبه بقايا ضحكة محتضرة، وضحكة تنعكس فوق الثغر والقلب مهموم، هناك سعادة مُجهضة متشحة بالسواد، وفرحة خدج لم يُكتب لها أن تكتمل في رحم السعادة قط.

❞ هل قال «بشأننا» للتو؟ هل احتوتهما معًا نون الجمع؟ كيف يكون لنون نحوية مذاقُ عناقٍ دافئ أو لمسة عطرية؟ ❝